عجز الموازنة والتجارة يتفاقم في تونس خلال الـ7 شهور الأولى من 2019
آخر تحديث GMT18:02:36
 العرب اليوم -

يتجاوز حدود 3.7 مليار دولار مسجلًا زيادة لا تقل عن 11%

عجز الموازنة والتجارة يتفاقم في تونس خلال الـ7 شهور الأولى من 2019

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عجز الموازنة والتجارة يتفاقم في تونس خلال الـ7 شهور الأولى من 2019

وزارة المالية التونسية
تونس - العرب اليوم

اتسع العجز التجاري التونسي لأكثر من 3.7 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، فيما يواصل عجز الموازنة ارتفاعه خلال النصف الأول من العام الجاري، وكشف المعهد التونسي للإحصاء عن تفاقم العجز التجاري مع نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي ليتجاوز حدود 11 مليار دينار تونسي (نحو 3.7 مليار دولار)، مسجلًا بذلك زيادة لا تقل عن 11 في المائة، مقارنة مع السبعة أشهر الأولى من السنة الماضية.

وفسّر المعهد الحكومي هذه الزيادة بارتفاع مشتريات تونس خلال الأشهر الماضية من المواد النفطية المكررة ومن الغاز الطبيعي، وهي منتجات تستحوذ على أكثر من ثلث العجز التجاري الإجمالي. وخلال الفترة ذاتها، نمت الصادرات بنسبة 13.2 في المائة، فيما سجلت الواردات بدورها زيادة بنحو 12.9 في المائة.

ومن جهة أخرى، ارتفع عجز الميزانية في تونس خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي بقيمة 690 مليون دينار (244 مليون دولار)، ليبلغ 2.445 مليار دينار بعد أن كان في حدود 1.755 مليار دينار خلال نفس الفترة من عام 2018.

وأفادت تقارير وزارة المالية التونسية، أنه تم تمويل هذا العجز بمبلغ 1.5 مليار دينار عن طريق التمويلات الذاتية والخارجية، بالإضافة إلى عائدات من ممتلكات مصادرة تعود للمال العام للدولة. ويتوقع قانون المالية التونسي أن يصل عجز الميزانية هذا العام، إلى 4.5 مليار دينار، أي ما يعادل نسبة 3.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 4.8 في المائة عام 2018.

وفيما يخص الميزان التجاري، ورغم زيادة العجز، فإن نسبة تغطية الواردات بالصادرات سجلت تحسنًا طفيفًا قدر بنحو 0.2 في المائة مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من سنة 2018. حيث بلغت نسبة التغطية 70.5 في المائة، فيما كانت في حدود 70.3 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

وأثرت هذه النتائج على نسبة النمو الاقتصادي المتوقعة نهاية السنة الحالية، والتي اتفقت بشأنها الحكومة التونسية مع هياكل التمويل الدولية ورجحت ألا تتجاوز نسبة 1.9 في المائة. وكان العجز التجاري أهم أسباب الانكماش الاقتصادي المسجل على المستوى المحلي، إذ إن التصدير الذي مثل في السابق أحد أهم محركات الاقتصاد التونسي ما زال متواضعًا. وقد فقدت المنتجات التونسية بعض الأسواق التقليدية، خاصة بالنسبة لمادة الفوسفات المدرة للعملة الصعبة، وهو قطاع تراجع إنتاجه إلى مستويات متدنية، مقارنة مع النتائج التي كانت مسجلة قبل سنة 2010.

ونتيجة لذلك، اعتبر توفيق الراجحي الوزير المكلف بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الكبرى في تونس، أن دفع الصادرات والتوجه نحو أسواق جديدة سيمثل أهم خيارات الحكومة لاستعادة نسق النمو الاقتصادي وتحقيق الانتعاشة المرجوة.

وفي انتظار “إقلاع اقتصادي منشود”، فإن النتائج الحالية لا تبدو مشجعة. إذ إن الميزان التجاري يميل لصالح عدة بلدان شريكة لتونس، ولم تقدر المؤسسات التونسية على الوقوف أمامها، من ذلك أن الميزان التجاري ما يزال مائلًا لصالح عدد من الدول على غرار الصين وإيطاليا وروسيا وتركيا والجزائر، ولم تنجح محاولات كبح المنتجات الموردة إثر إقرار الحكومة قائمة بنحو 220 منتجًا لا يمول البنك المركزي التونسي دخولها إلى تونس.

وفي المقابل سجلت المبادلات التجارية التونسية نتائج إيجابية مع كل من ليبيا وفرنسا والمغرب، وهي نتائج غير قادرة وحدها على الحد من ظاهرة استفحال العجز التجاري وتفاقمه من سنة إلى أخرى. وفي حال تواصل العجز على نفس النسق، فإن النتيجة نهاية السنة ستقدر بنحو 22 مليار دينار (أكثر من 7 مليارات دولار). ويذكر أن العجز التجاري التونسي المسجل خلال السنة الماضية قدر بنحو 19 مليار دينار (نحو 6.3 مليار دولار).

وأبرزت النتائج انخفاض مستوى عجز الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة إلى حدود 2.3 مليار دينار خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الحالية، إذ تشير الجهات الحكومية إلى أن قطاع الطاقة استحوذ على نحو 4.167 مليار دينار (نحو 1.4 مليار دولار)، وهو ما يمثل نسبة 37.3 في المائة من إجمالي العجز التجاري المسجل مع نهاية الشهر الماضي.

وقد يهمك ايضا :

الحرب التجارية تثقل كاهل الشحن الجوي العالمي للشهر الثامن على التوالي

العراق ينفي استبعاد "إكسون موبيل" من مشروع نفط جنوب البلاد لتحسين البنية التحتية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجز الموازنة والتجارة يتفاقم في تونس خلال الـ7 شهور الأولى من 2019 عجز الموازنة والتجارة يتفاقم في تونس خلال الـ7 شهور الأولى من 2019



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab