توتر في المسجد الأقصى بعد اقتحامات وتعطيل مكبرات المآذن
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

توتر في المسجد الأقصى بعد اقتحامات وتعطيل مكبرات المآذن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توتر في المسجد الأقصى بعد اقتحامات وتعطيل مكبرات المآذن

باحات المسجد الأقصى المبارك
رام الله - العرب اليوم

ارتفع التوتر في المسجد الأقصى، أمس، في أعقاب اقتحام مستوطنين المسجد في ثاني أيام رمضان، وبعد ساعات من اقتحام الجيش الإسرائيلي المسجد وتعطيله المآذن الخارجية، مما أثار غضب عمّان ورام الله.واقتحم نحو 60 مستوطناً ساحات المسجد، وتجولوا في المسجد، مستفزين مشاعر المصلين هناك الذين حاولوا التدخل. وأفادت «الأوقاف الإسلامية» بأن الاقتحامات جرت بحماية جيش الاحتلال بعد ساعات من اقتحام مآذن المسجد الأربع وقطع أسلاك السماعات الخاصة بالصلاة وتعطيلها.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد قبل ساعات قليلة في وقت متأخر الثلاثاء، وعطلت بالقوة مكبرات الصوت في مآذن المسجد الخارجية. وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، إن قوات إسرائيلية اقتحمت مآذن المسجد الأقصى بالقوة في وقت متأخر الثلاثاء وكسرت أقفال الأبواب بمعدات خاصة، ثم قطعت أسلاك المآذن الرئيسية في المسجد، مطالباً بمتابعة دولية لما جرى في مآذن الأقصى، لمنع تكراره. وأضاف: «ما جرى هو عربدة وعنصرية يجب أن تكون لها متابعة ومحاسبة دولية، وتدخل من الدول العربية والإسلامية لمنع تكرار ما جرى».

وأثار الاعتداء الإسرائيلي على الأقصى غضباً في عمّان ورام الله.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وآخرها تخريب شرطة الاحتلال أقفال «باب السلسلة» والباب المؤدي لسطح المتحف الإسلامي، وقطع أسلاك السماعات الخارجية، وكذلك التعرض لموظفي أوقاف القدس.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير ضيف الله الفايز، أن تصرفات شرطة الاحتلال «مرفوضة ومدانة ومستهجنة، وتمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً لحرمة المسجد وللوضع القائم القانوني والتاريخي». وشدد على أن «المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين تشرف على شؤونه حصرياً إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد، بموجب القانون الدولي والوضع القائم القانوني والتاريخي وسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية».

من جهتها، قالت «القناة الإسرائيلية (12)» إن السفير الأردني لدى إسرائيل أرسل احتجاجاً شديد اللهجة على فصل مكبرات الصوت في الأقصى. ويأتي هذا الحادث في أعقاب شهر واحد من حادث آخر تسبب بتأزم العلاقات بين إسرائيل والأردن، بعد خلاف أدى إلى إلغاء زيارة ولي العهد الأردني إلى الحرم القدسي.

وبحسب القناة، فإن الشرطة الإسرائيلية قامت بفصل مكبرات الصوت في المآذن بالحرم القدسي «حتى لا يتسبب صوت الأذان وصلاة التراويح في أول يوم من رمضان، في إزعاج المراسم الرسمية لإحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في الحروب والتي أقيمت في ساحة حائط المبكى (البراق)».

وإضافة إلى الاحتجاج الأردني، دعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، المجتمع الدولي «للتحرك الجدي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وبالذات العدوان على المسجد الأقصى المبارك». وعدّ الناطق باسم الرئاسة «هذه الممارسات عدواناً عنصرياً على حرمة المقدسات وعلى حرية العبادة، وانتهاكاً صارخاً لمواثيق حقوق الإنسان العالمية»، محذراً من عواقب هذه السياسة العدوانية التي تنذر بتحويل الصراع إلى حرب دينية مفتوحة تقوض أركان السلم والأمن الدوليين، وهو ما تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال بشكل كامل».

والتحذير من حرب دينية جاء أيضاً على لسان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، الذي عدّ أن «اعتداءات الاحتلال المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، ستقود إلى أتون الحرب الدينية التي أصبحت على الأبواب، والتي لن يسلم من نارها أحد، ولن يدفع ثمنها الفلسطينيون وحدهم». وطالب قاضي القضاة المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة؛ وعلى رأسها منظمة «اليونيسكو»، بـ«اتخاذ إجراءات لحماية الأقصى، بمرافقه وباحاته كافة؛ وعلى رأسها حائط البراق، باعتبار أن هذه المؤسسة الدولية أقرت في أكثر من قرار أن (الأقصى) مكان إسلامي خالص، ولا حق لغير المسلمين فيه».

ودعا الهباش الفلسطينيين «في كل مكان القادرين على الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، للرباط فيه وإعماره خلال شهر رمضان ومساندة إخوانهم المقدسيين في حمايته والدفاع عنه».

قد يهمك أيضًا

اشتباكات في "الأقصى" بعد دخول يهود إلى باحته

نتنياهو يؤكد أن جيش الاحتلال ينتظر الضوء الأخضر لتنفيذ عملية عسكرية في غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر في المسجد الأقصى بعد اقتحامات وتعطيل مكبرات المآذن توتر في المسجد الأقصى بعد اقتحامات وتعطيل مكبرات المآذن



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab