دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد
آخر تحديث GMT01:40:00
 العرب اليوم -

تلف أكثر من 900 ألف رغيف خبز يوميًا

دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد

الأمن الغذائي في تونس
تونس - العرب اليوم

كشفت دراسة أعدّها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، معهد حكومي، بشأن الأمن الغذائي في تونس أنّ نسبة الهدر الغذائي في البلاد، خاصة في مادة الخبز، تصل إلى 16%، حيث يتم تلف 900 ألف رغيف خبز يوميًا، كما يتم هدر 10% من مشتقات الحبوب يوميًا في تونس، وحذّرت الدراسة من أنّ هذا الهدر يؤثر سلبًا على الأمن الغذائي للبلاد، محذرة من أنّ 10.2% من التونسيين مهددون في أمنهم الغذائي.

وتدعم تونس الخبز، لكن مساعيها لكبح عجز الموازنة تدفعها لمراجعة الأسعار، وأوردت تقارير إعلامية بأنّ زيادة سعر الخبز قد لا تلقى اعتراضًا شعبيًا واسعًا، حيث يتنازل الكثيرون بدفع 10 مليمات إضافية إذا لم تتوافر الفكة، كما أنّ العائلات التونسية تتخلّص من كميات كبيرة من الخبز لزيادته عن حاجتها.

ويتزامن هدر الغذاء في تونس مع ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، وتراجع مستويات استهلاك الأغذية، ورصدت الدراسة، التي يشارك في إعدادها خبراء من المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ومختصون من قطاعي الزراعة والصحة، تراجع استهلاك التونسيين للحوم الحمراء والأسماك، وارتفاع تكاليف التغذية، كما قدّرت أن أكثر من 18% من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة مهددة بالتصحر، وهي نسبة تتجاوز المعدل العالمي في هذا المجال المحددة بـ13%، وبحسب الدراسة التي تعد الأولى من نوعها، فإن الناتج الداخلي الخام من الفلاحة تراجع بنسبة 7%، وتراجعت القيمة المضافة لهذا القطاع، بالإضافة إلى تراجع الاستثمار العام، كما زاد تراجع قيمة الدينار التونسي من صعوبة استيراد الماكينات اللازمة للأعمال الزراعية.

ويقدّر أن تخسر تونس عام 2050، 50% من الأراضي الصالحة للزراعة، إذا ما استمرت مشكلتي ندرة المياه والسياسات الزراعية غير العصرية التي لا تراعي المتطلبات الحالية للنشاط الفلاحي التونسي، إلى جانب تحديات أخرى، مثل الاحتباس الحراري وتقلص كميات الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وقد تتسبب العوامل السابقة في خسارة 80% من الثروة الحيوانية في تونس، إلى جانب خسارة 80% من المياه الجوفية، كما أوضح المهندس الزراعي عبد المجيد بن حسن أنّ "نقص الأمطار من عام إلى آخر، وانتشار الجفاف، وتراجع إنتاجية الأراضي الفلاحية، إضافة إلى سوء استعمال الحبوب ومشتقاتها، مخاطر تهدد بالفعل الأمن الغذائي للتونسيين".

واقترحت الدراسة اعتماد استراتيجية جديدة للأمن الغذائي لإرساء منوال تنمية، وإنشاء مجلس وطني للأمن الغذائي تتفرع منه مجالس في الجهات، مع استحداث مرصد وطني لمتابعة الاستراتيجيات التونسية في المجال الغذائي، وبعث برامج جديدة لدعم الأنشطة الفلاحية الصغيرة، كما نصحت بإعادة التفكير في الخريطة الزراعية التونسية، مع التفكير في إصلاح سياسة صندوق التعويض، بسبب تأثيراته الكبيرة على العادات الغذائية للتونسيين.

وتأتي مساعي تونس لتطوير نظام الإنتاج الزراعي المحلي في الوقت الذي يرتفع فيه عجز ميزانها التجاري، ويحاول البنك المركزي الحد من الواردات، وأظهرت بيانات من البنك المركزي، يوم أمس الجمعة، أنّ العجز التجاري التونسي زاد 23.5% على أساس سنوي في أول 11 شهرًا من عام 2017، ليصل إلى 14.362 مليار دينار تونسي، ما يعادل 5.81 مليار دولار، الذي يعد مستوى قياسيًا.

وبلغ العجز التجاري 11.628 مليار دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وارتفع بعدما زادت الواردات 19.2%، وفق ما تظهره البيانات، وأصدر البنك المركزي، الشهر الماضي، الأوامر للبنوك المحلية بوقف تمويل واردات نحو 220 منتجًا، من الأسماك إلى العطور، مع سعي البلاد لتقليص العجز التجاري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab