كتاب النحو لـسيبويه شارك في صنعه 42 إنسانًا
آخر تحديث GMT04:48:01
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

رغم شهرته الواسعة في تأليفه وتقييمه الأوّل

كتاب النحو لـ"سيبويه" شارك في صنعه 42 إنسانًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب النحو لـ"سيبويه" شارك في صنعه 42 إنسانًا

كتاب "سيبويه" في النحو العربي
بغداد - العرب اليوم

وصل حجم الأثر الذي تركه كتاب "سيبويه" في النحو العربي، أن يقال فيه ما لم يقل في غيره، وقيل لمن يقرأ كتاب سيبويه "ركبتَ البحرَ"، إشارة إلى غناه وعمقه وسعته وصعوبته، وبلغت قيمة الكتاب الدرجة التي تكفي فيها الإشارة بكلمة "الكتاب" ليُعرف أنّ المقصود بها هو كتاب سيبويه في النحو، الذي لم يكن يحمل اسمًأ، في أصله، إنّما أخرجه مؤلفه من دون مقدمة أو خاتمة، واضعًا فيه كل ما سمعه ممن سبقوه أو عاصروه، فذكرهم بأسمائهم أو أشار إليهم، وسيبويه هو عمرو بن عثمان بن قنبر، وقيل في لقبه إنه يعني رائحة التفاح، كما أشارت مصادر المصنفات العربية القديمة، مجتمعة على أنّ لقب سيبويه من رائحة التفاح، إلا أن ضبطًا حديثًا لهذا اللقب ومستندًا إلى بعض المصنفات العربية القديمة، جعله يحمل معنى الثلاثين رائحة، حسب ما وصل إليه الباحث الكبير عبد السلام هارون، في مقدمته وتحقيقه لكتاب: "الكتاب - كتاب سيبويه"، واختلف المصنّفون على سنة وفاته، فبعضهم ذكر أنّها عام 194 للهجرة، والبعض الآخر 188، ثم 177، إلّا أنّ غالبية مؤرخي الأدب العربي ترجّح حدوث الوفاة عام 180 للهجرة، كما ورد في "وفيات الأعيان" التي جاء فيها أكثر من سنة لوفاته.

وأكّد ابن خلكان في وفياته، أنّ سيبويه توفي في قرية من قرى شيراز وعمره "نيفٌ وأربعون عامًا" إلّا أنّه ينقل عن مصدر أنه توفي في البصرة العراقية، ثم عن مصدر آخر يؤكد وفاته في مدينة أخرى، وينقل الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" عن أحد الرواة، أنّ قبر سيبويه في شيراز.

واشتُهر كتاب النحو الذي وضعه سيبويه، بصفته الأول في نوعه، باسم "الكتاب"، ثم أشير إلى مؤلفه كونه الأول بين أقرانه في جمع ووضع مادته، لكنّ ما أورده ابن النديم في "الفهرست" عن مصادر كتاب سيبويه ورواته، توضّح طبيعة خروج "الكتاب" باسم مؤلف واحد، بينما ساهمت مصادر أخرى، وضع هذا الكتاب، على اعتبار أنّ "سيبويه" لم يأت من فراغ، ولم يستخدم مصطلحًا غير قابل للفهم والرواج، بل أعاد استعمال ما سمعه من أساتذته، بدليل أنّ سيبويه نفسه، لم يكن يضع تعريفًا بمصطلحاته، حسب أكّده المستشرق الفرنسي جيرار تروبو، في دراسته الموسومة بـ"نشأة النحو العربي في ضوء كتاب سيبويه"، الذي أشار في دراسته إلى أنّ سيبويه لم يأت بمصطلحات نحوية جديدة، بل استخدم ما كان النحاة العرب القدامى يستخدمونه، في كلامهم، ويستدل تروبو، لتأكيد صواب ما ذهب إليه، بأنّ معاصري سيبويه كانوا يفهمون تلك المصطلحات، من دون أن يقوم هو بتفسيرها، كدليل على رواجها بين النحويين ورواة الأدب، ويتوافق بهذا الرأي مع ابن النديم صاحب "الفهرست"، الذي نقل بدوره رواية عن أبي العباس ثعلب، يقول فيها: "قرأتُ بخطّ أبي العباس ثعلب: اجتمعَ على صنعة كتاب سيبويه إثنان وأربعون إنسانًا، منهم سيبويه"، مؤكدًا أنّ "الأصول والمسائل" تعود للخليل بن أحمد الفراهيدي.

يذكر أنّ الاستدلال غياب تعريف المصطلح، كقرينة تثبت أنّ الاصطلاح ذاته كان رائجًا، بالفعل، ومفهوم الدلالة، ثم رواية "الفهرست" عن إثنين وأربعين إنسانًا اجتمعوا على صناعة كتاب "سيبويه"، لا تسلب حقّ الرجل بكتابه، إلّا أنّها تؤكد على المصادر التي سمع منها سيبويه، قبل أن يخرج بكتاب نحوه الشهير.

ويأتي الفضول لمعرفة هم أشهر الذين سمع منهم ذو الثلاثين رائحة، ولعلّ أشهرهم حماد بن سلمة بن دينار، الذي كان عالمًا بالنحو، واشتُهِر بتخطئة سيبويه المتواصلة، الأمر الذي اعتبره بعض مؤرخي الأدب، سببًا رئيسًا لاحتراف سيبويه النحو، ومن أساتذة سيبويه عيسى بن عمر الثقفي، الذي أخذ بدوره من عبد الله أبي إسحاق الذي أشير إليه في بعض المصادر العربية القديمة بأنّه "أوّل من بعج النحو ومدّ القياس".

ويبرز اسم يونس بن حبيب الذي أورده سيبويه كثيرًا في كتابه، ويعتبر الخليل بن أحمد الفراهيدي، أشهر أساتذة سيبويه، وروى سيبويه عن أبي عمرو بن العلاء الذي أخذ النحو من تلاميذ أبي الأسود الدؤلي، ومن أشهر الذين أخذ سيبويه منهم، الأخفش الأكبر الذي كان يعتبر من أئمة النحو، وتطول قائمة الذين أخذ منهم سيبويه، حتى تتسع فعلًا، إلى ما أورده "الفهرست" عن اجتماع إثنين وأربعين إنسانًا بصناعة "الكتاب"، واحد منهم المؤلف الذي يرحب به الفراهيدي بعبارة شهيرة لم يقلها بسواه: "مرحبًا بزائر لا يُملّ".

ويرى البعض أنّ أي إحالة ترد عند سيبويه، لم يعرف صاحبها، وتأتي في شكل "وقال.." أو "سألته" دون ذكر الاسم، فيكون المقصود بالمرجع هو الفراهيدي، بحسب مصادر عربية قديمة ومعاصرة، وهو ما جاء في كتاب "الكتاب – كتاب سيبويه" المشار إليه.

أثّر كتاب سيبويه في مختلف مذاهب النحو العربية، كنحو الكوفيين ونحو الأندلسيين، وسواهما، وألف فيه عشرات الكتب التي جاءت بعده، إمّا شروحات عليه، أو تعقيبات، أو امتدادات منه أو إشارة إلى ما في الكتاب من مشكلة هنا أو هنا، برأي مؤلفيها.

ولا يزال ينظر إلى "الكتاب" بصفته الأول في تاريخ النحو العربي، وإلى سيبويه بصفته جاء بكتاب لم يؤت مثله، من قبل، لكن ما أورده المصنفون العرب القدامي، وبعض المحدثين منهم، يقترب أكثر من اعتبار "الكتاب" جمعًا لما قاله رواةٌ ونحاة تتلمذ سيبويه على أيديهم، بدليل أنه لم يضع اسمًا لكتابه، ولم يضع شرحًا لأي مصطلح استخدمه، ما يؤكد رواج الكلمة قبل استخدامها، ورواج معناها قبل إدراجها في متن هذا الكتاب الفريد، إلا أنّ صاحب الثلاثين رائحة، يبقى، مع كل ما سمعه ممن سبقوه وعاصروه، هو من وضع أول كتاب نحو في اللغة العربية، وهي مكانته التي لا يزاحمه فيها أحد.

وذكر ياقوت الحموي في "معجم الأدباء" رواية توضح أثر الفراهيدي في كتاب "الكتاب" الذي وضعه سيبويه: "لما مات سيبويه قيل ليونس بن حبيب: إنّ سيبويه قد ألف كتابًا في ألف ورقة، من علم الخليل، أي الفراهيدي، فقال يونس: ومتى سمع هذا كله من الخليل؟ جيئوني بكتابه"، وتقول الرواية بأنّ يونس بن حبيب قال بعد أن تصفّح الكتاب: "يجب أن يكون هذا الرجل قد صدق عن الخليل في جميع ما حكاه، كما صدق في ما حكاه عنّي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب النحو لـسيبويه شارك في صنعه 42 إنسانًا كتاب النحو لـسيبويه شارك في صنعه 42 إنسانًا



GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab