أسامة العيسة يؤكد أنَّ مجانين بيت لحم تُقدم فلسطين بطريقة جديدة
آخر تحديث GMT02:59:03
 العرب اليوم -

كشف عن وجود عروض لتحويل روايته إلى عمل مصور

أسامة العيسة يؤكد أنَّ "مجانين بيت لحم" تُقدم فلسطين بطريقة جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسامة العيسة يؤكد أنَّ "مجانين بيت لحم" تُقدم فلسطين بطريقة جديدة

رواية "مجانين بيت لحم"
القاهرة ـ العرب اليوم

استحقت رواية "مجانين بيت لحم" للصحافي والروائي الفلسطيني أسامة العيسة، عن جدارة، جائزة "الشيخ زايد للآداب" لهذا العام، لتفتح نافذة على أعمال روائي مهم قدم عملًا يتمتع بالحس الصحافي, أو صحافي مبدع رسّخ لفكرة "التحقيق الروائي".

ولعل مالا تخطئه عين عند مطالعة سيرة العيسة الذاتية هو أنَّه رجل وطني بالمعنى الحرفي للكلمة، فوطنه, وتحديدًا بيت لحم مسقط رأسه, هما منبع كل أعماله الإبداعية و الأكاديمية، فغالبية رواياته تحمل اسم بيت لحم مثل"مجانين بيت لحم" و"قبلة بيت لحم الأخيرة"، حتى إنَّ أبحاثه في التراث والآثار كانت داخل حدود وطنه الذي يكفيه أن يعترف هو ومجموعة من الشرفاء بها.

والطريف في الأمر أن رواية عن مأساة الفلسطينيين في 2015 لم تأت أبدًا في ثوب البكائيات الحزينة التي تدمع عيناك لها وأنت تقرأها، بل هي في إطار ساخر وهزلي مشبع بالتراث الشعبي لبيت لحم بكل تفاصيله الجميلة.

وتخرج من الرواية بنتيجة واحدة وهي أنَّ المجانين أحيانًا يكونون أكثر وطنية من القادة والحكام والرموز العقلاء الذين باعوا وفرطوا وانقسموا على أنفسهم. وتحكي الرواية قصص شخصيات التقى بها العيسة داخل أو خارج أسوار مستشفى الأمراض العقلية المحاذي لـ"مخيم الدهيشة" في بيت لحم.

وأكد أسامة العيسة، أنَّ هذا العمل حاول تقديم المكان والإنسان الفلسطينيين بطريقة جديدة تشمل السخرية و غيرها، مضيفًا: في اعتقادي أنَّه من الصعب التعايش مع احتلال مستمر منذ عقود, ويبدو أنَّه لا ينتهي، دون القليل أو الكثير من الجنون والسخرية، حسبما ذكرت جريدة "الأهرام" الحكومية المصرية.

وبالرغم من تأكيده أنَّ "مجانين بيت لحم" لم يكتفوا بممارسة جنونهم فقط وإنما ورّثوه لأجيال مقبلة أتت من بعدهم فإنَّه لا يريد لمجانين فلسطين أن يبرأوا، وأن يضحوا عقلاء، لأنَّه بالجنون وحده يمكن مواجهة الاحتلال والصمود في معركة تغيير معالم المكان واحتمال العيش في كانتونات صغيرة.

وأوضح العيسة أنَّ استقبال فوزه بالجائزة كان إيجابيًا في فلسطين، رسميًا وشعبيًا، لكن الاستقبال الشعبي هو الأهم بالنسبة له، متابعًا: أعتقد أن كثيرًا من الأوساط الشعبية فرحت بالجائزة، بغض النظر عما إذا كانت أدبية أم لا، لأنهم أدركوا أن واحدًا منهم فاز بها، وهذا أسعدني.

وبشأن وجود مساع لتقديم الرواية في عمل فني مصور، أضاف العيسة: تحدثت معي جهتان، ولكن بشكل لا أعتبره رسميًا، وإنما أولي, عن تفكير بتحويل الرواية إلى مسلسل. وواصل: أعتقد أن الأمر يحتاج إلى وقت، وسأكون سعيدًا إذا تحول عملي إلى عمل إبداعي آخر، لأنني سأجد من يشركني في تحمل عبء المجانين، وربما يقدمهم بشكل أفضل مني من خلال التليفزيون أو السينما.

ورفض العيسة أن يوضع الأدب الفلسطيني في خانة مثل خانة الظلم، موضحًا أنَّه يؤمن بقدرة الإبداع على الوصول، بدون أي واسطة، إلى الناس، حتى لو احتاج ذلك إلى وقت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة العيسة يؤكد أنَّ مجانين بيت لحم تُقدم فلسطين بطريقة جديدة أسامة العيسة يؤكد أنَّ مجانين بيت لحم تُقدم فلسطين بطريقة جديدة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 العرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 08:19 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

وفاة ملاكم بريطاني في أول نزال احترافي

GMT 03:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مقتل أول موظف دولي للأمم المتحدة في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab