واشنطن - العرب اليوم
أفادت مصادر تجارية وبيانات شحن بأن شركات تجارية حوّلت مسار خمس ناقلات نفط خام على الأقل من ميناء رئيسي في شرق الصين، بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على محطة استيراد هناك يوم الجمعة.
وأدت العقوبات الأميركية إلى تعطيل خطط مصافي البلاد لتفريغ حمولاتها في ميناء لانشان، وهو مركز التكرير في مقاطعة شاندونغ. وقال عديد من التجار إن تحويل مسار السفن قد يُسبب ازدحاماً في المواني البديلة، خصوصاً في تشوشان الواقعة جنوب ساحل مقاطعة تشجيانغ، حيث تم تحويل عدد من السفن، وفق «رويترز».
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على محطة «ريتشاو شيهوا» للنفط الخام في لانشان، المملوكة جزئياً لشركة «سينوبك كانتونز» القابضة، إحدى وحدات شركة «سينوبك»، لاستقبالها النفط الإيراني على متن سفن خاضعة للعقوبات. ويمر نحو خُمس واردات «سينوبك» من النفط الخام عبر هذه المحطة، وفق مسؤولين تنفيذيين ومحللين في الصناعة.
ورداً على ذلك، بدأت شركات التكرير الصينية نقل سفنها بعيداً عن المحطة. فقد حولت شركة «يونيبك»، الذراع التجارية لشركة «سينوبك»، أكبر شركة تكرير في آسيا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ناقلة النفط العملاقة «نيو فيستا»، القادرة على حمل ما يصل إلى مليوني برميل، إلى ميناءي نينغبو وتشوشان، حيث تنتظر حالياً تفريغ حمولتها.
وأظهرت بيانات من «إل إس إي جي» و«كيبلر»، أن «يونيبك» حولت أيضاً ناقلة «شين يوي يانغ»، التي تحمل مليوني برميل من النفط الخام العماني، إلى تشوشان، لتصل في 21 أكتوبر (تشرين الأول). وتشوشان هي أرخبيل جنوب شنغهاي، متصلة بمصافي «سينوبك» في شرق الصين عبر خطوط الأنابيب.
كما أظهرت البيانات أن ناقلتَيْن أخريين -وهما «في إل سي سي سفيركل» و«سويزماكس فولغر» القادرتان على حمل ما يصل إلى مليون برميل لكل منهما- متجهتان أيضاً إلى تشوشان. وقال مصدر ملاحي إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت «سفيركل»، التي تحمل مليوني برميل من النفط الخام البرازيلي ستفرغ حمولتها في تشوشان؛ لأنها لا تزال تنتظر التعليمات، في حين من المقرر أن تفرغ «فولغر»، المحملة بنحو مليون برميل من خام «أركو» المصري، حمولتها في تشوشان في 19 أكتوبر (تشرين الأول).
وأظهرت البيانات أن ناقلة «في إل سي سي هابشان»، المستأجرة من قِبل «سي إس إس إيه»، ذراع الشحن التابعة لشركة الطاقة الفرنسية «توتال إنرجيز»، غيّرت وجهتها إلى ميناء تيانجين شمال ريتشاو، لتصل في 26 أكتوبر، حاملة نحو مليونَي برميل من خام جينو الكونغولي. ويُعد ميناء تيانجين موقع مصفاة تيانجين للبتروكيماويات التابعة لشركة «سينوبك»، كما يُستخدم بوصفه قاعدة لاحتياطي نفطي تديره «سينوبك».
من جهتها، صرّحت «سينوبك كانتونز»، يوم الاثنين، بأنها تتوقع أن تتأثر أعمالها بالعقوبات.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
رسوم ترامب تهدد ثلاث شركات كبرى بخسارة 7 مليارات دولار
الكشف عن مضمون وثيقة اتفاق غزة للسلام وأبرز النقاط التي تم التوافق عليها
أرسل تعليقك