دمشق ـ العرب اليوم
وصل وفد سعودي كبير يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمرًا إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء، برئاسة وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، وذلك للمشاركة في أعمال المنتدى السعودي السوري الذي يأتي بناءً على توجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الرياض ودمشق واستكشاف فرص الشراكة في مجالات الاستثمار المختلفة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن الوفد السعودي يعكس اهتمامًا رسميًا واقتصاديًا متزايدًا بالعلاقات مع سوريا، حيث من المقرر أن يتخلل برنامج الزيارة إقامة منتدى استثماري يجمع ممثلين من القطاعين العام والخاص في البلدين، إضافة إلى إطلاق مشروع مصنع للإسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق.
وكان في استقبال الوفد وزراء الاقتصاد والصناعة والطاقة والاتصالات، إضافة إلى السفير السعودي في دمشق الدكتور فيصل بن سعود المجفل، الذي أكد في تصريحات لقناة "العربية" أن المنتدى يأتي انسجامًا مع توجهات القيادة السعودية للوقوف إلى جانب سوريا في مختلف المجالات، ودعم تعافيها الاقتصادي والمؤسساتي، والحفاظ على وحدة أراضيها.
وشدد المجفل على أن رجال الأعمال السعوديين أصبح بإمكانهم الاستثمار في كافة القطاعات داخل سوريا، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكل نقطة انطلاق جديدة نحو علاقات اقتصادية متينة ومثمرة بين البلدين الشقيقين.
من جانبها، أصدرت وزارة الاستثمار السعودية بيانًا أوضحت فيه أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص المملكة على دعم استقرار سوريا وتعافي اقتصادها، واستمرارًا للجهود المبذولة لتعزيز المصالح المشتركة. وأكدت أن المنتدى يعكس التزام المملكة بقيادة الأمير محمد بن سلمان بمد جسور التعاون وتعميق العلاقات الاقتصادية العربية.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد استقبل يوم الثلاثاء وفدًا من كبار رجال الأعمال السعوديين برئاسة محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور"، وسليمان المهيدب، رئيس مجلس إدارة مجموعة المهيدب، في لقاء ناقش فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، حيث تم التأكيد على أهمية تطوير الشراكات وتبادل الخبرات لدعم جهود التنمية في المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل، أعلنت السفارة السعودية في دمشق عن إتاحة التراخيص اللازمة لتسهيل سفر وتنقل رجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين، بهدف تعزيز التواصل واستكشاف الفرص المتاحة بما يحقق مصالح الشعبين السعودي والسوري.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك