البكتيريا الخارقة تُقاوم المُطهرات المُعتمدة على الكحول
آخر تحديث GMT07:33:57
 العرب اليوم -

أكّد باحثون على ضرورة ضمان التنظيف الدقيق للمستشفيات

"البكتيريا الخارقة" تُقاوم المُطهرات المُعتمدة على الكحول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "البكتيريا الخارقة" تُقاوم المُطهرات المُعتمدة على الكحول

البكتيريا الخارقة
سيدني - العرب اليوم

أكّد علماء على أن "البكتيريا الخارقة" المقاومة للمضادات الحيوية التي يمكن أن تسبب التهابات خطيرة في المستشفيات أصبحت أكثر مقاومة لمطهرات اليد والمعقمات المعتمدة على الكحول.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج المثيرة للقلق خلال بحث أجروه بشأن "الموجة الجديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية"، في المستشفيات الأسترالية، إذ أصبحت تشكل خطرا متزايدا على الرغم من الاستخدام الواسع النطاق لمطهرات اليد.

وركّز فريق البحث على مجموعة من البكتيريا المعوية المعروفة باسم "المكورات المعوية"، وهي مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم، لأنها مقاومة بشكل متزايد للأدوية حتى المضادات الحيوية الأحدث مثل عقار "فانكومايسين".

واختبر الفريق عينات البكتيريا المأخوذة من المستشفيات الأسترالية على مدى 19 عاما، ووجدوا تغييرات جينية محددة في البكتيريا "المعوية المقاومة للفانكوميسين"، حيث كانت قادرة على إظهار مقاومة متزايدة للعقار.

ونشرت النتائج التي تم التوصل إليها، الأربعاء 1 أغسطس، في دورية "Science Translational Medicine".

ويمكن للبكتيريا "المعوية المقاومة للفانكوميسين" أن تسبب التهابات في المسالك البولية والجروح والمجرى الدموي، يصعب علاجها.

ووفقا للباحثين فإنه إذا استمر هذا النهج فلن تكون المستشفيات قادرة على الاعتماد على التدابير الحالية لمنع انتشار العدوى بين كبار السن والمرضى الذين لا يستطيعون مكافحتها، وفي إطار الجهود المبذولة للتصدي لظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات مثل "المعوية المقاومة للفانكوميسين" و"MRSA"، أو المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، تبنت المؤسسات الصحية في جميع أنحاء العالم، منذ منتصف عام 2000، خطوات صحية صارمة، تتضمن هلام الكحول المطهر.

وساعد ذلك في خفض معدلات البكتيريا الشائعة مثل "MRSA" التي تتسبب في آلاف الوفيات سنويا، إلا أن النتائج لم تكن مماثلة في ما يتعلق بالبكتيريا المعوية المقاومة للفانكوميسين، وهو ما دفع الباحثين إلى التحقيق في احتمال مقاومتها للكحوليات المطهرة.

وفحص الباحثون 139 عينة بكتيريا معزولة تم تجميعها بين عامي 1997 و2015 من مستشفيين في ملبورن، ودرسوا مدى قدرة كل منها على النجاة كلما تعرضت للآيزوبروبيل، وهو مركب عضوي ينتمي إلى الكحوليات.

وكشفت النتائج أن العينات التي تم جمعها بعد عام 2009 كانت في المتوسط أكثر مقاومة للمطهرات الكحولية مقارنة بالبكتيريا المأخوذة منذ عام 2004، ثم قام الباحثون بنشر جميع عينات البكتيريا على أرضيات أقفاص الفئران، ووجدوا أن العينات المقاومة للمطهرات الكحولية كانت أكثر قدرة على الدخول والنمو في أحشاء الفئران، بعد تنظيف الأقفاص باستخدام مناديل كحول الآيزوبروبيل.
وقال البروفيسور بول جونسون، أستاذ الأمراض المعدية في أوستن هيلث بجامعة ملبورن في أستراليا، والذي ساعد في قيادة البحث، إن النتائج لا ينبغي أن تؤدي إلى أي تغيير جذري في استخدام المطهرات التي أساسها الكحول، لأن هذه المطهرات ستظل فعالة للغاية في الحد من الإصابة بالعدوى الخطيرة في المستشفيات لا سيما تلك التي تنتج عن "MRSA".

وأشار الباحثون إلى أنه من الضروري أن تعمل السلطات الصحية على توفير منتجات ذات تركيز أعلى من الكحول وأن تجدد الجهود لضمان التنظيف الدقيق للمستشفيات، وعزل المرضى الذين يتبين أنهم يحملون العدوى "المعوية المقاومة للفانكوميسين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البكتيريا الخارقة تُقاوم المُطهرات المُعتمدة على الكحول البكتيريا الخارقة تُقاوم المُطهرات المُعتمدة على الكحول



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab