سيارة شحن صغيرة وفريدة من نوعها تتحول إلى معرض كتب متحرك
آخر تحديث GMT00:04:47
 العرب اليوم -

البغداديات أكثر حرصًا على القراءة والثقافة من الرجال

سيارة شحن صغيرة وفريدة من نوعها تتحول إلى معرض كتب متحرك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيارة شحن صغيرة وفريدة من نوعها تتحول إلى معرض كتب متحرك

معرض كتب متحرك
بغداد - نجلاء الطائي

يتجول الشاب العراقي علي الموسوي (25 عامًا)، في شوارع بغداد في سيارة شحن صغيرة وفريدة من نوعها، صممها بمساعدة أخيه لتتحول إلى معرض كتب متحرك يتجمع الناس حولها أينما حلت، و"لم يعطني أحد أول كتاب قرأته في حياتي، بل أنا من ذهبت وحصلت عليه من مكتبة والدي الكبيرة"، هكذا بدأ الموسوي عن ولعه المبكر بالقراءة الذي أصبح فيما بعد شغله الشاغل، ودافعه لنقل هذا الشغف إلى الآخرين.

المكتبة الجوالة ليست الفكرة الأولى للشاب العراقي، بل بدأ نشاطه في نشر الثقافة بإنشاء ناد للقراءة، "حاولت أن أجذب أبناء جيلي وغيرهم لهذه المتعة"، يقول الموسوي الذي أنشأ أيضا صفحة لبيع الكتب على "فيسبوك"، الموسوي الذي درس الترجمة واللغة الإنجليزية في كلية المأمون الجامعة في بغداد، دأب على توسيع مشروعه بمجهوداته الشخصية ومساعدة داعميه، من الشباب والكتاب وأساتذه الجامعات، حتى أصبح ناديه مقصدا لأكثر من 150 شخصًا.

ولرغبته المستمرة في ضم عدد أكبر من الأشخاص رغم محدودية التمويل، بحث عن طريقة تلفت انتباه شريحة أكبر من الناس لهذه الفعالية، فكانت المكتبة الجوالة، واستغرق تحضير المكتبة لرحلتها الأولى في شوارع بغداد عامًا كاملاً، بعد شرائها للحصول على التراخيص الضرورية وتصميم الواجهة يدويًا.

يتنقل الموسوي اليوم في شوارع بغداد ويتوقف حيث يسمح له بذلك بسبب الوضع الأمني في العاصمة، ولم يخف الموسوي الصعوبات التي تواجه تنقل المكتبة في العاصمة العراقية، إلا أنه مصر على الاستمرار والذهاب بالمكتبة، إلى كل فعالية تشهدها بغداد رغم صعوبة الحصول على الموافقات الأمنية.

وتشهد المكتبة الجوالة إقبالاً جيدًا من النساء، "لقد ركزت على هذه الفئة من المجتمع (النساء)، فكنّ سبب نجاحي وشكلن نسبة 75 في المئة من القراء ورواد المكتبة"، يقول الموسوي، ويطمح الموسوي إلى إيجاد دعم لهذا المشروع الذي يساعده فيه فريق من الشباب المتطوعين، من بينهم كتاب ورسامون وأساتذة جامعات، لافتًا إلى أنه تلقى عروضا لدعم مشروعه من أحزاب سياسية عدة، إلا أنه رفضها ليحافظ على التنوع الثقافي والمذهبي للقراء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيارة شحن صغيرة وفريدة من نوعها تتحول إلى معرض كتب متحرك سيارة شحن صغيرة وفريدة من نوعها تتحول إلى معرض كتب متحرك



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab