المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة
آخر تحديث GMT17:37:22
 العرب اليوم -

المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة

المدارس الألمانية
برلين ـ العرب اليوم

يتساءل المدرّسون في ألمانيا كيف يمكن التطرّق إلى مسألة الصراع في الشرق الأوسط، خصوصاً في برلين حيث تعيش أكبر جالية فلسطينية في أوروبا، في حين ما زال ذنب الهولوكوست يلاحق البلاد. وقالت كلارا ديبور، وهي معلّمة في مدرسة روتلي في حي نويكولن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «في عطلة نهاية الأسبوع، بعد هجوم حماس على إسرائيل، ناقشنا على الفور مع زملائنا طريقة التحدث عن ذلك في الفصول».

وعلى مقربة منها في زونينالي، وزّعت شبكة «صامدون» المؤيدة للفلسطينيين حلويات للاحتفال «بانتصار المقاومة» بعد الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) والذي أودى بحياة 1200 شخص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين. وقد حُظرت المنظمة منذ ذلك الحين.

وقالت المدرّسة «جزء كبير من تلاميذنا مسلمون، والعديد منهم من أصل عربي وبعضهم من أصل فلسطيني». وروت أنه في يوم الاثنين الذي تلا السابع من أكتوبر «خالجت التلاميذ مشاعر مختلفة: الخوف والسخط والغضب والحزن، كما شعر البعض بنوع من الرضا».

في مدرسة ثانوية مجاورة «اعتقد كثر أن الهجوم كان انتقاما مستحقا»، كما قالت مدرّسة لم ترغب في كشف اسمها.

وخلال المناقشة مع التلاميذ «تمكنت المدرّسة من جعلهم يفهمون أن تبعات (الهجوم) ستكون ضد مصلحة الجميع وأن توزيع جمعية صامدون الحلويات سيفيد اليمين المتطرف» في ألمانيا.

لكن التوتر ازداد مع تواصل القصف الإسرائيلي على غزة بلا هوادة والذي أودى حتى الآن بأكثر من 11 ألف شخص على الجانب الفلسطيني، معظمهم مدنيون.

الخميس، دعا المستشار أولاف شولتس خلال إحياء الذكرى الخامسة والثمانين لـ«ليلة الكريستال» التي روّع خلالها النازيون اليهود في كل أنحاء ألمانيا، إلى التحدث عن «مسؤولية ألمانيا التاريخية» تجاه اليهود «في المدارس». وأضاف: «إنها ضرورة مطلقة بالنسبة إلى كل من يأتي من دول لا يتحدثون فيها عن الهولوكوست أو يتحدثون بطريقة مختلفة تماما».

وفي الآونة الأخيرة، وزّعت بلدية برلين على المؤسسات التعليمية نصائح إرشادية تفيد بأنه في نهاية أي حصة تتعلق بالصراع، لا بد من نقل ثلاث رسائل: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ويجب أن تجري الحرب ضد الإرهاب وفقا للقانون الدولي، واليهود في ألمانيا ليسوا مسؤولين عن السياسات الإسرائيلية.

كذلك، يقترح مجلس الشيوخ على المدرّسين تدريبا حول الصراع وحول طريقة حصول الشباب على المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت ديبور «لا يستطيع المراهقون استيعاب المشاهد التي يرونها. العديد من الأهالي يشاهدون قناة الجزيرة التي تعرض صورا للقتلى أكثر من التلفزيون الألماني».

وأشارت إلى أن العديد من التلاميذ يفهمون مسؤولية ألمانيا التاريخية تجاه اليهود، لكنهم غاضبون من موقف الحكومة الألمانية التي يرون أنها مقربة جدا من إسرائيل.

وأضافت: «شعر العديد من التلاميذ بأنه تم التعامل معهم بطريقة غير عادلة بعد حظر العديد من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين».

وفي ثانوية «إرنست آبي» المجاورة لمدرسة ديبور، اندلع شجار بين مدرّس وتلميذ جلب معه العلم الفلسطيني. وعقب تلك الواقعة، سمح لمدارس برلين بحظر الرموز الفلسطينية إذا استخدمت لتمجيد أعمال «حماس» التي تصنّفها إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إرهابية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قرار حظر النقاب بين طالبات المدارس في مصر يثير جدل واسع

 

فرنسا تحظر ارتداء الطالبات المسلمات للعباءات في المدارس الحكومية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات

GMT 10:52 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مصفاة نفط روسية ضخمة تتوقف عن العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab