شبح الإفلاس يُهدد المؤسسات الاقتصادية المنتجة في تونس بسبب كورونا
آخر تحديث GMT04:48:01
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

وسط توقعات بتقلص نمو الاقتصاد الوطني بنسبة 4.3 % هذا العام

شبح الإفلاس يُهدد المؤسسات الاقتصادية المنتجة في تونس بسبب "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبح الإفلاس يُهدد المؤسسات الاقتصادية المنتجة في تونس بسبب "كورونا"

تونس
تونس - العرب اليوم

لاشك في أن جائحة فيروس كورونا المستجدّ ألقت بظلالها على المؤسسات الاقتصادية حول العالم، ولا سيما في تونس، حيث ألقت الأزمة بظلالها على المؤسسات الاقتصادية المنتجة التي أصبح شبح الإفلاس يهدد العديد منها في ظل ضعف الإمكانيات المالية، وسط توقعات بتقلص نمو الاقتصاد الوطني بنسبة 4.3 % هذه السنة، في أعمق ركود ستشهده البلاد منذ نيلها لاستقلالها عام 1956.

ووفقا لدراسة أعدها مؤخرا المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، فإن هذه الأزمة أثرت على نشاط أكثر من 80% من المؤسسات الاقتصادية في تونس، وبدرجة أولى قطاع الخدمات الموجهة على غرار خدمات السياحة الذي تأثر بنسبة فاقت 90%، يليه القطاع الصناعي بنسبة 85%، ثم قطاع خدمات المؤسسات بـ 79%، فقطاع التجارة بنسبة 76% وقطاع المقاولات بـنسبة 70%.

42% من الشركات تعتزم تقليص عدد عمالها

وأكدت الدراسة التي اعتمدت على استجواب رؤساء 600 مؤسسة اقتصادية، أن 42 % من أصحاب المؤسسات التونسية ينوون تقليص عدد العمال، وأن 65 % منهم لا يفكرون في تجديد عقود العمل بالنسبة للعمال الذين يشتغلون بعقود محددة المدة.

وصرح رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات الطيب البياحي لـ"سبوتنيك"، أن توقف ما يزيد عن 70 في المئة من المحركات الاقتصادية لتونس سيكون له انعكاسات مالية واجتماعية وخيمة على البلاد.

وأوضح أن العديد من الشركات التونسية ستجد نفسها في مواجهة إشكال العجز عن إعادة نشاطها الاقتصادي خلال فترة ما بعد الحجر الصحي، خاصة بالنسبة للشركات الصغرى التي تشغّل بين 10 و50 عاملا والذين سيكونون عرضة للبطالة بسبب ضعف إمكانيات هذا الصنف من المؤسسات وهشاشتها.

فترة ما بعد الحجر

وأضاف البياحي "الإشكال الحقيقي يكمن في تواصل الوضع الوبائي نتيجة عدم إيجاد اللقاح إلى حين انقضاء السنة الحالية وربما بداية العام المقبل، ما يقتضي إجراءات صحية استثنائية داخل المؤسسات للحماية، والتي سيكون من بينها إعادة توزيع العمال في اتجاه التقليص من نسبة العمالة ".

يقول البياحي إن هذا الوضع سيتواصل خلال فترة ما بعد الحجر الصحي نتيجة تراجع الطلب في سوق الشغل بسبب الأزمة الاقتصادية وتقلص الاستهلاك نتيجة تدني المقدرة الشرائية للمواطنين، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى تراجع طلب الشركات على العمال، وتزايد معدلات البطالة بنسبة ستتراوح بين 5 إلى 15 في المئة، وفقا لتقديره.

الحل في الرقمنة

وأوضح البياحي لـ"سبوتنيك" أن العديد من الشركات ستدخل مرحلة الشلل الاقتصادي وهو ما يستدعي تدخل الحكومة والبنوك من خلال الإحاطة بهذه المؤسسات التي تمثل العمود الاقتصادي للبلاد وتقديم الدعم لها بهدف تجنب سيناريو فقدان النسيج الصناعي لتونس، مشددا على ضرورة إعادة النشاط بشكل كلي داخل المؤسسات وعدم الاقتصار على إعادة 50 في المئة من العمالة التونسية.

ويرى المتحدث، أنه من الضروري اليوم التوجه نحو رقمنة المؤسسات التي تمثل حلا ناجعا وسريعا لتعويض الخسائر المادية التي تكبدتها الشركات وتحقيق الاستمرارية في النشاط بعد أن توقف بسبب الحجر الصحي الشامل ومنع التجوال الذي فرضته السلطات التونسية منذ 20 مارس/آذار المنقضي، مشددا على أهمية البدء في هذا التوجه وتفعيله في على مستوى القطاع القومي والإدارة.

تقديم السيولة

من جانبه يرى رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة طارق الشريف في حديثه لـ "سبوتنيك" أن جل المؤسسات تعاني اليوم من مشاكل في التموين وفي عدم القدرة على سداد ديونها وعلى خلاص أجور العاملين بها بسبب توقف نشاطها وضعف رأس مالها.

وشدد الشريف على ضرورة أن تتولى الحكومة مسؤولية المحافظة على هذه الشركات من خلال تقديم تسهيلات لها وتوفير السيولة اللازمة من أجل استعادة نشاطها والحفاظ على تموقعها في السوق التونسية والخارجية، وهو ما سيمكنها لاحقا من إعادة الاستثمار وسداد ديونها لدى الدولة.

ودعا رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة الدولة إلى التقليص في الالتزامات الاجتماعية والأعباء الضريبية على المؤسسات ومنحها قروضا مجدولة تسدد عبر مراحل، موضحا أن البنوك لا تقدم قروضا للمؤسسات دون ضمانات من الدولة التي تحتاج بدورها للمؤسسات من أجل الحفاظ على مواردها الذاتية المتأتية بالأساس من الضرائب.

وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت في وقت سابق عن فتح خط تمويل بقيمة 500 مليون دينار لفائدة المؤسسات الصناعية وخط تمويل ثان بقيمة 300 مليون دينار للمؤسسات الصغرى والمتوسطة من أجل مساعدتها على استعادة نشاطها وحماية العاملين بها.

غياب النجاعة

ويرى رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة طارق الشريف أن هذه الإجراءات ينقصها النجاعة والسرعة، في ظل بطء تنفيذ الإجراءات الإدارية، مشيرا إلى أنه لا يمكن تعميم هذه الإجراءات على جميع المؤسسات نظرا إلى اختلاف حدة التداعيات السلبية لفيروس كورونا على المؤسسات والقدرة المالية لكل شركة.

وأضاف الشريف أن عودة النشاط إلى هذه المؤسسات سيتطلب وقتا بالنظر إلى ارتباطها بالسوق التونسية وبالمقدرة الشرائية للمواطنين التي ستتراجع لدى 95 بالمائة من المجتمع التونسي، فضلا عن ارتباطها أيضا بالسوق الخارجية التي تأثرت بسبب انتشار فيروس كورونا باعتبار انفتاح تونس اقتصاديا على الخارج وخاصة على الفضاء الأوروبي.

وفي هذا الصدد أكد الشريف على ضرورة إيلاء الدولة اهتماما أكثر بالشركات المصدرة وتشجيعها على التصدير واستغلال السوق الخارجية التي تمتاز بالتنوع على خلاف السوق الداخلية التي لا يمكن تغييرها.

وكانت تونس قد أعلنت التوجه من الحجر الصحي الشامل إلى الحجر الصحي الموجه ابتداء من 04 مايو/ أيار 2020، في وقت سجلت فيه البلاد 1022 إصابة بفيروس كورونا كوفيد- 19 من بينها 482 حالة شفاء و43 حالة وفاة و497 حالة إصابة ما زالت حاملة للفيروس.

المصدر: سبوتنيك

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس وزراء الجزائر يتّهم بوتفليقة بـ"هدم" المؤسسات الاقتصادية وتهميش الكفاءات

المؤسسات الاقتصادية في إيران تعلن زيادة التضخم والبطالة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح الإفلاس يُهدد المؤسسات الاقتصادية المنتجة في تونس بسبب كورونا شبح الإفلاس يُهدد المؤسسات الاقتصادية المنتجة في تونس بسبب كورونا



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab