البازهير جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات
آخر تحديث GMT04:20:07
 العرب اليوم -

حجارة تمثِّل نتاج الموادِّ غير الصالحة للأكل أو الهضم تتراكم في أمعاء الحيوان

"البازهير" جذبت الأطباء اليونانيين وتزِّين بها الملوك والملكات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "البازهير" جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات

صورة لحجر البازهير
واشنطن ـ رولا عيسى

وُصِفت حجارة "البازهير" بأنها "دموع تبلورت من الغزلان" والتي تصنَّف ضمن مجموعة الذهب والمجوهرات، بمثابة ترياق ضد كل السموم لأغنى سكان أوروبا والشرق الأوسط. و"البازهير" حجارة تمثل نتاج المواد غير المهضومة  أو غير الصالحة للأكل التي تتراكم حول الأجزاء الصخرية في القناة الهضمية للحيوان. واستخدم "البازهير" من قبل الاطباء اليونانيين والفرس في الألفية الأولى ثم انتقل إلى أوروبا وأصبح سلعة شعبية في القرن السادس عشر. وتقول الأساطير إن هذه الحجارة تكوَّنت بسبب آلام الغزلان وبكائهم بعد تناول الثعابين والمعاناة الشديدة من آلام المعدة. وكان يعتقد أن هذه الحجارة قادرة على مواجهة أي سم، ولذلك يتم تحويلها إلى مساحيق طبية، وغالبا ما توضع هذه الحجار في أكواب الشرب على أمل أن تمتص أي نوع من الـ"زرنيخ" السام ربما وُضع فيها، حتى أن الملكة إليزابيث الأولى لديها حجر من "البازهير" في خاتم من الفضة.

ويمكن العثور على أحجار البازهير في أحشاء الحيوانات المختلفة بما في ذلك الغزلان والظباء والماعز والبقر واللاما وأحيانا البشر. ومع حصر هذه الأحجار داخل الجهاز الهضمي فإنها تغطى بطبقات من الكالسيوم والفوسفات والمغنيسيوم داخل القناة الهضمية، وتشبه هذه العملية تشكيل اللؤلؤ ويتم صقل الأحجار من خلال حركات الانقباض والانبساط المتعاقبة للعضلات، ويعتقد أن تغطيتها بالفوسفات تمنحها القدرة على امتصاص الزرنيخ.

 وأفادت دراسة نشرت في Gastroenterology & Hepatology " في العصور القديمة كان يعتقد أن أحجار البازهير من الحيوانات تحتوي على خصائص طبية سحرية. واعتبرت ترياق لمجموعة من السموم والأمراض"، وفي نهاية المطاف أخضع المتشككون هذه الفكرة للاختبار، ووجدوا أنها ليست علاجًا لكل السموم كما كان يعتقد. ومن أحد الأمثلة على ذلك ما لوحظ في تجربة في القرن 16 للجراح أمبرواز باري، وكتب الباحثون " ضبط طباخ لدى الملك يسرق الفضة وتم تغريمة والحكم عليه بالاعدام شنقا، وبدلا من ذلك سمح للطباخ أن يتناول السم ويليه حجر البازهير تحت إشراف  باري، واتُفق على أنه إذا نجا الطباخ من السم فإنه سينجو بحياته، وعاش الطباخ فقط لمدة 7 ساعات، وبالتالي استنتج باري أن حجر بازهير ليس علاجا لجميع السموم".

وتضاءل استخدام البازهير في القرون التالية وفي عام 1800 اكتشف العلماء هذا النوع من العرقلة في معدة البشر لأول مرة، وتبين أنه يسبب قرحة ونزيفًا والتهابًا في تجويف البطن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البازهير جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات البازهير جذبت الأطباء اليونانيين  وتزِّين بها الملوك والملكات



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:57 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

نيللي كريم تخوض السباق الدرامي الرمضاني 2026
 العرب اليوم - نيللي كريم تخوض السباق الدرامي الرمضاني 2026

GMT 04:58 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

هناك ما يمكن عمله ضد إسرائيل

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 18:42 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab