تراجع كبير لأعداد العمال العرب والأجانب في لبنان
آخر تحديث GMT16:07:50
 العرب اليوم -

تراجع "كبير" لأعداد العمال العرب والأجانب في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع "كبير" لأعداد العمال العرب والأجانب في لبنان

لبنان
بيروت - العرب اليوم

أدى الوضع الاقتصادي المتردي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا عطفاً على انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى تراجع أعداد العمال العرب والأجانب في لبنان.وبالاستناد إلى عدد سمات العمل التي منحها الأمن العام لهؤلاء العمال في العام 2020، فهي بلغت 9780 سمة عمل مقابل 57957 سمة عمل في العام 2019، أي بتراجع وصل إلى 48177 سمة عمل، ونسبتها 83%، وفق الدولية للمعلومات.وحسب الأرقام التي نشرتها أول أمس "الدوليّة للمعلومات"، (شركة إحصاءات لبنانية) فقد تراجعت اليد العاملة الغانيّة في لبنان بنسبة كبيرة لامست الـ93.9%، ثم الفليبينية بنسبة 86.3%، وتليها البنغلاديشية بنسبة 85.3%، وهي أرقام بدأت بالارتفاع تدريجيا منذ بدء "تحليق" سعر الدولار حتى لامس أمس العشرة آلاف ليرة.

اللافت أيضا أن نسبة اليد العاملة المصرية في لبنان تراجعت بنسبة 79.2%، أيّ بـ1360 عامل مصريّ، في وقت بلغت نسبة تراجع اليد العاملة الهنديّة، وهي المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، إلى 47.5%، ما يساوي 348 عاملاً مصرياً.فبحسب دراسة "الدولية للمعلومات"، يمثل التراجع هذا ما نسبته 84% من قيمة الحدّ الأدنى للأجور، بعد أن كان يوازي نحو 450 دولاراً.ونتيجة ذلك، فقدت الرواتب في القطاعين العام والخاص قيمتها، وبات موظف برتبة مدير عام من الدرجة الأولى، يتقاضى نحو 478 دولاراً بعد أن كان راتبه يساوي نحو 3000 دولار، في حين أن تصحيح الأجور غير وارد. وبذلك، أصبح دخل اللبناني أقل من دخل أي عامل في أفقر دولة في العالم.

وفيما بلغ راتب العاملة الإثيوبية الموجودة داخل لبنان نحو 300 دولار، أوضح نقيب أصحاب مكاتب استقدام عاملات المنازل علي الأمين، لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "التراجع في استقدام العاملات الأجنبيات بلغ حوالي 90%، منذ بداية السنة حتّى اليوم، وتوجد في وزارة العمل حوالي 2300 موافقة مسبقة فقط، أي حوالي 1000 أو أقل شهرياً مقارنةً بحوالي 7000 مسبقة في السنوات السابقة. ولا يعني ذلك أنه تم استقدام ألفي عاملة، فعلى الأقّل يمكن أن تصل نسبة الإلغاءات إلى 50%".ولفت إلى أن "بشكل عام كلّ من لا يستطيع تسديد راتب العاملة بالدولار، تخلّى عن خدماتها وعادت إلى بلدها الأمّ أو انتقلت للعمل مع صاحب عمل آخر، الأمر الذي أدّى إلى تراجع المشاكل التي ظهرت مع بروز أزمة الدولار واشتداد الأزمة الاقتصادية".

وعن وضع المكاتب، أشار الأمين إلى أن "دخلنا صفر من سنة ونصف، حيث يصل تقريباً 600 عاملة إلى لبنان بوجود 500 مكتب. وتحمّلنا أعباء كبيرة في المرحلة الماضية نتيجة فيروس كورونا وتراجع قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، واضطررنا الى حلّ مشاكل على حسابنا وتكبّد تكاليف تسفير عاملات"، مضيفاً "التواصل قائم مع الجهات الرسمية المعنية، لكن نتيجة تفشي الوباء وفي ظلّ وضع أولويات معينة لدى البلاد التي تستقدم منها العاملات تواجهنا تعقيدات عدّة ونعمل قدر المستطاع لتذليلها والتخفيف من وطأة الأزمة عبر الإسراع في الاتفاقيات، إلا أن الأمور ليست سهلة".

وأضاف: "أكثر من 15% من مكاتب الخدم ألغت رخصها بسبب الظروف".وعن إمكانية تخفيض راتب الخدم، أوضح: "الراتب ثابت وفق اتفاقيات دولية ومن لا يستطيع أن يدفع لهم لا يطلبهم"، لافتا إلى أن قلة قليلة من اللبنانيين من أبقت في بيوتها عمالا أجانب".

يمكن القول إذن إن هذه الأرقام الصادمة مرشّحة حتما لمزيد من الاارتفاع في الأيام والأشهر القادمة على وقع ارتفاع سعر صرف الدولار الذي لامس الـ10 آلاف ليرة وسط احتجاجات ليلية عمت المدن والمناطق اللبنانية كافة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لبنان يُخطِّط لتثبيت الليرة على 5500 للدولار الواحد والبلاد تُواجه خطر الزوال

تعرّف على سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية الخميس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع كبير لأعداد العمال العرب والأجانب في لبنان تراجع كبير لأعداد العمال العرب والأجانب في لبنان



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 02:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 18:07 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الحكماء الثلاثة

GMT 17:50 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فرصة ذهبية لاستعادة شعبية الحكومة

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح

GMT 00:57 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

على جدار الامتنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab