ارتفاع نسبة الأمية فى العراق بسبب قلة الدعم المالي
آخر تحديث GMT01:14:23
 العرب اليوم -

بسبب تردي الظروف المعيشية ونزوح الملايين عن منازلهم

ارتفاع نسبة "الأمية" فى العراق بسبب قلة الدعم المالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع نسبة "الأمية" فى العراق بسبب قلة الدعم المالي

الأمية فى العراق
بغداد - العرب اليوم

في سبعينات القرن الماضي، خطى العراق خطوات كبيرة صوب مكافحة الأميّة، إلى الحد الذي دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " يونسكو" إلى الإعلان عن خلو العراق من الأميّة، لكن بعد عقود تدهورت أوضاع التعليم في العراق إلى حالة يرثى لها.

وقبل عدة أيام، صرحت عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، نسرين هادي، بأن نسبة الأميّة في العاصمة العراقية بلغت 50 في المئة، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6- 40 عاما، وفق إحصاءات لم تذكر مصدرها.

وأشارت إلى أن نسبة الأميّة ارتفعت بشكل مخيف بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، وغياب الرقابة وفشل النظم التعليمية، موضحة أن "غالبية الأميين هم من الأيتام ممن تركوا مقاعد الدراسة، أو من ذوي الدخل المحدود لإعانة عائلاتهم".

وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، اختلف اثنان من المطلعان على هذا الملف مع رقم هادي، لكنهما أكدا أن الظاهرة مستفحلة.

وقال مسؤول التخطيط في برنامج محو الأمية في وزارة التربية والتعليم العراقية، حفظي الحلبوسي، أن النسبة المذكورة مبالغ فيها، لكنه عبر عن اعتقاده أنها في حدود 25 في المئة، وهي نسبة كبيرة.

أما عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، دهاء الراوي، فقد شككت في هذا الرقم، قائلة إنه يمكن أن يكون أعلى أو أقل، مشيرة إلى افتقار العلاقة للإحصاءات الدقيقة في شتى المجالات ومنها التعليم، لكنها أكدت، وفق مشاهداتها، أن الظاهرة مستفحلة.

واشتكى الحلبوسي من غياب دعم منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، مشيرا إلى أن وزير التعليم نفسه اشتكى من الطرف الصعب خصوصا قلة الاعتمادات المالية، معربا عن أمله في أن تتحسن الأحوال مع الحكومة الجديدة.

وعلل تفشي الأميّة في العراق بأسباب عدة، منها تردي الظروف المعيشية لكثير من العائلات، مما يدفعها إلى إبعاد أبنائها عن مقاعد الدراسة لإعالة أفراد الأسرة الأخرين، فضلا عن الحرب على داعش التي أجبرت ملايين العراقيين عن النزوح عن منازلهم، فباتت أولوياتهم تتركز على المطعم والملبس.

وأكد أن كل شيء في العراق تراجع بعد 2003، بما في ذلك التعليم، من جراء الفساد والرشاوى.

وفي عام 2012، استطاع العراق إنشاء أكثر من 3 آلاف مركز محو أمّية في البلاد، بالتعاون مع اليونسكو، بعد إقرار البرلمان العراقي قانون محو الأمية، وفق الحلوبسي.

وفي ذلك العام، بلغت نسبة الأميّة إلى ما معدل 20 في المئة بالمدن و50 في المئة في الأرياف، وفق "اليونسكو".
ولفت الحلبوسي إلى أن برنامج محو الأميّة انهار 2014 مع اجتياح تنظيم داعش الإرهابي محافظات عدة في العراق، إذ توقف المشروع في تلك المحافظات، وانعكس الأمر سلبيا على العاصمة بغداد.

أما الراوي، فرأت أسباب عدة لتفشي الأميّة في العراق، إضافة إلى تلك التي ذكرها الحلبوسي، مشيرة إلى قلة الكوادر التعليمية (المعلمون)، وقلة الميزانية المخصصة للتعليم، والأهم وصول الفساد المالي إلى هذا المجال، بحيث جرى الاستيلاء على أموال مخصصة له.

ومع ذلك، أشارت إلى إحراز تقدم في مجال محو الأميّة، أخيرا، رغم تردي الأوضاع، وذلك بعد استقرار الأوضاع في بغداد ومحافظات العراق الأخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة الأمية فى العراق بسبب قلة الدعم المالي ارتفاع نسبة الأمية فى العراق بسبب قلة الدعم المالي



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 العرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:43 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
 العرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 19:00 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
 العرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
 العرب اليوم - طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 09:12 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تكسر صمتها وترد على شائعات خلافها مع زوجها
 العرب اليوم - نانسي عجرم تكسر صمتها وترد على شائعات خلافها مع زوجها

GMT 07:44 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

7 قتلى و27 مصابا في انفجار بمركز شرطة بالهند

GMT 15:38 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلى يتكلم بالألقاب

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 10:25 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

9 أعراض لنقص المغنيسيوم في الجسم أبرزها الصداع والأرق

GMT 15:11 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الحذاء الأحمر و..«البيلاتس»

GMT 14:59 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معنى وسام يسرا

GMT 22:45 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية

GMT 15:09 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إهدار وقلة قيمة

GMT 15:43 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كازاخستان وإسرائيل.. ما الجديد؟

GMT 15:47 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

القادم من خارج المنظومة السائدة

GMT 09:12 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تكسر صمتها وترد على شائعات خلافها مع زوجها

GMT 18:32 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 علامات تحذيرية و5 أسباب لارتفاع الكوليسترول بالجسم

GMT 18:25 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 عادات بسيطة تبطئ الشيخوخة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab