تجارة المغرب مع أفريقيا تحقق فائضًا بلغ 12 بليون درهم في 2016
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

استمرار نمو المبادلات مع دول جنوب الصحراء بمعدل 9 % سنويًا

تجارة المغرب مع أفريقيا تحقق فائضًا بلغ 12 بليون درهم في 2016

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تجارة المغرب مع أفريقيا تحقق فائضًا بلغ 12 بليون درهم في 2016

تحقيق فائض بين المغرب وافريقيا بلغ 12 بليون درهم في 2016
الرباط - العرب اليوم

كشفت إحصاءات رسمية أن تجارة المغرب الخارجية مع القارة الأفريقية حققت فائضاً بلغ 12 بليون درهم (1.3 بليون دولار) العام الماضي، فيما لم يتجاوز 1.3 بليون درهم عام 2008. وأكد «مكتب الصرف المغربي» «استمرار نمو المبادلات مع دول أفريقيا جنوب الصحراء بمعدل يفوق 9 في المئة سنوياً، خصوصاً مع دول غرب أفريقيا التي تمثل 58 في المئة من تجارته الأفريقية، في حين تأتي السنغال في المقدمة تليها موريتانيا وساحل العاج ونيجيريا».

ويصدّر المغرب إلى هذه الدول منتجات صناعية وغذائية وزراعية وصيدلية وطبية، ومواد كيماوية وورقية ومعدنية وآليات إلكترونية وتجهيزات للبنية التحتية. وتُعتبر نيجيريا المصدّر الأبرز للمغرب بما نسبته 34.6 في المئة من الواردات الإجمالية من أفريقيا الغربية، وهي أساساً منتجات الطاقة. ويصدّر المغرب مواد كيماوية وفوسفات ومنتجات غذائية إلى إثيوبيا وجيبوتي وكينيا والموزمبيق والكاميرون والغابون ومدغشقر وتنزانيا وأوغندا والكونغو ومالي وبوركينا فاسو وغانا وغينيا والنيجر والطوغو. ويستورد منها إضافة إلى النفط مواد خشبية ومعدنية وحيوانية وغيرها. ويستحوذ المغرب على نحو واحد في المئة من تجارة أفريقيا جنوب الصحراء، التي تشكل نحو 7 في المئة من تجارته الإجمالية مع العالم التي بلغت 633 بليون درهم العام الماضي.

وأظهرت الإحصاءات أن الاستثمارات المغربية في الخارج، ارتفعت من 5 بلايين درهم عام 2010 إلى 7.3 بليون عام 2015. بينما قُدر حجم الاستثمارات في أفريقيا بنحو 17 بليون درهم، تمثل نحو 53 في المئة من الاستثمارات المغربية في الخارج. وتحول المغرب منذ عام 2009 إلى المستثمر العربي الأول في أفريقيا الغربية، والثاني على مستوى القارة بعد جنوب أفريقيا. وتواجه الرباط منافسة من مستثمرين خارجيين مثل الصين والإمارات وتركيا وروسيا وماليزيا والبرتغال، إضافة إلى الشركاء التقليديين في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

وتتركز الاستثمارات المغربية في قطاع المصارف والتمويل والتأمين بما نسبته 43 في المئة، يعمل فيها 17 ألف موظف أفريقي و3300 فرع ووكالة، تليها الشركات القابضة بنحو 20 في المئة، وقطاع العقار ومواد البناء بنحو 9 في المئة، حيث أُنشئت 34 ألف وحدة سكنية، ثم قطاع الصناعة بـ3 في المئة فالاتصالات والإنترنت.

وتتمركز 70 في المئة من استثمارات المغرب في أفريقيا بـ 4 دول، هي كوت ديفوار ومالي والبنين والغابون. ومنذ عام 2014، وقّع المغرب 426 اتفاقاً مع 15 دولة أفريقية خلال زيارات الملك محمد السادس لهذه الدول. وتتواجد أكثر من ألف شركة مغربية في أفريقيا، وانتقل عدد المغاربة من 4500 إلى 16 ألف مقيم للإشراف على المشاريع المغربية في تلك الدول ومنها جنوب السودان، حيث تكفلت الرباط ببناء عاصمة جديدة لها.

ويعمل المغرب على تطوير تجارته واستثماراته وتنويعها في القارة، وإنشاء سوق مشتركة على المدى المتوسط تجعل من أفريقيا قاطرة للتنمية وزيادة معدل النمو العالمي. إذ يتوقع أن يبلغ عدد سكانها 2.5 بليون نسمة بطبقة وسطى، لتتجاوز الصين والهند عام 2030. ويعتقد المغرب أن نجاح التجربة يحتاج إلى تعاون دولها وتكامل شعوبها ونجاح برامج التنمية المستدامة وإخراج نحو 700 مليون شخص من براثن الفقر.

وتدعم دول مثل نيجيريا والسنغال وكوت ديفوار مشروع المغرب لمدّ أنبوب للغاز الطبيعي، الذي يربط بين حقول دلتا نيجيريا إلى المغرب وصولاً إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، وإنشاء شبكة إقليمية لإنتاج الكهرباء التي تشكو المنطقة من ضعفها الشديد، إذ يعيش 120 مليون شخص في أفريقيا الغربية من دون كهرباء. وتدعم تلك الدول انضمام الرباط إلى «التجمع الاقتصادي لغرب أفريقيا» (إكواس)، والاستفادة من تجربة المغرب وموارده لتسريع وتيرة التنمية في تجمع يبلغ أعضاؤه 16 دولة وحجم اقتصاده 800 بليون دولار، مرشحة للتضاعف في السنوات المقبلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة المغرب مع أفريقيا تحقق فائضًا بلغ 12 بليون درهم في 2016 تجارة المغرب مع أفريقيا تحقق فائضًا بلغ 12 بليون درهم في 2016



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab