تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي»
آخر تحديث GMT10:14:24
 العرب اليوم -

تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي»

علم تونس
تونس - العرب اليوم

قالت وزيرة المالية التونسية سهام بوغديري، إن التوصل إلى اتفاق خبراء صندوق النقد بشأن قرض جديد، سيفتح المجال لتمويلات دولية. وأعلن صندوق النقد في وقت سابق، يوم السبت، عن اتفاق أولي على مستوى الخبراء، لمنح تونس قرضاً بقيمة 9.‏1 مليار دولار على مدى 48 شهراً، هي في أمَسّ الحاجة إليه لإنعاش المالية العمومية. وقالت بوغديري إن الاتفاق سيمكن من استعادة الاستقرار الاقتصادي والمالي لتونس، كما سيفتح الباب للحصول على تمويلات أخرى من مانحين دوليين. وينتظر الاتفاق مناقشة مجلس إدارة صندوق النقد في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، قبل إقراره بصفة فعلية.

ويتعين على تونس المضي قدماً في إصلاحات ملحة، كانت محور مفاوضات مع مسؤولي الصندوق على مدى عدة أشهر، تشمل أساساً التحكم في كتلة الأجور، ومراجعة نظام الدعم، وإصلاح المؤسسات العمومية المتعثرة. وألقت الأزمة المالية العمومية والحرب الروسية في أوكرانيا بظلالها على كلفة المعيشة في تونس، وتمويل واردات الحبوب والغذاء والوقود، بجانب النقص في المواد الأساسية. وقال صندوق النقد الدولي، يوم السبت، إنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع تونس حول حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 مليار دولار، وهو اتفاق يمكن إتمامه في شهر ديسمبر.

ويعتبر الاتفاق أساسياً أيضاً لفتح الطريق أمام المساعدات الثنائية من الدول المانحة التي أرادت أن تطمئن، من خلال برنامج لصندوق النقد الدولي يفيد بأن تونس يمكنها تنفيذ إصلاحات تضع تمويلاتها على مستوى أكثر استدامة. وقد تعرض الاقتصاد التونسي لعدة ضربات على مدى السنوات الماضية، إذ تسببت اضطرابات سياسية وهجمات مسلحة في الإضرار بقطاع السياحة الحيوي، حتى قبل بزوغ تحديات أخرى، مثل جائحة «كوفيد-19»، وشح السلع العالمية بفعل حرب أوكرانيا.

وحاولت أعداد متزايدة من التونسيين هذا العام عبور البحر المتوسط بصورة غير شرعية إلى إيطاليا، ولاقى عشرات منهم حتفهم منذ يناير (كانون الثاني) في تحطم قوارب الهجرة.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن من المرجح أن يتباطأ النمو على المدى القريب، وهو ما سيفرض مزيداً من الضغط فيما يتعلق بمعدل التضخم، وبالميزانين التجاري والمالي.
وتفاوضت الحكومة شهوراً مع صندوق النقد الدولي، ويتعين عليها أيضاً أن توقع اتفاقاً مع «الاتحاد التونسي للشغل»، للحد من زيادات أجور العاملين في القطاع العام خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وتاريخياً، كان «الاتحاد» الذي يقول إنه يضم مليون عضو، قادراً على الإطاحة بإصلاحات اقتصادية من خلال تهديدات باللجوء إلى الإضراب، وما زال يعارض أجزاء أخرى من الحزمة اقترحتها تونس على صندوق النقد الدولي.وأشار الصندوق إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة في سبيل الإلغاء التدريجي «لعناصر دعم الأسعار التي لا داعي لها»، وارتفعت أسعار البنزين والكهرباء عدة مرات هذا العام. وقال صندوق النقد إن البرنامج المتفق عليه سيشمل تغييرات لتوسيع قاعدة الضرائب، وتوسيع تغطية شبكة الأمان الاجتماعي، لمساعدة الأشخاص الأكثر فقراً على مواجهة ارتفاع الأسعار، وكذلك سن قانون يحكم إصلاح الشركات المملوكة للدولة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كندا تدعو لفصل روسيا من صندوق النقد الدولي ومجموعة العشرين

تجدّد المواجهات بين محتجين والشرطة التونسية إثر وفاة شاب بعد إصابته خلال مطاردة أمنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي» تونس تتطلع لتمويلات دولية بعد توصلها إلى اتفاق مع «النقد الدولي»



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab