واشنطن ـ العرب اليوم
عبّر عدد من الطلاب الدوليين عن خيبة أملهم وندمهم للتقديم إلى الجامعات الأمريكية، في ظل قرارات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتعليق مؤقت لمعالجة طلبات تأشيرات الطلاب وتشديد الفحص الأمني، بما يشمل مراجعة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.وكشفت شبكة "بي بي سي" أن مذكرة رسمية اطلعت عليها، تؤكد نية إدارة ترامب التوقف مؤقتاً عن جدولة مقابلات التأشيرات الدراسية، وهو ما أثار حالة من القلق والارتباك لدى آلاف الطلاب حول العالم، خصوصاً أولئك الذين حصلوا بالفعل على قبولات جامعية ومنح دراسية مهددة الآن بالتجميد أو الإلغاء.
وقال طالب ماجستير يبلغ من العمر 22 عاماً من شنغهاي، رفض الكشف عن اسمه خوفاً على وضعه القانوني في الولايات المتحدة، إنه "نادم بالفعل" على قراره بالتقديم للدراسة في جامعة بنسلفانيا، معبّراً عن قلقه من احتمال إعادته إلى الصين قبل إنهاء دراسته، وواصفاً الأمر بأنه "مخيف للغاية".
القرار يأتي ضمن حملة أوسع أطلقها ترامب استهدفت عدداً من الجامعات الأمريكية الكبرى، بينها جامعة هارفارد، والتي اتهمها بعدم بذل الجهود الكافية لمكافحة معاداة السامية في حرمها الجامعي. ورداً على ذلك، رفعت هارفارد دعوى قضائية ضد القرار، وتم تعليق الحظر مؤقتاً من قبل قاضٍ بانتظار جلسة استماع مقررة في 29 مايو.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر المتحدثة تامي بروس، أن الولايات المتحدة تأخذ "عملية فحص كل من يدخل البلاد على محمل الجد"، وأنها "ستواصل ذلك لضمان أمن الدولة".
القيود الجديدة دفعت العديد من الطلاب إلى إعادة النظر في خططهم. وقال طالب من قوانغتشو، يدير شركة استشارات تعليمية للطلاب الصينيين، إنه لم يعد يعرف بماذا ينصح المتقدمين الجدد، مؤكداً أن الاهتمام بالدراسة في الولايات المتحدة بدأ بالتراجع.
ومن جهته، عبّر الطالب الهندي عينول حسين (24 عاماً)، عن قلقه من تأخر حصوله على تأشيرة رغم حصوله على قبول من جامعة أمريكية ووثيقة I-20، مشيراً إلى أن ذلك قد يهدد منحته الدراسية وخططه المستقبلية.
كما أعرب الطالب البريطاني أوليفر كروبلي (27 عاماً) عن إحباطه بعد إنفاقه مئات الجنيهات على تقديم التأشيرة دون نتيجة، مؤكداً أنه قد يفقد فرصته الدراسية ومنحته المالية في حال لم يتمكن من السفر في الوقت المحدد.
أما الطالب ألفريد ويليامسون من ويلز، فأكد أن الطلبة يشعرون بأنهم "بيادق" في صراع سياسي لا يملكون أي تأثير فيه، مشيراً إلى أن تعليق التأشيرات بهذا الشكل "غير إنساني".
ووفقاً لبيانات منظمة "أوبن دورز"، التحق أكثر من 1.1 مليون طالب أجنبي من 210 دول بالجامعات الأمريكية في العام الدراسي 2023-2024، وتُعد رسوم هؤلاء الطلاب عنصراً مهماً في ميزانية مؤسسات التعليم العالي الأمريكية، التي قد تواجه تداعيات كبيرة في حال استمرار هذه السياسات.
قـد يهمك أيضأ :
ترامب يدرس سحب ثلاثة مليارات دولار من منح جامعة هارفارد وتحويلها لمؤسسات تعليمية مهنية
قاضية أميركية توقف قرار ترامب بمنع تسجيل الطلبة الأجانب في هارفارد مؤقتًا
أرسل تعليقك