غزة - العرب اليوم
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤلمة للشقيقين علي معروف ونادي معروف من مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ظهرا فيها وهما على قيد الحياة بعد اعتقالهما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على القطاع، قبل أن تتحول قصتهما لاحقاً إلى مأساة إنسانية بعد العثور عليهما جثتين هامدتين.
وبحسب ما تم تداوله، فإن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الشقيقين أثناء اجتياحها لمناطق شمال غزة، واستخدمتهما كـ دروع بشرية في أثناء العمليات الميدانية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر تعريض المدنيين لأي شكل من أشكال الخطر العسكري أو الإكراه أثناء النزاعات المسلحة.
وتظهر الصورة التي أعيد نشرها حديثاً علي ونادي معروف وهما مقيدان ومحاطان بجنود الاحتلال، ما أثار موجة غضب واسعة بين النشطاء والمواطنين الذين اعتبروا المشهد تجسيداً حيّاً لجرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، وخاصة بعد الإعلان لاحقاً عن مقتلهما في ظروف مأساوية عقب اختفائهما لعدة أيام.
إعادة تداول الصورة أعادت قصتهما إلى الواجهة، لتسلط الضوء على حجم الانتهاكات التي يتعرض لها سكان شمال القطاع، والذين يعانون منذ شهور من عمليات عسكرية عنيفة واعتقالات تعسفية واختفاء قسري طال العشرات من أبناء المناطق الشمالية.
ويطالب أهالي الضحايا والمؤسسات الحقوقية بفتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، مؤكدين أن ما حدث لعلي ونادي معروف ليس حالة فردية، بل جزء من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحصار والعدوان.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك