البريطانيون يلجأون إلى اكتناز الذهب في مواجهة غموض بريكست
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

هبط سعر الجنيه الإسترليني إلى مستويات قياسية منخفضة

البريطانيون يلجأون إلى اكتناز الذهب في مواجهة غموض "بريكست"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البريطانيون يلجأون إلى اكتناز الذهب في مواجهة غموض "بريكست"

الاتحاد الأوروبي
لندن - العرب اليوم

ذَكَرَت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن البريطانيين لجأوا مؤخرا إلى اكتناز الذهب، باعتباره ملاذا آمنا وسط تفاقم أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وأوضحت الصحيفة أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعاً كبيراً هذا العام في مناطق مختلفة من العالم، إلا أنه من اللافت للنظر في بريطانيا، حيث تقبع شوارع العاصمة لندن على أحد أكبر الكنوز العالمية من الذهب، بات المواطنون العاديون يركنون إلى تعزيز مدخراتهم الشخصية عبر اكتناز المعدن النفيس تحت ضغط حالة الضبابية المسيطرة على مصير «البريكست».

ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أنه كلما تراجعت قيمة الجنيه الإسترليني أمام الدولار، ارتفعت أسعار الذهب، مشيرة إلى أن الإسترليني شهد انخفاضاً كبيراً منذ رئاسة بوريس جونسون للوزراء وتعهده بمغادرة الاتحاد باتفاق أو بدونه، لتلامس العملة البريطانية أدنى مستوى لها خلال 34 عاماً، مقابل صعود الذهب لأعلى مستوياته على الإطلاق مسجلاً 1278 جنيهاً إسترليني للأوقية، أي ما يعادل 1576 دولاراً، وفقاً لبيانات جمعية سوق السبائك بلندن. ونقلت الصحيفة عن غوشوا سول، مؤسس مجموعة «بيور غولد» قوله إنه تلقى العديد من الطلبات من قبل مصرفيين ومستثمرين لشراء الذهب بأموالهم الخاصة، فيما قالت إحدى مديرات الأصول بلندن إنها قامت وزميلاتها بشراء الذهب بسبب توقعات بمزيد من التراجع في قيمة الإسترليني.

وأشارت الصحيفة إلى أن ظاهرة اكتناز الذهب من أجل مواجهة أزمات سياسية أو اقتصادية في بريطانيا لا تقتصر على الخبراء والمعنيين بالشأن الاقتصادي فقط، بل اتسعت لتشمل مواطنين عاديين استشعروا خطراً حقيقاً في أزمة الـ«بريكست» المتزامنة مع الحرب التجارية المتفاقمة بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم، والذين رأوا في الذهب ملاذاً آمناً يجنبهم أي آثار سلبية للظروف العالمية الراهنة.

وتشهد أسواق الذهب العالمية انتعاشاً كبيراً هذا العام، تحت ضغط تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي الذي دفع بنوكاً مركزية رئيسية عدة من بينها الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة هذا الضعف، ليسجل المعدن الأصفر أعلى مستوى له خلال 6 أعوام، مستفيداً أيضاً من توجه البنك المركزي في كل من الصين وروسيا إلى زيادة مشترياتهم من الذهب لمواجهة ضغوط اقتصادية.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، أضافت منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي حتى الآن ما يقرب من 100 طن من الذهب إلى احتياطياتها، في خطوة تستهدف تعزيز احتياطي البلاد من المعدن النفيس بهدف تحجيم التداعيات السلبية للنزاع التجاري مع الولايات المتحدة، لتكتسب بذلك ظاهرة اكتناز الذهب رواجاً عالمياً في ظل مناخ اقتصادي وسياسي مضطرب.

يأتي ذلك رغم تراجع أسعار الذهب يوم الجمعة، حيث سجلت ثالث هبوط أسبوعي على التوالي، بعد أن دفعت بيانات إيجابية لمبيعات التجزئة الأميركية وآمال بانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أسواق الأسهم وعوائد السندات للصعود.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المائة، ليختتم جلسة تداول الجمعة عند 1488.45 دولارا للأوقية (الأونصة)، منهياً الأسبوع على خسارة تزيد عن واحد في المائة. وتراجعت العقود الأميركية للذهب 0.5 في المائة لتبلغ عند التسوية 1499.50 دولارا للأوقية.

وينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الجاري، والذي من المتوقع أن يخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل للمرة الثانية على التوالي.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة 3.7 في المائة إلى 17.43 دولارا للأوقية، بينما تراجع البلاتين 0.3 في المائة إلى 948.15 دولارا للأوقية. وانخفض البلاديوم 0.7 في المائة إلى 1606.50 دولارا للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 1621.55 دولارا في جلسة الخميس عندما أذكت مشاكل محتملة بشأن العمالة في مناجم جنوب أفريقيا مخاوف بشأن الإمدادات. لكن المعدن المُستخدم في التحفيز الذاتي بقطاع السيارات أنهى الأسبوع مرتفعاً أكثر من أربعة في المائة في سادس أسبوع على التوالي من المكاسب. أما الجنيه الإسترليني، فقد قفز الجمعة مواصلاً صعوده الحاد الذي بدأه الأسبوع الماضي عقب تقرير صحافي بأن أكبر حزب سياسي في أيرلندا الشمالية وافق على قبول بعض قواعد الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. ورغم أن الحزب سارع إلى نفي التقرير الذي نشرته صحيفة «تايمز»، فإنه ما زال يدعم الرأي القائل بأن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يمكنهما التوصل لاتفاق بشأن مسألة الجمارك على الحدود الآيرلندية، وهي حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات بين لندن وبروكسل.

وصعد الإسترليني أكثر من واحد في المائة أمام العملة الأميركية إلى 1.2475 دولارا، وهو أعلى مستوى له منذ 25 من يوليو/ تموز قبل أن يتراجع قليلاً إلى 1.2452 دولارا في أواخر جلسة تداول الجمعة في لندن. ومقابل اليورو، ارتفع الإسترليني بما يصل إلى 0.8 في المائة ليجري تداوله عند 88.91 بنس قرب أعلى مستوى له منذ يونيو/ حزيران.

قد يهمك أيضًا:

تخزين البضائع في منازل بريطانيا يصل إلى الذروة خوفًا من “بريكست”

بوريس جونسون يُطالب الاتحاد الأوروبي بإعادة التفاوض على "بريكست"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البريطانيون يلجأون إلى اكتناز الذهب في مواجهة غموض بريكست البريطانيون يلجأون إلى اكتناز الذهب في مواجهة غموض بريكست



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab