متحف اللوفر يستعيد تحفتين من عصر النهضة بعد 38 عاماً من سرقتهما
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

متحف اللوفر يستعيد تحفتين من عصر النهضة بعد 38 عاماً من سرقتهما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متحف اللوفر يستعيد تحفتين من عصر النهضة بعد 38 عاماً من سرقتهما

متحف اللوفر
باريس - العرب اليوم

«قطعتان استثنائيتان»، هكذا وصف مصدر في «اللوفر» في باريس التحفتين المعدنيتين اللتين تمت استعادتهما بعد مضي 38 عاماً على سرقتهما. وتقدر قيمة القطعتين بأكثر من نصف مليون يورو، وهما تمثلان أجزاء من لباس المتحاربين تعودان لعصر النهضة الإيطالية. وهما درع واقٍ للصدر وخوذة لمقاتل مرصَّعتين بقطع من الذهب والفضة وفق تقنية اشتهرت بها ورشات ميلانو أواسط القرن السادس عشر. وقد تولت الشرطة الفرنسية تسليمهما للمسؤولين في المتحف الأوروبي الأشهر.

تنتمي التحفتان لمجموعة مقتنيات البارونة دو روتشيلد. وفي عام 1922 تم منحهما إلى المتحف. لكنهما اختفتا من صالة العرض ليلة 31 مايو (أيار) 1983، وبعد قرابة 4 عقود عاودتا الظهور لدى تقديمهما لمزاد في بوردو، جنوب غربي فرنسا، لتصفية تركة أحد المتوفين من أثرياء المدينة. وكان اللصوص قد أخذوا معهم، في الليلة ذاتها، ساعة جدارية من طراز لويس الخامس عشر، دون أن يظهر لها أثر حتى اليوم.

كان المشرفون على المزاد قد عرضوا القطعتين على خبير في الأسلحة العسكرية التاريخية لتقييمهما. وقد راودته الشكوك في مصدرهما وأبلغ مكتب مكافحة الاتجار بالمقتنيات الثقافية بعد أن تأكد من مطابقة أوصافهما للأثرين القديمين المسروقين. وعلى الفور، وضعت الشرطة اليد على القطعتين وفتحت النيابة في بوردو تحقيقاً لمعرفة كيفية وصولهما إلى الثري المتوفّى الذي كانت عائلته قد باشرت بتصفية إرثه.

في انتظار النتائج أعرب فيليب مالغوير، محافظ قسم المقتنيات الفنية في «اللوفر» عن فرحته بعودة الأثرين قائلاً: «كنت واثقاً أنهما ستظهران ذات يوم لكنني لم أتوقع سهولة استعادتهما نظراً لبقائهما في فرنسا وعدم تهريبهما إلى الخارج، كما لم أتوقع أن تبقيا معاً ولا تتفرقا. إنهما قطعتان فخمتان من ثياب القتال نظراً للبراعة الفائقة في صناعتهما. وقد بلغ الاهتمام بجمالية قطع السلاح في ذلك العصر حداً فاق الوظيفة التي يُستخدم فيها. إنهما تعادلان في الفخامة السيارات الفخمة التي تُصنع اليوم».

ويحتفظ المركز الفرنسي لمكافحة الاتجار بالمقتنيات الفنية بقاعدة للبيانات تجمع أكثر من 100 ألف صورة لتحف فنية مسروقة. وهو قد تأسس في عام 1975 ويتبع الشرطة القضائية. ويتولى العاملون في المركز متابعة كل ما يُعرض في الصالات أو يُطرح للبيع في المزادات المحلية والعالمية. وعادةً ما يتدخل لوقف عملية البيع إذا تأكد من أن البضاعة ذات مصدر مشبوه أو مزوّر. ومن القطع التي نجح المركز في وضع اليد عليها في عام 2014 لوحة «الطفل وفقاعة الصابون» للرسام رامبرانت (1606 - 1669)، كما عُثر على تحفة على شكل قلب من الذهب تعود للدوقة آن، ملكة فرنسا ونابولي في القرن السادس عشر، وذلك بعد 6 أشهر من سرقتها، عام 2018. وفي الشهر الماضي استعاد المركز لوحة للفنان بول سينياك (1863 - 1935)، عنوانها «مرفأ لاروشيل»، وتم تسليمها لمتحف الفنون الجميلة في مدينة نانسي الفرنسية.

ويركز الباحثون جهودهم حالياً للعثور على لوحة من القرن التاسع عشر للرسامة كاميل كورو، بعنوان «طريق سيفر». وهي قد سُرقت في وضح النهار من «اللوفر» في عام 1988، لكن العاملين في المكتب يجدون أنفسهم أمام مهمات متزايدة نظراً لتصاعد السرقات في السنوات الأخيرة. ففي العام الماضي وحده أُضيفت 900 قطعة إلى قاعدة البيانات التي تجمع صور التحف المسروقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تعرف على وجهات سياحية لقضاء شهر عسل مميز في باريس

ماكرون يؤكد أن إصلاح الشرطة الفرنسية ضرورة ملحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف اللوفر يستعيد تحفتين من عصر النهضة بعد 38 عاماً من سرقتهما متحف اللوفر يستعيد تحفتين من عصر النهضة بعد 38 عاماً من سرقتهما



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab