ضرائب كبيرة على من يتقاضى راتبه بالدولار في لبنان
آخر تحديث GMT21:50:17
 العرب اليوم -

ضرائب كبيرة على من يتقاضى راتبه بالدولار في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضرائب كبيرة على من يتقاضى راتبه بالدولار في لبنان

الدولار الأميركي
بيروت - العرب اليوم

قوبلت الإجراءات الضريبية الجديدة التي نصت عليها موازنة 2022 في لبنان، وأصابت بشكل رئيسي موظفي القطاع الخاص وأرباب العمل والهيئات الاقتصادية، بموجة غضب عارمة واستنكار كبير، خاصة أنها أصابت الرواتب المقبوضة كليا أو جزئيا بـ الدولار الأميركي.

ومع بداية ديسمبر الجاري، تدخل هذه الإجراءات الضريبية حيّز التنفيذ على كل من يتقاضى راتبه بالدولار، وبمفعول رجعي يعود إلى بداية مطلع يناير 2022.

وأثارت الخطوة غضب الموظفين، الذين بدأوا يعدون العدة للتحركات الرافضة، خصوصا أن أحد بنود الموازنة نص على "استيفاء ضريبة الدخل على الشركات التي تدفع رواتب موظفيها بالعملة الصعبة، وحسب النسب العالية التي تصل إلى 25 بالمئة من الراتب بالدولار".

رفض مطلق

وفي إطار التحركات الرافضة للضرائب، عمد موظفو القطاع الخاص في لبنان في أكثر من مجال، إلى التحرك في اتجاه التقدم بمراجعة قانونية لدى مجلس شورى الدولة، لرفع الضرر اللاحق بهم جراء ضريبة الدخل الجديدة.

وقبل أيام، أعلنت بعض القطاعات التوجه إلى الإضراب "ما لم يتم تعديل الشطور الضريبية". ومن بين هذه القطاعات، اتحاد النقل الجوي، الذي حذر من تعطيل العمل في المطار.

هل يتوقف المطار؟

رئيس اتحاد نقابات النقل الجوي، علي محسن، أكد ، أن "المطلوب هو فرض ضريبة عادلة وغير مجحفة".

وكشف محسن عن "تأجيل الإضراب في المطار وكافة التحركات خلال فترة الأعياد، خوفا من التأثير السلبي على حركة السياحة وعلى اللبنانيين العائدين إلى الوطن في هذه الفترة".

وأضاف: "قابلنا قبل أيام وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال، يوسف خليل، ولاحظنا أن الصورة لديه ما زالت ضبابية وغير واضحة، لا سيما فيما يخص شطور الرواتب ونسبة الضريبة التي تصيبها وعلى أية تسعيرة للدولار تستوفى، وهل على السعر الرسمي للدولار أم وفق سعر السوق السوداء!".

وأوضح أنه "تم الاتفاق مع الوزير على تجميد المشروع في الوقت الحالي، لاستكمال المفاوضات".

وتابع: "ناضل موظفو اتحاد النقل الجوي منذ بداية الأزمة لتعديل رواتبهم. وهم يتقاضون اليوم ما لا يزيد عن 50 في المئة مما كانوا يتقاضونه قبل الأزمة".

كما أشار محسن إلى أن "هذه الضريبة في حال تطبيقها ستصيب مجموعة من الشركات التي تمنح موظفيها رواتب بالدولار جزئيا أو كليا، وكذلك مراسلي وموظفي الوكالات العربية والأجنبية الذين يعملون على الأراضي اللبنانية، ومن بينهم موظفي شركة طيران الشرق الأوسط".

الإجراءات تطال إعلاميين

من جهة أخرى، استنكر أحد الإعلاميين العاملين في قناة إخبارية عربية ما جرى، وقال: "كنا ندفع على شطور الراتب المقبوض بالدولار الأميركي لغاية سقف 225 مليون ليرة لبنانية سنويا، أي ما يقارب 55 دولارا، لكن في قانون الموازنة الجديد عدلت وزارة المالية هذه الشطور وزادتها 3 أضعاف".

وأضاف الإعلامي الذي رفض الكشف عن اسمه: "كان من ضمن الإجراءات رفع سعر الدولار المحتسب لاستيفاء الضريبة 20 مرة (أي صار سعر الدولار يحتسب على 30 ألف ليرة لبنانية بدلا من 1500 ليرة قبل الأزمة) مما كبد الموظفين الذين يقبضون رواتبهم بالدولار خسارة كبيرة جدا، خصوصا على من يصرح عن دخله بشكل واضح وقانوني لدى وزارة المالية".

وتابع: "على سبيل المثال، من كان يقبض حوالي ألفي دولار، كان يدفع 55 دولارا كضريبة على الراتب، أما اليوم فمن يقبض نفس المبلغ ومع الزيادات الضريبية الجديدة، صار لزاما عليه أن يدفع 25 بالمئة من قيمة الراتب، ومن يقبض 4 آلاف دولار يدفع ضريبة مع الشطور على الراتب حوالي 700 دولار".

رأي الاتحاد العمالي العام

وصف رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، الزيادة الضريبية بـ"المجحفة بحق الموظفين في القطاع الخاص".

وأوضح أنها "تشمل عمال وموظفي مرفأ بيروت، وقطاع الطيران، والمستشفيات، والبنوك، والعاملين في المؤسسات الصناعية والتجارية".

كما كشف عن عرض الاتحاد على وزير المالية "خطة للحل، تضمنت رفع قيمة التنزيلات العائلية عن عائلة الموظف (الزوجة والأولاد) لتخفيف العبء الضريبي عنه، من حدود 60 مليون ليرة إلى 240 مليون ليرة، على أن تستوفى الضريبة على أساس 15 ألف ليرة للدولار، لا على دولار منصة صيرفة الرسمية 30 ألف ليرة، لأنها متقلبة غير مستقرة".

وتابع الأسمر: "وعدنا وزير المالية خيرا، وطالبناه في حال تعذر السير بالحلول المقترحة، تأجيل الموضوع لتتم دراسته مع الاتحاد العمالي، لأنه يرتب لفرض مبالغ كبيرة من الضرائب على الشركات والأفراد، ويحمل صفة المفعول الرجعي من مطلع عام 2022".

وشدد ، على ضرورة "إزالة المفعول الرجعي وعدم تهجير المتعلمين والموظفين الأكفاء إلى الخارج".

وقال: "نتطلع لحل للأزمة، وقد تساهم الضريبة المرتفعة في حال تطبيقها بتهجير الشركات كذلك إلى دول أخرى".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دولار لبنان الجمركي يربك الأسواق حيث سبب فوضى في الأسعار

انهيار تاريخي لليرة اللبنانية أمام الدولار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرائب كبيرة على من يتقاضى راتبه بالدولار في لبنان ضرائب كبيرة على من يتقاضى راتبه بالدولار في لبنان



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 16:27 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
 العرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته
 العرب اليوم - ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 18:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
 العرب اليوم - مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
 العرب اليوم - دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 02:55 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
 العرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 08:03 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف اخترق ممداني السَّدين؟

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 08:05 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إنه خريف السلاح رغم شيطنة التفاوض!

GMT 08:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

«القاعدة» في اليمن... ليست راقدة!

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 05:43 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تكرم أبو الغيط بوسام الشمس المشرقة الوشاح الأكبرا

GMT 08:08 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة جدتي

GMT 05:54 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تايوان تجلي أكثر من 3 آلاف شخص مع اقتراب الإعصار «فونج وونج»

GMT 05:57 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موجة قطبية تجتاح الولايات المتحدة والثلوج تصل ولايات الجنوب

GMT 06:00 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة شحن عسكرية تركية قرب الحدود بين أذربيجان وجورجيا

GMT 20:19 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي يحيل أفيخاي أدرعي إلى التقاعد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab