بارقة أمل في علاج العقم بعد نجاح العلماء في إنتاج بويضات اصطناعية من خلايا الجلد
آخر تحديث GMT17:25:30
 العرب اليوم -

بارقة أمل في علاج العقم بعد نجاح العلماء في إنتاج بويضات اصطناعية من خلايا الجلد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بارقة أمل في علاج العقم بعد نجاح العلماء في إنتاج بويضات اصطناعية من خلايا الجلد

تعبيرية
واشنطن -العرب اليوم

فتح النجاح الذي حققه باحثون للمرة الأولى في إنتاج بويضات نسائية مخبرياً من خلايا أخرى، الباب أمام إمكان التوصل بهذه الطريقة إلى علاج العقم، ومع أن هذه التجربة لا تزال في بداياتها، تثير هذه الأبحاث منذ الآن مسائل مهمة تتعلق بالأخلاقيات.

وأورد باحثون في دراسة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، تفاصيل عن كيفية تحويلهم خلايا الجلد إلى بويضات قابلة للتخصيب بالحيوانات المنوية.

ويشكّل نجاح هذه التجربة خطوة مهمة لتحقيق فكرة لا تزال إلى اليوم مجرد خيال علمي، وهي علاج العقم لدى بعض النساء غير القادرات أو اللواتي لم يعدن قادرات على إنتاج البويضات، عن طريق تكوين هذه البويضات من خلايا أخرى.

وأوضحت المُشارِكة في إعداد الدراسة الباحثة في جامعة أوريغون الأميركية للصحة والعلوم باولا أماتو لوكالة فرانس برس أن هذه التقنية "ستتيح أيضا للأزواج من الجنس نفسه إنجاب طفل مرتبط وراثيا بكلا الشريكين".

إلا أن بعض الدول كفرنسا تواجه نقصا في الأمشاج المُتبرّع بها مقارنةً بالطلب.

وأشارت أماتو إلى أن المرضى الذين يعانون العقم لن يتمكنوا قبل نحو عقد على الأقل من الإفادة من أبحاثها.

وتندرج دراستها ضمن مجال بحثي ناشئ عن "تكوين الأمشاج في المختبر". وسبق أن أدت الأبحاث في هذا المجال إلى تقدم كبير، ففي مطلع عام 2025، توصل باحثون يابانيون إلى تهجين فئران من أبوين بيولوجيين.

إلا أن دراسة مجلة "نيتشر" تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. فهذه المرة، استُخدِمَت في التجارب خلايا بشرية، لدرجة أنها تطورت إلى أجنّة، مع أنها سرعان ما دُمّرت.

وبادر الباحثون المقيمون في الولايات المتحدة إلى إزالة النوى من البويضات والاستعاضة عنها بأخرى مأخوذة من خلايا الجلد.

ومن المعروف أن هذه التقنية التي تحمل تسمية "النقل النووي"، تتيح منذ مدة طويلة استنساخ الحيوانات من دون إخصاب، مثل النعجة دوللي الشهيرة عام 1996.

أما الهدف من هذه التجربة، فتمثّل في ضمان إمكان تخصيب الخلية بواسطة حيوان منوي. وهذا ممكن فقط إذا كانت تحتوي على 23 كروموسوما، تُضاف إليها الـ 23 كروموسوما من الحيوان المنوي.

ومن المعلوم أن خلايا الجلد ككل الخلايا غير التناسلية، تحتوي على 46 كروموسوما. وأزال الباحثون نصفها باستخدام تقنية أطلقوا عليها اسم "انقسام الخلايا المتساوي".

ثم حاولوا تخصيب هذه الخلايا بالحيوانات المنوية. ومن بين هذه البويضات المرشحة للتخصيب، تطورت نحو عشر إلى أجنة بعمر بضعة أيام، وبلغت تاليا مرحلة يمكن فيها نظريا زرعها في مريضة بواسطة التلقيح الصناعي.

"تغيير جذري"

إلاّ أن هذه الأجنّة كانت مصابة بتشوهات عدة، ما يُظهِر أن الأبحاث لا تزال في مرحلة التجارب المخبرية ولم تبلغ بعد درجة الإنجاز الطبي الملموس.

لكنّ أهمية هذه النتائج جعلتها تستحوذ على اهتمام علماء كثر.

ولاحظت الباحثة ينغ تشيون المتخصصة في طب الإنجاب في جامعة ساوثهامبتون البريطانية أنه تقدم قد يمهد الطريق ذات يوم "لإنشاء خلايا مشابهة للبويضات والحيوانات المنوية لمن لا خيار لديهم".

كذلك ثمة مسارات مختلفة لكنّها واعدة بالقدر نفسه يتبعها علماء آخرون، إذ يسعون بدلا من ذلك إلى "إعادة برمجة" الخلايا غير التناسلية، وإعادتها إلى مرحلة لم تتطور فيها بعدُ إلى خلايا جلدية أو قلبية أو دماغية. وفي هذه الحالة أيضا، يؤمل في استخدامها لإنشاء بويضة قادرة على إنتاج جنين.

ودفع التقدم الذي حققته كل هذه الأبحاث الجهات التنظيمية، كالهيئة الفرنسية للطب الحيوي، إلى بدء التفكير في الإطار الذي ينبغي أن يُوضع يوما ما لهذا التقدم الطبي.

ورأت الهيئة في منشور على موقعها الإلكتروني الخميس أن التكوين الاصطناعي للأمشاج "يمكن أن يُحدث تغييرا جذريا في مشهد التكاثر البشري".

ورجحت الهيئة أن تُفضي هذه التقنية إلى "تحوّل عميق في ديناميات تكوين الأسرة، والأعراف الاجتماعية المتعلقة بالتكاثر، والروابط الجينية التي تشكّل ركيزة لها".

وإذ أعربت الهيئة عن خشيتها من مسألة "تحسين النسل" نظرا إلى العدد الكبير من الأجنّة التي قد تنتجها هذه التقنية، دعت إلى "إنشاء إطار أخلاقي وقانوني دولي (...) لتجنب سباق غير منظّم إلى الابتكار".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

تقنية جديدة لتجديد خلايا الجلد قد تساهم فى عكس الشيخوخة

اكتشاف ارتباط بين الولادة عن طريق علاجات العقم والذكاء ومشكلات الصحة العقلية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارقة أمل في علاج العقم بعد نجاح العلماء في إنتاج بويضات اصطناعية من خلايا الجلد بارقة أمل في علاج العقم بعد نجاح العلماء في إنتاج بويضات اصطناعية من خلايا الجلد



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - العرب اليوم

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 العرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 08:59 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تفرج عن مراهق فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية
 العرب اليوم - إسرائيل تفرج عن مراهق فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية

GMT 12:38 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سقف النجاح منخفض.. جدًا

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة قصيرة في عقل «حزب الله»

GMT 16:46 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش حتى المائة"

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 05:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

منصة ماسك تعيد صياغة الوقائع وتتهم ويكيبيديا بالانحياز

GMT 09:50 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شهيد في الضفة والاحتلال يواصل عمليته العسكرية في طوباس

GMT 07:55 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 12:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين

GMT 14:09 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادة «الموساد» النادرة لمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab