فوائد التعرض للإجهاد والضغوط اليومية وطريقة التعامل معها بإيجابية
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

حتى لا يكون مسببًا للشلل مع تزايد متطلبات العمل على مدار الساعة

فوائد التعرض للإجهاد والضغوط اليومية وطريقة التعامل معها بإيجابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فوائد التعرض للإجهاد والضغوط اليومية وطريقة التعامل معها بإيجابية

الضغط العصبي
برلين ـ جورج كرم

أصبح الضغط والتوتر والإجهاد في تزايد مع مطالب للعمل على مدار الساعة و 24/7 للوصول إلى البريد الإلكتروني والهواتف وسائل الاعلام الاجتماعية. ومع ذلك، تشير البحوث الجديدة إلى أن الإجهاد لا يجب أن يكون بمثابة معطل ومسبب للشل كما نشعر في كثير من الأحيان. إذ وجد الباحثون في جامعة مانهايم في ألمانيا أن تغيير "عقلية" التوتر الخاص بك يمكنها أن تساعد الاشخاص على الاستفادة، بدلا من أن التضرر، من الإجهاد في مكان العمل

وبالنظر إلى كيفية شعور مجموعة من العمال خلال الأسبوع المعتاد في العمل، وجدوا أن الموظفين الذين لديهم عقلية إجهاد إيجابية تمكنوا من التعامل مع عبء عملهم بطريقة مختلفة. وهذا يعني أنهم يشعرون بالحيوية بدلا من الإجهاد والتوتر الكامل في نهاية الأسبوع. ولكن كيف فعلوا ذلك؟ هنا، يشرح الدكتور ميغان أرول، أخصائي علم النفس الرائد مع هالثسبان، طرقا بسيطة لتحويل عقلك واستخدام الضغط كوقود. ويعد رؤية الضغوط على أنها مفيدة يمكنها أن تحسن الأداء وتعزز الحافز - إليك كيفية القيام بذلك

فالإجهاد" ليس شيئا جديدا، وفي الواقع استجابة أجسامنا له شيء مفيد لنا إذ أنه يبقينا في حالة تأهب في أوقات الخطر. ويعد هذا الرد الفسيولوجي على الإجهاد هو نفسه الذى كان لدى أسلافنا خصوصا في أوقات الصيد والتجمع . ففي ذلك الوقت، كانت استجابة "القتال أو الهروب" للإجهاد مهمة جدا لأنه عندما تواجه خطر (مثلا، حيوان مفترس مثل الأسد)، كنا بحاجة إلى أجسادنا لتكون قوية قدر الإمكان إما للهرب أو للقيام بهجوم مضاد. وهذا يعنى أن الإجهاد  شيء جيد -إذ ساعدنا على البقاء على قيد الحياة حتى الآن. أما في الحياة اليومية، فهو مهم لأجسادنا إذ يساعدنا على السرعة في التعامل مع المواقف الصعبة -  مثل وجود شخص فجأة أمام سيارتك، فإن جسدك سوف يتوتر ويتحول على الفور إلى استجابة الإجهاد للسماح لك للقيام برد فعل تجاة الموقف.

وقد أخد الإجهاد هذا الاسم والسمعة السئية  لمساعدتنا على القيام برد فعل سريع ودون تفكير، عندما تتدفق المواد الحيوية النيوكيميائية والهرمونات مثل (الأدرينالين والكورتيزول) إلى أدمغتنا وأجسادنا. ولا يمكننا ببساطة التخلص من الإجهاد - فالكثير من الناس، تمتلئ حياتهم اليومية به مثل تلقي رسائل البريد الإلكتروني بغزارة يوميا ورن الهواتف الذكية باستمرار، ووجود مطالب مستمرة من العمل وضغوط الأسرة وغيرها من الالتزامات لكن يمكننا التعامل مع كل هذا بما يسمى عقلية الإجهاد الإيجابية. وعقلية الإجهاد الايجابية تتمثل في رؤية المهام الصعبة في العمل وضغوط الحياة اليومية بمثابة شيء يساعدنا على التعلم والتطور أكثر، أما عقلية الإجهاد السلبية هي رؤية المهام والضغوظ بأنها غير سارة، ومنهكة وتضعنا تحت التهديد.

وقد قامت جامعة مانهايم بدراسة لـ171 عاملا في وظائف مختلفة مثل التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وتكنولوجيا المعلومات لمعرفة ما إذا كانت هذه العقلية تحدث فرقا في التعامل مع الإجهاد. وطلب من هؤلاء الموظفين ملء يومياتهم ثلاث مرات في اليوم. وفي الصباح، سُئلوا عن عبء العمل المتوقع لهذا اليوم. وبعد العمل، سجلت المذكرات ما إذا كان العمال قد اتخذوا أية خطوات بناءة في يومهم لمواجهة عبء العمل. على سبيل المثال، تخطيط اعمالهم اليومية، جدولة المهام، ورؤيتهم للعمل الصعب كفرصة التعلم.

وأخيرا، قبل النوم، وسئل الموظفين عن أدائهم  خلال النهار وهل شعروا بالنشاط أم الإجهاد. واتضح أن الموظيفن ذوي العقلية الإيجابية قبلو وتعاملوا مع عبء العمل الثقيل بإيجابية، مرحبين بالتحديات في العمل ولكن أولئك الذين لديهم عقلية الإجهاد السلبية شعروا بالتعب كان العمل عبء العمل عالٍ عليهم.
 
والخبر السار هو أنه يمكننا جميعا تغيير عقلية الإجهاد السلبية لدين، إذ يُظهر لنا هذا البحث مدى أهمية اتباع نهج استباقي في المواقف الصعبة. ويمكننا القيام بذلك في جميع مجالات الحياة، وليس العمل فقط، ويمكننا تغير عقلية الإجهاد السلبية باتباع الآتي:
 
· فعند الشعور بوجود شيء صعب ومرهق، يمكن النظر بطريقه أعمق كالنظر لإمكان القدرة على التعلم منه. فربما يمكنك أن تفعل أكثر مما تظن، يجب عليك أن تكن رحيما بنفسك - دائما.
 
· نحن نعامل أنفسنا بقسوة أكثر من الآخرين، لذلك إذا كنت لا تواجه تحديا خذ قسطا من الراحة.
 
· ذكر نفسك كل يوم بالتحديات التي تغلبت عليها ومرت في حياتك  - وسوف يعزز هذا الاتصالات في الدماغ بشأن الإنجازات.
 
· ضع حدوداً والتزم بها، سواء في العمل أو المنزل أو مع الأصدقاء والعائلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوائد التعرض للإجهاد والضغوط اليومية وطريقة التعامل معها بإيجابية فوائد التعرض للإجهاد والضغوط اليومية وطريقة التعامل معها بإيجابية



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab