تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني
آخر تحديث GMT00:41:43
 العرب اليوم -

محللون يؤكدون أن لأردوغان مشروعًا دينيًا واضح المعالم

تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

أصبح الاهتمام الشعبي ببرامج الفتاوى والوعظ الدينية في تركيا يعكس ملامح تبدّل في المزاج الشعبي في دولة تتبنّى نظامًا علمانيًا ويتفرّد بحكمها حزب "العدالة والتنمية" وزعيمه رجب طيب أردوغان منذ 14 سنة، تحت شعار "نريد تنشئة جيل شاب مسلم متدين". وقبل الإفطار والسحور، يكون المواطن التركي على موعد مع برامج دينية ظهرت في السنوات الخمس الماضية فقط، لكنها بدأت أخيرًا تتخذ طابعًا مختلفاً، مع حضور فرقة إنشاد صوفية وجمهور غفير ومشاركة ممثل أو شخصية مشهورة ضيفًا على الحلقة.

وحضر أردوغان الحلقة الأخيرة من برنامج لمسابقة في تجويد القرآن على شبكة "تي آر تي" التلفزيونية الرسمية، وأثنى على المشاركين ولجنة التحكيم، على رغم أن الدستور التركي يؤكد الحياد الديني لشبكات التلفزة الرسمية وعلمانيتها، إذ إنها "ملك لكل طوائف الشعب". وأظهر استطلاع رأي أعدّته قبل أسبوعين شركة "ماك" القريبة من الحكومة مع 5500 شخص في 23 محافظة، أن 54 في المائة من المستطلَعين يعتقدون بحاجة الدول الإسلامية إلى خليفة يحكمها ويوحّدها، كما أن 51 في المائة منهم يرون في تديّن المرشح والتزامه الديني عاملًا أساسيًا في انتخابه. وهذه أرقام تشير إلى تغيير مهم في التركيبة الثقافية للشارع التركي الذي يبدو أنه تأثّر، أكثر ممّا يتوقّع كثيرون، بانغماس تركيا في دعم تيارات الإسلام السياسي في العالم العربي، واحتضانها على أراضيها خلال ما سُمِي "الربيع العربي".

وأوردت صحيفة "سوزجو" المؤيّدة للمعارضة الأسبوع الماضي، أنها رصدت منشورات تُوزّع في المدارس الثانوية المهنية الدينية لتخريج الأئمّة والخطباء، تفيد بتعهد الحكومة منح خرّيجي هذه المدارس أولوية لدخول الكليات العسكرية وكليات الشرطة، بعدما كان ذلك ممنوعاً. وتسعى الحكومة من خلال هذه التحفيزات إلى زيادة عدد طلاب هذه المدارس، التي تكاثر عددها خلال السنوات الأربع الأخيرة على حساب مدارس ثانوية أخرى.

كما أشارت الصحيفة إلى إعطاء خريجي هذه المدارس الدينية، الأولوية في التوظيف في وزارة الخارجية، التي خسرت ثلث موظفيها تقريبًا إثر طردهم لاتهامهم بالانتماء إلى جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز /يوليو الماضي.

ويرى محللون وأحزاب معارضة أن لأردوغان مشروعًا دينيًا واضح المعالم، بدأ يؤتي ثماره اجتماعياً، معتبرين أن استمرار هذا المشروع، الذي يؤمّن مزيدًا من الأصوات لحزب "العدالة والتنمية" وللرئيس، مرتبط في شكل وثيق أيضًا بدعم أنقرة تيار الإسلام السياسي في المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني تزايد الاهتمام ببرامج الوعظ والفتاوى في تركيا رغم التوجه العلماني



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab