البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019
آخر تحديث GMT11:10:15
 العرب اليوم -

مخاوف من التأثير السلبي لتغطية تراجع الاحتياطي الأجنبي عبر الاقتراض

البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019

البنك المركزي التركي
القاهرة:سهام أبوزينة


أعلّن البنك المركزي التركي، توقعاته لسعر صرف الليرة أمام الدولار ونسب التضخم والنمو نهاية العام الجاري (2019)، وبحسب توقعات البنك، التي نشرت، السبت، فإن سعر صرف الدولار، سيكون 6.20 ليرة تركية نهاية العام الجاري، بدلًا عن توقعات سابقة أشارت إلى أن سعره سيكون 6.04 ليرة، بينما يبلغ سعر الصرف حاليًا 5.81 ليرة للدولار.

وبالنسبة لمعدل التضخم، الذي يبلغ حاليًا 19.7 في المائة، توقع البنك المركزي التركي تراجعه إلى حدود 16.2 في المائة بنهاية العام، وبالنسبة لمعدل النمو الاقتصادي، توقع البنك أن يصل المعدل إلى 0.6 في المائة بنهاية 2019.

ويتراوح سعر صرف الليرة التركية، منذ بداية العام الجاري، ما بين 5.30 ليرة إلى 5.82 ليرة للدولار، وساء أداء الليرة التركية في تعاملات الأسبوع الماضي، التي اختتمت الجمعة، وبلغ التراجع ذروته في تعاملات الخميس، حيث فقدت الليرة 2 في المائة من قيمتها متخلية عن مكاسب حققتها في اليوم السابق، مع تجدد المخاوف بشأن احتياطيات البنك المركزي، ما أثار تساؤلات بشأن قدرة البلاد على تحمل موجة بيع أخرى في السوق.

وهبطت العملة التركية إلى 5.8504 ليرة للدولار، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018، باستبعاد انهيار مفاجئ وجيز في يناير/ كانون الثاني، وبحلول الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش، سجلت الليرة 5.8240 أمام الدولار، وفقدت الليرة نحو 30 في المائة من قيمتها في 2018، عندما دفعت أزمة العملة الاقتصاد التركي إلى الركود، كما انخفضت قيمة العملة التركية بنسبة 10 في المائة أخرى هذا العام، بسبب مخاوف من التحول المتزايد للأتراك نحو العملات الأجنبية، واستعداد الحكومة لتطبيق إصلاحات شاملة وتدهور العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، في تقرير الأربعاء الماضي، أن البنك المركزي التركي زاد احتياطياته من العملات الأجنبية بمليارات الدولارات عبر الاقتراض قصير الأجل، وليس عبر تراكم الدولارات، وأظهرت بيانات نشرت، الخميس، أن صافي احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي التركي بلغ 28.44 مليار دولار في 12 أبريل/ نيسان الجاري، عن المستوى الذي كان عليه قبل أسبوع عند 28.1 مليار دولار.

أقرأ ايضًا:

مجلس إدارة مصرف الإمارات للتنمية يعقد إجتماعه الـ 11

وطمأن ارتفاع الاحتياطي المستثمرين بشأن وضع تركيا الاقتصادي، لكن التحليل الذي أجرته "فايننشال تايمز"، أثار أسئلة بشأن هذا الانتعاش، حيث أظهرت حساباتها أن هذه الاحتياطيات تعززت من خلال الارتفاع غير المعتاد في استخدام الاقتراض قصير الأجل منذ 25 مارس/ آذار الماضي، ونقلت عن محللين أن ذلك يُثير المخاوف من أن تركيا تبالغ في تقدير قدرتها على الدفاع عن نفسها في أزمة الليرة الجديدة.

وأقر المركزي التركي بأن استخدامه لمقايضات العملة، قد يؤثر على أرقام الاحتياطيات، لكنه شدّد على أن طريقة حساب قيمة الاحتياطيات متوافقة تمامًا مع المعايير الدولية، وأكد مسؤول كبير سابق في البنك المركزي التركي، أن الدولارات الإضافية قد تم اقتراضها ولم يتم كسبها، وانتقد هذه الخطوة قائلًا إن هذه ليست طريقة (تقليدية) لتراكم احتياطي البنك المركزي.

وأعرب 5 محللين آخرين، درسوا عن كثب أنشطة المركزي التركي في الأسابيع الأخيرة، عن قلقهم من استخدام الاقتراض قصير الأجل لزيادة الاحتياطيات، وأضافوا أن الأموال المقترضة يجب تجريدها من صافي بيانات الاحتياطي الأجنبي، وفي حال تطبيق هذا الأمر فإن الاحتياطيات ستكون 20 مليار دولار.

وتراجعت الليرة التركية لفترة وجيزة، أواخر مارس/ آذار الماضي، بعد صدور بيانات أظهرت انخفاضًا حادًا في الاحتياطيات الأجنبية، ما أعاد إلى الأذهان الأزمة التي اجتاحت العملة التركية الصيف الماضي، وأدت إلى حدوث تضخم وأول ركود اقتصادي منذ عقد كامل، وأغضب تقرير "فايننشال تايمز"، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي هاجمها بشدة، قائلًا إن الإعلام الغربي تخيفه قوة تركيا لكنهم سيرون أنها لا تتأثر بما يحاولون فعله.

وتوقع صندوق النقد الدولي، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، انكماش الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد تركيا بالأسعار الجارية، بنسبة 2.5 في المائة خلال العام الجاري، مقارنة مع نمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.6 في المائة في 2018، وسجل العجز التجاري 2.14 مليار دولار في مارس/ آذار الماضي، وفقًا لنظام التجارة الخاص، حيث انخفضت الواردات التركية بنسبة 17.76 في المائة إلى 17.63 مليار دولار، وتراجعت الصادرات 0.42 في المائة إلى 15.49 مليار دولار.

وفشلت خطة إصلاحات هيكلية للاقتصاد أعلنتها وزارة الخزانة والمالية التركية عقب الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا، في 31 مارس/ آذار، وخسر فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم المدن الثلاث الكبرى (إسطنبول وأنقرة وإزمير) لصالح غريمه حزب الشعب الجمهوري، في إقناع المستثمرين الأجانب بحدوث تحسن في مؤشرات الاقتصاد التركي على المدى المنظور.

وقال تيم آش، استراتيجي الأسواق الناشئة في "بلوباي لإدارة الأصول": "هناك قلق عام بشأن ما يجري وراء الكواليس"، وحذر من أن قلة الشفافية تقوض مصداقية البنك المركزي التركي الهشة بالفعل.

قد يهمك ايضًا:

الأسهم الأميركية في طريقها لتسجيل أسوأ أداء لها منذ الكساد الكبير

"ستاندرد آند بورز" تتوقع نموًا اقتصاديًا معتدلًا للسعودية حتى 2021

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019 البنك المركزي التركي يتوقع مزيدًا من هبوط الليرة وتحسن التضخم نهاية 2019



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab