وباء كورونا 2020 يُعيد إجراءات كرنتينا الخمسينات في جدة
آخر تحديث GMT10:27:14
 العرب اليوم -

الحجر الصحي شرط ضروري لمواجهة الفيروسات عبر التاريخ

وباء "كورونا" 2020 يُعيد إجراءات "كرنتينا" الخمسينات في جدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وباء "كورونا" 2020 يُعيد إجراءات "كرنتينا" الخمسينات في جدة

فيروس كورونا
جدة - العرب اليوم

مع الانتشار السريع لفيروس كورونا، برز موضوع الحجر الصحي كإجراء ضروري في مواجهة الفيروسات عبر التاريخ.

ويدخل العالم في تدابير وقائية هذه الفترة باتخاذ إجراءات كإغلاق الحدود، وحظر دخول المسافرين من الدول الموبوءة، مع تبادل وقف الرحلات الجوية، وإيقاف التصاريح والتأشيرات بأنواعها من وإلى الدول الأخرى أو الحجر الصحي، كأحد أبرز الحلول التي تتّخذها الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لمنع انتشار الأوبئة والفيروسات.

إجراءات «كورونا» المستجد، ليس وليدة اللحظة، ولكن المملكة عرفت باتخاذ هذه الإجراءات منذ الخمسينات عند وضع لبنة أحد أهم «الكرنتينات» على ساحل البحر الأحمر وميناء جدة، الذي كان يستقبل الحجاج القادمين بالسفن.

وبيّن عدنان عدس مدير مشروع تطوير المنطقة التاريخية السابق وأستاذ العمارة، لـ«الشرق الأوسط»، «أن (الكرنتينا) ساهمت كثيراً في تخفيف الإصابة بالأمراض المعدية، وعدم التزام بعض الحجيج في القدم بالعزل والحجر أدى إلى تفشي (الشوطة)، وهي الوباءات عبر التاريخ، كما عرفت في الحجاز؛ وكان الحجر الصّحي في جزيرة سعد والواسطة القريبة من جدة، وفي مرحلة لاحقة نُقل المحجر الصّحي إلى منطقة الميناء القديم، التي أصبحت اليوم في قلب المدينة بجانب مقر وزارة البريد، من ثمّ انتقل منذ ما يقرب من 50 عاماً من موقعه الأخير في منطقة الميناء القديم إلى موقعه الحالي في منطقة المحجر جنوب جدة، محيط الميناء القديم»، مضيفاً أنّ «(الكرنتينا) تطلق في مدينة جدة على منطقة الحجر الصحي بجوار ميناء جدة الإسلامي، حيث يُحجز الحجاج القادمون من خارج المملكة عبر البحر، المصابون بالأمراض المعدية، فيها، لتقديم الرعاية الصحية لهم، وأنشئ بعد ذلك ما سمي بمستشفى المحجر الصحي الذي تحول موقعه إلى مستشفى الملك عبد العزيز جنوب جدة، وحرصت السعودية في عهد الملك عبد العزيز على الاهتمام برعاية الحجاج الصحية وحجر المصابين وتقديم الرعاية اللازمة وتوفير الكوادر الطبية المختصة لرعايتهم».

ويوضح أحمد الهجاري، رئيس مجموعة الحفاظ على التراث العمراني في جدة: «أنه بعد انتقال (الكرنتينا) إلى مستشفى المحجر الصحي عام 1955، تحوّل موقعها القديم مع مرور الأيام إلى حي سكني، وقد ارتبط تطور الخدمات الصحية في المملكة في عهد الملك عبد العزيز بالحج الذي كان له الأثر الكبير في تطوّر الأوضاع الصحية، بسبب وفود أعداد كبيرة من المسلمين من مختلف العالم واجتماعهم في المشاعر المقدسة».

ويعتبر الحجر الصّحي عزلاً مؤقتاً يفرض على أشخاص أو سفن وافدة من بلدان تشهد مرضاً معدياً، وقد سُجّل أول فرض لإجراءات عزل لسفن قادمة من مناطق ضربها «الطاعون» في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، خشية من امتداده، في مدينة دوبروفنيك الأوكرانية عام 1377، وفي مدينة البندقية الإيطالية عام 1423؛ أمّا مدة الحجر فكانت 40 يوماً لتظهر الأعراض وتتضح، لعدم وجود الأدوات المتطورة في ذلك الزّمن، كما في يومنا هذا، ومنها اشتقت الكلمة الفرنسية للحجر «كارانتين» نسبة إلى «كارانت»، وهو الرقم 40 باللغة الفرنسية في مصادر أخرى هي كلمه أجنبية، وتعني «مَحْجَرٌ صِحِيّ» - حجر صحي، وقد اعتمدت عمليات الحجر بعد ذلك مراراً في أوروبا، كما حصل مع انتشار وباء «الكوليرا» في ثلاثينات القرن التاسع عشر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير يرصد الفترة التي يعيشها فيروس "كورونا" في الهواء

"الصحة العالمية"تؤكد فيروس كورونا أصاب 267013 وقتل 11201 على مستوى العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وباء كورونا 2020 يُعيد إجراءات كرنتينا الخمسينات في جدة وباء كورونا 2020 يُعيد إجراءات كرنتينا الخمسينات في جدة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab