الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي
آخر تحديث GMT01:12:03
 العرب اليوم -

الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي

طبيب
واشنطن - العرب اليوم

 يُعرف الهربس البسيط بأنه "العبقرية الإجرامية" للفيروسات، التي تقتحم الخلايا التي تبطن أجزاء الجسم الأكثر حساسية قبل أن تجد طريقها إلى نظامنا العصبي، حيث تختبئ في حمضنا النووي. وكشفت دراسة قادها باحثون من كلية الطب بجامعة نورث وسترن فاينبيرغ في الولايات المتحدة، عن جزء حيوي من اللغز، يمكن أن يشير إلى طرق جديدة لعلاج أو حتى منع هذا المرض الشائع بشكل لا يصدق ويعد الهربس مرضا مألوفا لدى معظم سكان العالم، سواء كانوا يعرفون ذلك أم لا. ويوجد في أكثر من ثلثي جميع البشر مثل الصنف الشفوي من النوع 1 (HSV-1) أو النوع المنقول جنسيا من 2 (HSV-2).

وعلى الرغم من أن الفيروس عادة ما يكون صامتا، إلا أنه قادر على إنتاج بعض الأعراض غير المريحة والمدمرة، من بثور القرحة الباردة المنتشرة في كل مكان إلى التأثير النادر والمدمر الذي يمكن أن يحدث عندما يغزو العين وفي بعض الحالات الأكثر مأساوية، يمكن أن يكون انتقال العدوى من الأم إلى الطفل مميتا لحديثي الولادة. والمثير للصدمة أن أكثر من ألف حالة وفاة بين الرضع في الولايات المتحدة نُسبت إلى المرض على مدى العقدين الماضيين فقط حتى أنه اعتُبر سببا، أو على الأقل عاملا مساهما، في حالات الخرف. ومن شأن الحصول على علاج موثوق به، إن لم يكن لقاحا، أن يجلب الكثير من الراحة والأمان للناس في جميع أنحاء العالم ولسوء الحظ، فإن فيروس الهربس هو فيروس ماكر، يعرّض نفسه لجهاز المناعة لدينا لأقصر فترة قبل إدخال الحمض النووي الخاص به في المكتبة الجينية لخلايانا العصبية الطرفية.

ويقول غريغوري سميث، عالم المناعة في نورث وسترن ميديسن: "إنه يعيد برمجة الخلية لتصبح مصنعا للفيروسات. والسؤال الكبير هو كيف يصل إلى نواة الخلايا العصبية؟" يكمن الدليل في بروتين مكوّن بواسطة الفيروس، يسمى pUL36. وكشفت الأبحاث السابقة أن البروتين يمكن أن يقفل على جزيئات الدينين، وهي محركات بيولوجية صغيرة تشق طريقها على طول شبكة الأوتار الصلبة التي تساعد على إعطاء الخلية شكلها. وبعبارة أخرى، يبدو أن الهربس يشق طريقه داخل أي خلية يغزوها عن طريق ربط شبكة خاصة بالخلية، والاهتمام بخطافها الصغير.

وكشفت الملاحظات أن الفيروس كان قادرا على القيام برحلة إلى محيط الخلية، وهي رحلة لا يمكن تفسيرها من خلال ركوب داينين ​​وحده ومع ذلك، لا يبدو أن فيروس الهربس يصنع أي شيء آخر يمكن أن يساعده في التنقل عبر الشبكة وأظهر الباحثون الآن أن الفيروس يسرق ببساطة أداة من الخلايا الأصلية التي يقتحمها. وهذا الجهاز الجزيئي الإضافي، وهو بروتين محرك يسمى كينيسين، يسير حرفيا على طول سلاسل الأنابيب الدقيقة التي تدعم الخلية ولا يعد استخدام كل من داينين وكينيسين للتنقل داخل الخلية أمرا غير معتاد بالضرورة بالنسبة للفيروس. والشيء الذكي هو أن الهربس يأخذ نصف هذه المجموعة من نوع خلية واحد ويستخدمه في نوع آخر من أجل التحرك بشكل أكثر كفاءة.

وأظهر مزيد من الفحص كيف ساعدت هذه السرقة الفيروس في شق طريقه إلى نواة خلية عصبية. وبمجرد دخوله إلى جسم العصبون، كان قادرا على نقل سريع مباشرة إلى مركز الحمض النووي دون المخاطرة بالتأخير الإضافي للتعرج العشوائي ذهابا وإيابا وقد لا تبدو الخلية العصبية كبيرة بالنسبة لنا، ولكن بالنسبة للفيروس الذي يشق طريقه على طول خيوط النسيج الخلوي، فإن ذلك يعد عملية طويلة وهذه المرة الأولى التي يُشاهد فيها فيروس يعيد استخدام البروتين لمساعدته على مواصلة العدوى، وهو اكتشاف يمكن أن يساعدنا في فهم علاقتنا مع هذا العامل الممرض القديم بشكل أفضل وربما حتى إيجاد طريقة لإغلاقه في حمضنا النووي. ونُشر هذا البحث في مجلة Nature.

المصدر: ساينس ألرت

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طبيبة تحذر من خطر الإصابة بالسرطان بسبب فيروس الهربس

كل ما تريد معرفته عن أعراض وعلاج فيروس الهربس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
 العرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 23:59 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستولي على ناقلة تجارية في هرمز
 العرب اليوم - إيران تستولي على ناقلة تجارية في هرمز

GMT 16:11 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة
 العرب اليوم - ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية
 العرب اليوم - جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 09:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع مخزونات النفط والمقطرات في الولايات المتحدة

GMT 05:03 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا عن حيادية القضاء في الغرب؟

GMT 08:21 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يستأنف الرحلات الجوية إلى إسرائيل

GMT 05:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يُحيَى شارع الحمرا البيروتي؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab