دمشق ـ العرب اليوم
أثارت زيادة أسعار باقات وخدمات الاتصالات التي أعلنتها شركتا سيرياتيل وMTN موجة واسعة من الانتقادات بين المواطنين السوريين، الذين دعوا على منصات التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة الشركتين احتجاجاً على ما وصفوه بالارتفاع الخيالي في الأسعار، الذي تجاوز في بعض الحالات 200 بالمئة.
وفي ظل هذه الانتقادات، وجهت وزارة الاتصالات رسائل رسمية للشركتين تطلب منهما تقديم توضيحات مفصلة عن دوافع طرح باقات جديدة بأسعار مختلفة، وتحسين جودة الخدمات خلال ستين يوماً، إلى جانب نشر شرح موجز للمواطنين يوضح تفاصيل هذه الباقات الجديدة.
وأكد وزير الاتصالات متابعة الوزارة لكل ما يرد من انتقاد أو اعتراض أو استياء من المواطنين، مشيراً إلى أنه خلال الأيام القادمة ستصدر الوزارة توضيحات حول عمل قطاع الاتصالات في سوريا والتحديات التي يواجهها، والخطط المستقبلية لتطويره، بما في ذلك الشراكات والاستثمارات الجديدة التي تجري في الوقت الحالي ضمن المفاوضات النهائية.
وأوضح الوزير أن قطاع الاتصالات السوري في مرحلة انتقالية غير مسبوقة، وسيتم التركيز على رفع جودة الخدمات بأقصى حد ممكن ضمن الكلفة المعقولة، مع إدخال تقنيات حديثة مثل شبكات الجيل الخامس وتطوير البنية التحتية من ألياف ضوئية وكابلات بحرية ومحطات فضائية، رغم التحديات الاقتصادية والتقنية التي خلفتها سنوات الحرب الطويلة.
ورغم الإجراءات الرسمية، أعرب عدد من السوريين عن عدم رضاهم عن تحرك الوزارة، متسائلين عن كيفية السماح برفع الأسعار دون إشعار مسبق، بينما شكك آخرون في موافقة الوزارة على هذه القرارات مسبقاً. ويؤكد قطاع الاتصالات على أن التحسينات مستمرة بهدف تلبية احتياجات المواطنين ضمن الإمكانيات المتاحة، مع العمل على تنويع العروض الشهرية والأسبوعية بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلكين.
أرسل تعليقك