314 شركة أميركية تؤجل استثماراتها في الصين ترقبًا لـقرار ترامب
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

أبدت قلقها من تدهور الأوضاع رغم تقدم المفاوضات مع واشنطن

314 شركة أميركية تؤجل استثماراتها في الصين ترقبًا لـ"قرار ترامب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 314 شركة أميركية تؤجل استثماراتها في الصين ترقبًا لـ"قرار ترامب"

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
بكين - العرب اليوم

بدت الشركات الأميركية في الصين، متخوفة ومترقبة لعام قاتم مقبل، إذ تخشى الكثير منها تدهور العلاقات التجارية الثنائية بين واشنطن وبكين على إثر الحرب التجارية المشتعلة بين البلدين؛ بينما تؤجّل نحو ربعها استثمارات ضخمة خوفًا من الوقوع في شرك الخسائر دون تعويض.

واستعرضت الإحصائية التي أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين، وشملت 314 شركة أميركية، جميع التحديات التي تواجه الأعمال التجارية الأميركية بعدما فرضت بكين وواشنطن رسوماً جمركية على الواردات المتبادلة تبلغ قيمتها أكثر من 300 مليار دولار.

ونُشر التقرير بعد يومين من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيؤخر زيادة في الرسوم الجمركية على البضائع الصينية كانت مرتقبة نهاية هذا الأسبوع، بعدما أشاد هو والجانب الصيني على حد سواء بـ«التقدم الملموس» في المفاوضات التجارية.

وقال رئيس غرفة التجارة الأميركية تيم ستراتفورد: «يأمل أعضاؤنا بالتأكيد بأن يجدوا أن الضبابية وخسارة الأعمال التجارية، وتأخرها الناجم عن المفاوضات التجارية والتوترات، كانت تستحق العناء»، مضيفًا أنه «في حال كان الوضع غير ذلك، فسيكون الأمر مضيعة كبيرة» للوقت.

وتوصلت الإحصائية إلى أن 89 في المائة من الشركات التجارية أعربت عن «رؤية متشائمة» حيال أهم علاقة تجارية ثنائية في العالم، وأظهرت أن الرسوم أثّرت مباشرة على الأعمال التجارية الأميركية؛ إذ زادت التكاليف وخفضت الطلب من جانب المستهلكين الصينيين لدرجة أجبرت بعض الشركات على تسريح موظفين. واعتبر الخلاف التجاري الصيني - الأميركي بين أبرز بواعث القلق بالنسبة للأعمال التجارية في مختلف القطاعات. وتوقعت ثلاثة أرباع الشركات أن تشهد العلاقة مزيداً من التدهور هذا العام أو أن تبقى على حالها في أحسن الأحوال.

وبحسب الإحصائية، أشارت نحو ثلثي الشركات إلى أن التوترات انعكست على خططتها في السوق دفعت نحو ربعها إلى تأخير أي خطط للاستثمار بشكل إضافي في الصين. وأظهرت أن نحو 5 الشركات نقلت أو تفكر في نقل خطوط إنتاجها إلى خارج الصين مدفوعة بمسألة الرسوم وارتفاع التكاليف.

أقرأ أيضاً :بيرتن يكشف حماسة الشركات الأميركية للعمل في داخل أسواق الرياض

وقال ستراتفورد إن الشركات الأميركية تعتبر مع ذلك أن الرسوم دفعت الحكومتين إلى الجلوس معاً على طاولة المفاوضات لحل المسائل العالقة بينهما بشكل جدي. وأضاف أن إحصائية تجارية منفصلة أجريت الأسبوع الماضي توصلت إلى أن معظم الشركات تؤمن بضرورة إبقاء الرسوم الجمركية مفروضة «بطريقة ما» خلال المفاوضات.

وازدادت المخاوف في أوساط أبرز النواب الأميركيين من احتمال قبول الرئيس دونالد ترمب باتفاق يزيد عمليات الشراء الصينية للسلع الأميركية دون حل المسائل الشائكة أكثر، على غرار الدعم الحكومي الصيني للشركات والمنافسة غير المنصفة بحق الشركات الأجنبية. وقال ستراتفورد إن شراء مزيد من المنتجات الأميركية «لا يحل المشاكل التنظيمية الكامنة، وهو أمر أعتقد أنه لن يسمح لنا بإقامة علاقة تجارية على قاعدة مستدامة ما لم يحصل».

ولا يزال الوصول إلى السوق - وهو مصدر قلق منذ مدة طويلة بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا وشركات أجنبية أخرى - يمثّل مشكلة لأكثر من نصف الشركات. ونقلت غرفة التجارة عن مدير تنفيذي لم تكشف هويته قوله إن «الصين جعلت من نوعية الأعمال التجارية التي نقوم بها، والتي تشمل جزئيا استيراد المنتجات الزراعية إلى الصين، أكثر صعوبة كل عام منذ قدومي».

ومن المسائل الأخرى التي تتم مناقشتها بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم حماية الملكية الفكرية الأميركية، مع اتهام واشنطن لبكين بالتشجيع على سرقة الإبداعات الأميركية. وذكرت ثلث الشركات أن ذلك دفعها إلى الحد من استثماراتها في الصين بينما قامت بذلك نحو نصف الشركات العاملة في قطاعات التكنولوجيا والموارد والصناعة.

ومع ذلك، أشارت 59 في المائة من الشركات إلى تحسن حماية الملكية الفكرية خلال السنوات الخمس الماضية. وقال ستراتفورد في التقرير: «نعم، كانت هناك تحديات... كثير منها منذ مدة طويلة، بينما هناك الكثير من الالتزامات السابقة التي لم يتم الإيفاء بها». وأضاف أن «الصين لا تزال تعد سوقا مهمة للغاية بالنسبة لكثير من الشركات الأميركية، والعلاقة الاقتصادية الثنائية مهمة لدرجة تجعل من غير الممكن أن تفشل».

ويعد تباطؤ النمو كذلك مصدر قلق آخر بعدما سجل الاقتصاد الصيني أبطأ نمو منذ نحو ثلاثة عقود في 2018. وتوقعت أكثر من نصف الأعمال التجارية نموا في السوق هذا العام بنسبة خمسة في المائة أو أقل، وهو دون هدف النمو بنسبة ستة في المائة الذي يتوقع أن تعلن بكين عنه الشهر المقبل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الشركات الأميركية تُطالب ترامب بالتروي في مسألة "التجارة الحرة"

الشركات الأميركية تنتقد تهديد ترامب رسوم على السيارات المستوردة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

314 شركة أميركية تؤجل استثماراتها في الصين ترقبًا لـقرار ترامب 314 شركة أميركية تؤجل استثماراتها في الصين ترقبًا لـقرار ترامب



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab