العقاقير المخدرة أقل ضررًا والعلاج الأفضل لبعض الأمراض
آخر تحديث GMT09:27:02
 العرب اليوم -

وسط قلق واسع النطاق حول الأضرار النفسية والاجتماعية

العقاقير المخدرة أقل ضررًا والعلاج الأفضل لبعض الأمراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العقاقير المخدرة أقل ضررًا والعلاج الأفضل لبعض الأمراض

تجارب كبيرة من المخدرات
نيويورك ـ مادلين سعادة

أكد طبيب نفسي رائد أنَّ العقاقير المخدرة أو الهلوسة مثل "LSD"، والفطر السحري التي تحدث أثارًا مخدرة ونفسية عند تناولها، هي أقل ضررًا بكثير مما هو شائع، مشيرًا إلى أنه ينبغي إعادة تصنيفها على لوائح المواد المخدرة؛ ليسهل على العلماء إجراء الدراسات والبحوث اللازمة لاكتشاف منافعها المحتملة.

وتوقفت الأبحاث الطبية المبشرة في المنشطات منذ فترة طويلة عام 1967، بسبب إثبات عدم قانونيتها، وسط قلق واسع النطاق حول الأضرار النفسية والاجتماعية.

وأوضح الطبيب من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب التابع لكلية "كينغز كوليدج" في لندن، جيمس روكر، في مقاله المنشور في المجلة الطبية البريطانية، أنه لا يوجد دليل يثبت أن العقاقير المخدرة تتسبب في الإدمان، فضلًا عن وجود القليل من الأدلة التي تثبت ضررها عند استخدامها في التحكم في الأعصاب، مشيرًا إلى أنَّ مجموعة كبيرة من الدراسات تؤكد إمكانية استخدامها في علاج الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا.

ويبحث العلماء إعادة دراسة فوائد عقاقير مثل "LSD" و"سيلوسيبين"، وهو المركب النشط في الفطر السحري، في علاج الإدمان، واضطراب الوسواس القهري، والتخفيف من أعراض القلق في المرضى الميؤوس من شفائهم، وفقا لإحدى الدراسات السويسرية الصغيرة.

وأضاف روكر أنَّ إجراء تجارب أكبر على هذه العقاقير هو أمر  شبه مستحيل، بسبب العقبات العملية والمالية، والبيروقراطية التي فرضها الوضع القانوني للمواد المخدرة.

ويتصدر الفطر السحري وعقار "LSD"، الدرجة الأولى من اللائحة الأولى للمواد المخدرة المحظورة عالميًا، أما بالنسبة  إلى المؤسسات التي ترغب في إجراء البحوث الطبية الخاصة بهذه العقاقير، فينبغي أن تحصل على ترخيص قيمته خمسة 7 آلاف دولار لحيازة المخدر، وتملك أربعة مستشفيات فقط في بريطانيا على سبيل المثال ترخيصًا واحدًا.

ويجب أن تتوافق الشركات القليلة الراغبة في إنتاج العقاقير المخدرة مع القوانين الدولية، ما يعني أن الباحثين سيتكبدون تكاليف باهظة للحصول على المواد المخدرة اللازمة للأبحاث، مع وجود مصنع واحد يعرض 150 ألف دولار في مقابل الحصول على غرام واحد من السيلوسيبين.

وتابع روكر: "تعني هذه القيود، والبيروقراطية المصاحبة لها، أن تكلفة البحث باستخدام المنشطات السريرية هي أعلى بنحو خمس إلى عشر مرات من البحوث التي تجرى على المواد المخدرة الأقل تقييدًا والأكثر ضررًا مثل الهيروين، مع عدم وجود احتمال أن الفوائد يمكن ترجمتها إلى ممارسة أكبر".

وينبغي على الهيئات الوطنية والدولية إعادة تصنيف المنشطات لتصبح ضمن اللائحة الثانية من المواد المخدرة الأكثر خطورة للتمكن من إجراء تقييم شامل يعتمد على الأدلة، لإمكانات هذه المواد المخدرة العلاجية.

وتعتبر لوائح العقاقير المخدرة هي من مسؤولية وزارة الداخلية في بريطانيا، التي تستشير المجلس الاستشاري لإساءة استخدام المواد المخدرة.

ويجري الرئيس السابق للمجلس، الباحث ديفيد نوت، الذي أقيل من منصبه بعد أن قال إن العقاقير المخدرة تعطي نشوة أقل ضررًا من الكحول، بإجراء البحوث اللازمة لكشف آثار المنشطات على المخ، ويعتبر فريقه البحثي في امبريال كوليدج في لندن هو الأول في العالم الذي يجري الأشعة على المخ للأشخاص الواقعين تحت تأثير عقاقير الهلوسة.

ويعتبر نوت من أشد منتقدي القيود المفروضة على الأبحاث المتعلقة بالمنشطات، حيث شبه قمع هذه البحوث بالرقابة التي كانت مفروضة على العالم غاليليو وحظر التلسكوب، ويعاني فريقه من صعوبة للحصول على تمويل، ولذلك أعلن  أخيرًا أنه سيضطر إلى جمع الأموال من أجل استكمال المراحل التالية من أبحاثهم.

وصرَّح وزير الشرطة والجريمة والعدالة الجنائية، مايك بينينج بأنَّ: "المواد المخدرة تعتبر غير قانونية حيث أظهرت التحليلات العلمية والطبية أنها ضارة على صحة الإنسان، كما أنَّ عقاقير الهلوسة تدمر الحياة، وتسبب البؤس للأسر والمجتمعات المحلية، والحكومة البريطانية ليس لديها أي نية لإسقاط صفة الجريمة عنها، ولدينا نظام ترخيص واضح، يدعمه القانون الذي يسمح بإجراء البحوث المشروعة في بيئة آمنة مع ضمان أن العقاقير الضارة لا يساء استخدامها ولا تصل إلى أيدي المجرمين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقاقير المخدرة أقل ضررًا والعلاج الأفضل لبعض الأمراض العقاقير المخدرة أقل ضررًا والعلاج الأفضل لبعض الأمراض



GMT 15:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأغذية لدعم الكبد والمحافظة على طاقتك اليومية

GMT 21:20 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل نظام غذائي صحي وفعّال لمكافحة الشيخوخة

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab