أميركا تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخها بعد أسابيع من الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT00:41:59
 العرب اليوم -

أميركا تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخها بعد أسابيع من الأزمة السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخها بعد أسابيع من الأزمة السياسية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء مشروع قانون تمويل الحكومة لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة استمر 43 يوما وتسبّب باضطرابات في قطاعات اقتصادية حيوية في البلاد وترك مئات الآلاف من العمال دون أجور، فيما تبادل الديمقراطيون والجمهوريون مسؤولية أزمة الميزانية.

وصوّت مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون بأغلبية بسيطة للموافقة على حزمة أقرها مجلس الشيوخ من شأنها إعادة فتح الإدارات والوكالات الفيدرالية، في حين أبدى العديد من الديمقراطيين غضبهم إزاء ما يرون أنه استسلام من جانب زعماء الحزب.

وقال ترامب قبل توقيع مشروع القانون وسط تصفيق من المشرعين الجمهوريين الذين تجمعوا حوله في المكتب البيضاوي "اليوم نرسل رسالة واضحة مفادها أننا لن نستسلم أبدا للابتزاز" ودعا الأميركيين إلى تذكر "ما فعله الديمقراطيون"، في انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل.

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون في خطاب لاذع ضد الديمقراطيين قبل التصويت: "كانوا يعلمون أن ذلك سيسبب معاناة، وفعلوا ذلك على أي حال (...) كان الأمر برمته بلا جدوى. كان خاطئاً وشريراً".

والآن، سيعود إلى العمل نحو 670 ألف موظف حكومي تم تسريحهم مؤقتاً، كما سيحصل عدد مماثل ممن بقوا في مناصبهم دون أجر من بينهم أكثر من 60 ألف مراقب حركة جوية وموظف أمن المطارات، على رواتبهم المتأخرة.

وينص الاتفاق أيضا على إعادة الموظفين الفيدراليين الذين سرّحهم ترامب أثناء فترة الإغلاق، فيما سيعود السفر الجوي الذي تعطل في أنحاء البلاد إلى طبيعته بشكل تدريجي.

ولم يكن لدى ترامب الكثير ليقوله بشأن التصويت، رغم أنه لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لاتهام الديمقراطيين بأنهم "كلفوا بلادنا 1.5 تريليون دولار... بسبب تصرفاتهم الأخيرة بإغلاق بلادنا".

ولم تحدد بعد كلفة الإغلاق، إلا أن مكتب الميزانية في الكونغرس يقدر أنه تسبب في خسارة 14 مليار دولار من النمو.

لم يكن أمام جونسون وحزبه الجمهوري أي مجال للخطأ، إذ إن أغلبيتهم تقلصت إلى صوتين فقط.

وتعهد كبار الديمقراطيين بمعارضة مشروع قانون تمويل الحكومة لأسباب منها أنه لا يتناول بشكل مباشر تمديد إعانات التأمين الصحي المقرر أن تنتهي صلاحيتها نهاية هذا العام.

ومنذ بداية الأزمة، مارس ترامب ضغوطاً على الديمقراطيين من خلال السماح للإغلاق الحكومي بأن يكون قاسياً قدر الإمكان ورفضه التفاوض بشأن مطالبهم المتعلقة بالتأمين الصحي.

وحُرم مليون موظف فيدرالي من رواتبهم وأصبحت إعانات الغذاء المخصصة للأميركيين ذوي الدخل المنخفض مهددة، وواجه المسافرون جوا إلغاء أو تأخير آلاف الرحلات قبل عطلة عيد الشكر.

وحذر وزير النقل شون دافي، يوم الثلاثاء، من أن الفوضى قد تتفاقم بحلول نهاية الأسبوع إذا استمر الإغلاق، مع عدم حصول مراقبي الحركة الجوية على رواتبهم وإصدار السلطات أوامر بإبطاء حركة الطيران.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين حمّلوا حزب ترامب المسؤولية بشكل متزايد مع استمرار الإغلاق الحكومي لأكثر من 40 يوما.

لكن الديمقراطيين هم الذين تراجعوا ومنحوا الجمهوريين الأصوات الإضافية التي كانوا يحتاجون إليها الاثنين بموجب قواعد مجلس الشيوخ، دون الحصول على التنازلات الرئيسية التي كانوا يطالبون بها.

وتسبب الاتفاق على نص التسوية بانقسام بين الديمقراطيين إذ قالت العديد من الشخصيات البارزة إنه كان ينبغي عليهم التمسك بتمديد إعانات التأمين الصحي التي كانت محور معركة الإغلاق الحكومي.

ورغم معارضته الصريحة لمشروع القانون والتصويت ضده، تعالت أصوات داخل الحزب الديمقراطي مطالبة زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بالاستقالة، متهمة إياه بالفشل في حشد دعم أعضاء كتلته داخل المجلس.

وكان ذلك محبطا بشكل خاص للديمقراطيين، إذ جاء التراجع بعد أيام فقط من انتصارات انتخابية وضعت ترامب في موقف حرج للمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وأبرزت انتصارات الديمقراطيين في مدينة نيويورك ونيوجيرزي وفيرجينيا على وجه الخصوص، قضية تكاليف المعيشة وهي نقطة ضعف بالنسبة إلى ترامب والجمهوريين قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.

لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ وعدوا الديمقراطيين بالتصويت على التأمين الصحي، في وقت يتوقع أن تتضاعف تكاليف برنامج "أوباما كير" لملايين الأميركيين دون تمديد الإعانات.

وهددت قضية الرعاية الصحية نفسها بإحداث انقسام في تحالف ترامب وشعاره "لنعد العظمة إلى أميركا".

وقال ترامب يوم الاثنين إن حليفته السابقة مارجوري تايلور غرين "ضلت طريقها" بعدما أدلت عضو الكونغرس بتصريحات انتقادية، بما في ذلك قولها إنها "مشمئزة" من احتمال تضاعف أقساط التأمين الصحي لأبنائها البالغين.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الإغلاق الحكومي الأميركي يقترب من أن يصبح الأطول في التاريخ

ترامب يتوقع اتفاق بين سوريا وإسرائيل ويؤكد السعي لدعم نجاح دمشق

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخها بعد أسابيع من الأزمة السياسية أميركا تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخها بعد أسابيع من الأزمة السياسية



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 18:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
 العرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 16:58 1970 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبحث توقيع أطول اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة
 العرب اليوم - إسرائيل تبحث توقيع أطول اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة

GMT 22:45 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية
 العرب اليوم - أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية

GMT 07:49 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام
 العرب اليوم - إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 10:17 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يطلق قريباً نظام حجز أسماء المستخدمين

GMT 02:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab