البحرين تحتفل العام المقبل بمرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى فيها
آخر تحديث GMT05:52:55
 العرب اليوم -

أصبحت تلعب دورًا رائدًا في مجال التعليم باعتباره استثمارًا رئيسيًا في الشباب

البحرين تحتفل العام المقبل بمرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى فيها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البحرين تحتفل العام المقبل بمرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى فيها

وزير التعليم البحريني ماجد بن علي النعيمي
المنامة - العرب اليوم

تحتفل البحرين العام المقبل بمرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى فيها، والمسار الذي قطعته منذ القرن الماضي وحتى اليوم طويل وغني، بحيث إن المملكة الضيقة المساحة أخذت تلعب دورًا رائدًا في مجال التعليم باعتباره استثمارا رئيسيا في الشباب والأجيال الطالعة. ولعل أبرز دليل على ذلك جائزة الملك حمد بن خليفة بالاشتراك مع "اليونيسكو" لاستخدام تكنولوجيات المعلومات في قطاع التعليم التي أطفأت هذا العام شمعتها التاسعة والتي يراد لها أن تكون حافزًا للارتكاز على التكنولوجيات الجديدة، من أجل دفع التعليم وتعميمه في المجتمعات كافة.

وأكّد وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد بن علي النعيمي، أن سوق العمل في زمننا الحاضر أصبحت "متحركة"، والدليل على ذلك، وفق تأكيده، أن 41 في المائة من الوظائف الموجودة حاليا ستختفي في السنوات المقبلة، مما يحتم استباق التطورات وإطلاق التخصصات "الجديدة". من هنا، تعمل وزارته على إطلاق "جامعة جديدة" للتخصصات النوعية الراهنة والمستقبلية مثل الذكاء الصناعي والطاقة المتجددة والنانو تكنولوجي (أي تكنولوجيا الجزيئيات). وستحمل الجامعة التي ستكون وطنية، اسم "جامعة الهداية الخليفية" نسبة إلى المدرسة التي أسست في عام 1919 والتي أطلقت التعليم النظامي. وأضاف أن مهمة النظام التعليمي "تأهيل الطلبة" للوظائف الجديدة.

وينم الحوار مع الوزير البحريني عن وعي للحاجة للتغيير في البرامج والوسائل التعليمية والتخصصات، وإحدى المهام التي يريد إنجازها هي تعزيز التعليم التطبيقي بعد المرحلة الثانوية. ومن هنا، تظهر أهمية "كلية البوليتكنيكال" التي تركز على التعليم الفني التطبيقي والتي توفر بشكل آلي للطلاب فرص عمل بنسبة 80 في المائة لخريجيها. ومن التخصصات التي توفرها هذه الكلية في سنواتها الدراسية الأربع العلوم اللوجيستية، والتعليم الإلكتروني، والهندسة الكهربائية، ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التخصصات الجديدة. ويتم اختيار طلابها وفق أعلى المقاييس الأكاديمية، مما يعني أنها إلى حد ما، كلية النخبة الطلابية. لكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، فإن وزارة التعليم تدفع باتجاه زيادة أعداد التلامذة الذين يختارون التعليم الفني والتطبيقي منذ المرحلة الإعدادية، حيث إن نسبة هؤلاء تقل اليوم عن 36 في المائة، بينما الأكثرية الغالبة تتجه نحو التعليم العام. وما تسعى إليه مملكة البحرين أصبح اليوم هدفا لكل الدول النامية والمتقدمة على حد سواء. وربما يكون المدخل بالنسبة للمنامة إدخال التعليم الفني بالنسبة للبنات، وهو ما بدأت في تطبيقه.

وغير أن أداء الجسم التعليمي لا يمكن أن يتحسن من غير الالتفات إلى إعداد المعلمين والأساتذة في مختلف المستويات، وهو ما تحرص عليه الدولة من خلال كلية المعلمين والحوافز التي توفرها للطلاب. وقال النعيمي، إن الوزارة "تسعى لجعلها من كليات القمة" من خلال برامج متميزة، ولكن أيضا من خلال ربط التعليم الأكاديمي بالممارسة المهنية منذ سنتها الأولى. وبالتوازي مع هذا الجد، تركز وزارة التعليم، وفق شروحات الوزير البحريني، على أمرين متلازمين: تحديث البرامج وإيجاد هيئة مستقلة تكون مهمتها النظر في جودة التعليم. ومن الأمور اللافتة الحرص على "التمكين الرقمي" للمدارس والتلامذة والطلاب، الأمر الذي يفسر اهتمام البحرين بالجائزة التي تمنحها بالتشارك مع "اليونيسكو".

وتعمل البحرين على ربط المدارس الصناعية والكلية التطبيقية في جامعة البحرين ومعهد التدريب و"كلية البوليتكنيكال"، على أن تقوم بينها حلقة من التواصل والاستفادة من الإمكانيات للدفع نحو التعليم الفني. ويستتبع ذلك بطبيعة الحال التركيز على استخدام الأدوات الرقمية وتسخيرها في التعليم، هديا ببرنامج الملك حمد لمدارس المستقبل والتمكين الرقمي. وفي موضوع البرامج، تمت زيادة الرياضيات والمواد العلمية واللغة الإنجليزية. أما بالنسبة لهيئة جودة التعليم، فإن إحدى ميزاتها أنها غير مرتبطة بالوزارة بل تتبع مباشرة لرئاسة الحكومة، بحيث تكون قادرة على إعطاء آراء وأحكام موضوعية عن طريق توفير الاستقلالية لها وإخراجها من مسؤولية الوزارة.

يبقى أن البحرين، مثل غيرها من البلدان العربية والخليجية، تسعى لاستقطاب الجامعات الأجنبية من أجل الارتقاء بالمستوى الجامعي وفتح النظام التعليمي على الخارج. وكشف الوزير البحريني أن هناك اتصالات حثيثة جارية مع عدة جامعات أجنبية للانغراس في البحرين وفق شروط واضحة، بحيث تكون البرامج والشهادات الممنوحة في البحرين كما في الخارج متساوية. وقال النعيمي إن في البحرين وفي العالم العربي "كفاءات كثيرة، لكن الاكتفاء الذاتي غير متوافر". وفي أي حال، لا غضاضة في الاستفادة من الكفاءات في الخارج ما دامت تصب في صالح المجتمع المحلي ولصالح الطلاب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين تحتفل العام المقبل بمرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى فيها البحرين تحتفل العام المقبل بمرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى فيها



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
 العرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 16:11 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة
 العرب اليوم - ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية
 العرب اليوم - جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 09:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع مخزونات النفط والمقطرات في الولايات المتحدة

GMT 05:03 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا عن حيادية القضاء في الغرب؟

GMT 08:21 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يستأنف الرحلات الجوية إلى إسرائيل

GMT 05:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يُحيَى شارع الحمرا البيروتي؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab