قيود الاحتلال على الاستيراد والتصدير يشل حركة التجارة والمبيعات في قطاع غزة
آخر تحديث GMT20:44:06
 العرب اليوم -

بلغ عدد الشاحنات المحملة بالبضائع الواردة 150 شاحنة يوميًا

قيود الاحتلال على الاستيراد والتصدير يشل حركة التجارة والمبيعات في قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قيود الاحتلال على الاستيراد والتصدير يشل حركة التجارة والمبيعات في قطاع غزة

معبر كرم أبو سالم التجاري
غزة ـ كمال اليازجي

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن متوسط عدد الشاحنات المحملة بالبضائع الواردة إلى قطاع غزة لا يتجاوز 150 شاحنة يوميًا، منذ أن أصدر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قراره بفرض قيود صارمة على الاستيراد، ومنع التصدير نهائيًا من القطاع المحاصر عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد.

وأشارت المصادر إلى جريدة "الحياة" اللندنية إلى "انخفاض حاد جدًا" في عدد الشاحنات "ما ترك أثارًا سلبية جدًا في الاقتصاد الغزي المنهك وحركة التجارة والمبيعات".

وأعلن نتنياهو الإثنين الماضي، أن القرار أتى للضغط على حركة "حماس" لوقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، التي تسببت في إحراق آلاف المساحات الزراعية في مستوطنات "غلاف غزة".

وشل القرار حركة التجارة والمبيعات في شكل شبه كلي، وساهم في مضاعفة أسعار السلع والمنتجات، بخاصة مواد البناء اللازمة للتوسع الطبيعي وإعادة إعمار ما دمرته قوات الاحتلال.

وقالت المصادر "إن مسؤولين تقنيين من السلطة الفلسطينية بحثوا في القرار والنتائج الكارثية المترتبة عليه، إلا أن نظراءهم الإسرائيليين ردوا عليهم بأن "القرار صدر من المستوى السياسي ولا علاقة لنا به"، وأظهر إحصاء إسرائيلي أولي تراجعًا حادًا في عدد شاحنات الأغذية والبضائع التي تدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، إذ بلغ متوسط العدد 171 شاحنة يوميًا.

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس، بأنه "لوحظ تراجع حاد في عدد الشاحنات التي أدخلت إلى غزة مقارنة بالمعدل الشهري لشاحنات البضائع التي كان يسمح الاحتلال بإدخالها، فبعد قرار نتانياهو (...) تم إدخال 193 شاحنة، بما في ذلك 171 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية ومنتجات النظافة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم خلال الشهر الماضي إدخال ما معدله 360 شاحنة يوميًا، وهو عدد منخفض تسبب في القلق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والجيش، وفي كانون الثاني (يناير) الماضي تم إدخال 325 شاحنة في يوم واحد، علمًا أنه في السابق كانت تدخل إلى القطاع يوميًا ما بين 800 إلى 1200 شاحنة"، ما يشير إلى "انخفاض كبير في القوة الشرائية لسكان غزة، الأمر المثير للقلق وفق قائد في الجبهة الجنوبية (قطاع غزة) في الجيش الإسرائيلي".

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه "لا يهم عدد الشاحنات التي يتم إدخالها إلى القطاع، ليس لدى السكان المال للإنفاق على أي شيء سوى الطعام، والمنتجات الأساسية، فالمواطن في غزة لا يشعر بالنقص لأنه عاش على وجبة ضئيلة لفترة طويلة".

ويتوقع مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون ودوليون أن تؤدي هذه الأوضاع الكارثية إلى اندلاع حرب رابعة في القطاع، ستكون أكثر تدميرًا من سابقاتها الثلاث، لذا يعمل بعض الأطراف على نزع فتيل المواجهة الدامية من خلال التدخل الإنساني وإنعاش الاقتصاد، وإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الداخلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيود الاحتلال على الاستيراد والتصدير يشل حركة التجارة والمبيعات في قطاع غزة قيود الاحتلال على الاستيراد والتصدير يشل حركة التجارة والمبيعات في قطاع غزة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab