معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية
آخر تحديث GMT04:48:01
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

بإرسال الاختبارات عبر البريد الإلكتروني لطالباتها

معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية

الهاتف الذكي
غزه - العرب اليوم

تتمترس المعلمة ضياء أحمد قبالة شاشة هاتفها الذكي، تفتتح صف التربية الإسلامية، طبشورتها "لوحة المفاتيح" تكتب بها الأسئلة وبعض الاختبارات القصيرة وترسلها عبر البريد الإلكتروني لطالباتها، تجهز قلمها الأحمر (أداة مساعدة في البرنامج الإلكتروني) تخط به علامة "صح" كبيرة وتذيلها بـ"ممتازة أشكرك" لكل طالبة تتمم الإجابات الصحيحة  باستخدامها أداة القلم الأحمر أشعرت الطالبات كأنهن يقفن قبالتها وهي تجلس على كرسيها خلف طاولتها الخشبية في صف مدرسة حليمة السعدية الأساسية للبنات، وهن يتنافسن أي وحدة منهن تنهي حل الإجابات وتسلم الكراسة أولًا.

ضياء التي تقطن في مخيم جباليا تحاول تطويع أدوات الصف الافتراضي منذ إغلاق المدارس بعد إعلان حظر التجوال الشهر الماضي، في إثر تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد داخل المجتمع في قطاع غزة، لجذب الطالبات إليه وربطهن به، تبحث عن الابتكار والتجديد لإضفاء الإثارة والتشويق لزيادة تفاعل طالباتها معها، وكان منها استخدام أداة القلم "الأحمر" لإضفاء نوع من الواقعية حين تطل من خلف الشاشة بعد رد السلام تستقبلها طالباتها بصوت جماعي: "شعارنا الكلمة الطيبة صدقة، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، فترد: "حياكن الله وبياكن وجعل الجنة مأوانا ومأواكن، تفضلن بالجلوس".

في حديثها مع صحيفة "فلسطين" توضح بلمحة مبسطة عن الصف الافتراضي أنه غرفة صفية تجمع بين الطالب والمعلم والإدارة والإشراف، يتفاعل عبره الطالب والمعلم. وتبين أن المعلم يدرج فيه المادة التعليمية من أسئلة مباشرة أو بحث يطلبه من الطالب، أو فيديو مباشر له مع الطلاب أو رسالة صوتية، إلى غير ذلك من الوسائل وتقول ضياء: "عندما بدأت التجربة أحببت أن يكون التفاعل حقيقيًّا وملموسًا، ويتخلله الإثارة والتشويق كما الغرفة الصفية" تضفي بعضًا من الدعابة وتستعمل المصطلحات التي عهدتها طالباتها منها، ما يشعرهن بواقعية، فتنعت إحداهن بملكة، وثانية تشكرها على إجاباتها الوافية، وثالثة تقر بأنها تحدثت بأجمل إجابة، وأخرى تنبهر بجمال كراستها وتؤكد ضياء أن ما يثري التعليم في هذه الغرف الصفية الوجود "أون لاين" باستمرار مع الطالبات، والرد الفوري على جميع الأسئلة.

كان أول سؤال في هذه الغرف الصفية الافتراضية هو آخر شيء انتهت به المعلمة أحمد في الغرف الصفية الحقيقية، وهو حل أسئلة الواجب ورفع التصوير مرفقًا مع التعليق، وعندما ترسل الطالبة الصورة تفتحها من طريق أيقونة التعديل وتستعمل القلم الأحمر للتصحيح وتلفت المعلمة ضياء إلى ازدياد تفاعل الطالبات بعد استخدامها أيقونة القلم الأحمر للتصحيح، ومع ذلك ما تزال تعاني ضعف تفاعل الطالبات معها، تقول: "من أصل ١٣٠ طالبة تقريبًا تتفاعل معي أقل من ١٥ طالبة، وقبلت الدعوة ٢٠ طالبة فقط من أصل ٣١ بريدًا" وترجع ضعف التفاعل إلى عدم فهم الطالبات كيفية قبول الدعوة، أو عدم فهمهن كيفية دخول الصفوف الافتراضية، وعلى مدار الساعة تتفقد هاتفها لتبقى على تواصل مع طالباتها.

كثير من الأهالي يشتكون من عدم قدرة أبنائهم على التفاعل مع الصفوف الافتراضية، تقر المعلمة أحمد بصدق شكواهم، قائلة: "قولنا الواحد إنه لو اجتمعت الأمة على أن تحل محل المعلم فلن تحل، وهذا التعليم مساند للتعليم الشفهي الحقيقي داخل نظام المدرسة ولا يغني عنه" وتشير إلى أن هذا التعليم يصلح أن يكون مراجعة لما شرحه المعلم مشافهة داخل الغرفة الصفية. ومن العيوب أيضًا في شرح الدروس الجديدة عبر الإنترنت عدم نظر الطالب إلى عين المعلم، فتحاول التحايل على ذلك بفكرة ابتكرتها، فإذا وصلت إلى عمق الدرس في الغرفة الصفية تقول للطالبات: "إيدك على إيدك وعينك على عيني"، ثم تدور بعينها إلى أعين جميع الطالبات فردًا فردًا ثم تستأنف الشرح.

ومن أبرز العيوب وأكثرها تعقيدًا -وفقًا لوصف المعلمة- انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى أن الغرفة الصفية الافتراضية تحيل الطالب والمعلم إلى تطبيقات أخرى ومتصفح الإنترنت، وهذا قد يكون معطلًا أو ضعيف الاتصال بالإنترنت وتزيد بطرافة: "ومن العيوب أيضًا عدم قدرة الأم على متابعة مجموعة من الأبناء، هنا الأم هي المعلم والمدير والمشرف والآذن وبائع المقصف والقاضي، وهي كل شيء في شيء واحد، فمن استطاعت أن تفعل ذلك كله مع أكثر من ابن؛ فلتعلم أنها لن تقل أهمية عن أمهات جميع العلماء".

ولكن لا يمكن إغفال المميزات التي يتحلى بها التعليم عن بعد، وأهمها كما تبين ربط الطالب بالتعليم والمنهج، ولو بخيط رفيع، تقول ضياء: "التعليم عن بعد ليس بتلك الصعوبة، ولا يحتاج إلى الكثير من الأجهزة الإلكترونية، ولكن كل بداية صعبة، ثم تسهل ثم تستساغ ثم تحلو، فتقطف ثمارها في التو واللحظة" وتوضح أن الأنشطة وأوراق العمل التي تطلب في الصفوف الافتراضية ليست كثيرة وبسيطة وسهلة جدًّا، والاختبار عبارة عن سؤال اختر مثل لعبة من سيربح المليون، أما التكاليف المطلوبة من الطالب فيستطيع فعلها متى شاء دون عقاب أو توبيخ، وفي حال حلها والإجابة عنها يحصل على الثناء والتشجيع من المعلم ربما أكثر من تشجيعه داخل الصف.

 وتختم حديثها بنصائح لطالباتها أولًا، بحثهن على المتابعة والارتباط بالمنهج والتعليم لأن العودة للمدراس قد تأتي فجأة وعلى الطالب أن يكون حاضرًا ذهنيًّا، أما الأهالي فعليهم المتابعة على بالحد الأدنى وعدم الاستهزاء وتثبيط العزائم وإثارة السخرية وترديد السلبيات ومن وجهة نظرها لا بد أن يعد التعليم عن بعد مساندًا لا إلزاميًّا للطالب ولا للمعلم، ومراعاة الظروف الواقعية المحيطة بهم، لا سيما النفسية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المعلمة الأميركية التي ادعت أنها أفريقية تترك وظيفتها في جامعة جورج واشنطن

تفاصيل عن المعلمة "زينب" إحدى ضحايا مذبحة الأحساء في السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab