نجاح المباحثات التجارية التي عقدت بين مصر والسودان بعد فتور العلاقة الاقتصادية
آخر تحديث GMT00:41:43
 العرب اليوم -

تسعى الدولتان إلى السير قدمًا في تحقيق المصالح والمنافع المشتركة بينهما

نجاح المباحثات التجارية التي عقدت بين مصر والسودان بعد فتور العلاقة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجاح المباحثات التجارية التي عقدت بين مصر والسودان بعد فتور العلاقة الاقتصادية

مدخل معبر اشكيت على الحدود المصرية ـ السودانية
القاهرة ـ العرب اليوم

اختتمت في القاهرة مباحثات تجارية، وصفت بالناجحة، بين مصر والسودان، والتي تأتي بعد شهور من فتور العلاقة الاقتصادية بين البلدين المتجاورين. ويُتوقع خلال الفترة القليلة المقبلة، الإعلان عن اتفاق تجاري واقتصادي يعالج كل القضايا التجارية العالقة بين البلدين، للسير قدماً في تحقيق المصالح والمنافع المشتركة بين الشقيقين. وشهدت العلاقات التجارية بين السودان ومصر توتراً كبيراً منذ منتصف العام الماضي، حين منعت السودان دخول الفواكه والصادرات المصرية الصناعية، وقابلت مصر ذلك بمنع دخول الكثير من السلع التي كانت تعبر إلى سوقها المحلية دون تصريح.
وأجرى حاتم السر، وزير التجارة السوداني، مباحثات في القاهرة، مع نظيره المصري طارق قابيل، بحضور سفيري البلدين، وذلك ضمن مشاركة الوزير السوداني في فعاليات المنتدى الأفريقي الثاني الذي انطلق في شرم الشيخ.

وبحث المسؤولان، السوداني والمصري، كيفية تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات التجارية المبرمة بين البلدين، واتفقا على عقد اجتماعات فنية على مستوى الخبراء، يعقبها إجماع اللجنة الوزارية المشتركة؛ وذلك للإعلان عن اتفاق التجاري المرتقب. كما اتفقا، على المضي قدماً في تنفيذ بنود وثيقة الشراكة الاستراتيجية التي وقعت بين رئيسَي البلدين العام الماضي. وقال وزير التجارة السوداني عقب المباحثات، في تصريحات صحافية: إن قضية تنشيط العلاقات التجارية وتطويرها وزيادة حجم التبادل التجاري مع مصر تحتل مكانة متقدمة لدى القيادة السياسية في السودان.

وأكد طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة المصري، حرص بلاده على تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، والدفع بالتعاون إلى أقصى الدرجات. وفي إطار التجارة الداخلية، التي صدرت إجراءات وقرارات بشأنها ضمن برنامج السودان لمحاربة تجارة العملة وتنظيم التجارة، أصدر وزير التجارة السوداني قراراً يحظر على المستثمرين السودانيين والأجانب والشركات الأجنبية مزاولة التجارة، ليضاف إلى قرار صدر الشهر الماضي بمنع الأجانب أفراداً وشركات من ممارسة مهنة التجارة بأشكالها كافة.

ووفقاً للقرار الأخير، ستُمنع الشركات الأجنبية والأفراد من التواجد في أسواق المحاصيل والبورصات السلعية بغرض التجارة. وألزم القرار الأفراد ورجال الأعمال والشركات الوطنية باستخدام سجل المصدرين والمستوردين، لصالح المستفيد الأول فقط. ومنع القرار الأجانب من امتلاك وتشغيل الغرابيل في نظافة وتعبئة المحاصيل الزراعية، ويسمح لهم بتشغيلها إذا كان لديهم مشروع استثماري زراعي مسجل لدى وزارة الاستثمار. ويحظر بموجب القرار الأخير على السودانيين الحاصلين على رخصة مشروعات استثمارية المتاجرة في الأسواق المحلية والالتزام بما تم تحديده في قانون الاستثمار، في شأن الامتيازات الممنوحة للاستثمار الأجنبي.

ونص القرار على منع تصدير المحاصيل الزراعية عبر الحدود السودانية دون وجود مستندات التصدير الرسمية. كما نص على إعادة إجراءات الصادر لوزارة التجارة وليس البنوك كما كان يحدث في السابق. وشمل قرار التجارة تخفيض مبلغ استيراد سلع الاستعمال الشخصي من 10 آلاف يورو (نحو 12 ألف دولار) إلى ألفي دولار فقط.

وقال وزير التجارة: هذه القرارات تأتي في إطار سعى الوزارة لضبط وتنظيم التجارة وإنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بعمل تدابير وإجراءات عاجلة لتنظيم إجراءات الاستيراد والصادرات. وقرارات مجلس الوزراء في ذا الخصوص. وذكر الوزير أن الآثار السلبية التي تنجم من تجارة الأجانب داخل السودان، ستحدث أزمة حقيقية في البلاد، وقال "من واجب الدولة محاربة هذه الظاهرة»، مؤكداً ترحيبه بجميع الأجانب داخل بلدهم السودان، ولهم أن يتمتعوا بجميع الحقوق والواجبات التي كفلتها لهم الدولة، لكن دون الإضرار بالاقتصاد الوطني.

واتخذت الحكومة السودانية منذ ثلاثة أسابيع إجراءات لمعالجة التسرب الكبير للدولار خارج الجهاز المصرفي الذي استقر عن 25 جنيهاً، بينما كان سعره قبل الحملة الحكومية 28 جنيهاً. وألقت القبض بداية الأسبوع الحالي على 37 تاجر عملة، وستتم مقاضاتهم كمن يتعامل في غسل الأموال. وشملت تلك القرارات الرئاسية وقف استيراد الكثير من السلع، والتشديد على منح تراخيص السجلات التجارية، وإلزام شركات تصدير الذهب بدفع حصة 25 في المائة من عائد تصديرها إلى بنك السودان المركزي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح المباحثات التجارية التي عقدت بين مصر والسودان بعد فتور العلاقة الاقتصادية نجاح المباحثات التجارية التي عقدت بين مصر والسودان بعد فتور العلاقة الاقتصادية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab