متعة السخرية عند محمد  الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة
آخر تحديث GMT17:41:45
 العرب اليوم -

متعة السخرية عند محمد الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متعة السخرية عند محمد  الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة

كتاب متعة السخرية عند محمد الزواوي
القاهرة - العرب اليوم

"متعة السخرية" كتاب جديد من الليبية فاطمة غندور عن  ليبي مبدع  وبانوراما موسعة عن فنان الكاريكاتير الليبي محمد الزواوي،ضمن مختاراتها مما أنتجته حوله كتاب ليبين وعرب،مايقارب 400 صفحة،ضمّ مقالات، وقراءات، وحوارات،وفي الخاتمة يوم من حياته مصورا ، وملحق لعينة من رسوماته . وتضّمن الكتاب شخصية ولوحات الزواوي ، وقراءة معمقة لفلسفة السخرية في مواضيع لوحاته، كما خطوطه .ولمن عاصر بدايات الزواوي الكاتب والروائي ابراهيم الكوني ، يقول  إن الزواوي ،" كما أسكن روح الطفولة خطوطه، كذلك سكنت خطوط الزواوي روح الزواوي الإنسان . إنها نسخة طبق الأصل من فنّه . من خطوطه . من طفولته . من عبقريّة هذه الطفولة ، لأنه على المستوى الأخلاقي كان أيضاً شاعراً كبيراً ، وهو ما يشهد به كل من عرفوفي وداع الزواوي تأتي مرثية الكاتب الفلسطيني رشاد أبوشاور التي قال فيها كتب " كنت دائما أسمع صديقنا الراحل الكبير ناجي العلي، وهو يتحدّث عنه بحبّ وإعجاب، وقد تواعد معه على إقامة معرض مشترك، ولكن ناجي رحل برصاص الغدر والخيانة، فرثاه الزواوي بلوحة لا تُنسى، وظلّ يتحسّر لأنهما لم يلتقيا في معرض واحد، وعوّض الزواوي بلوحته المرثية التي كانت تعرض في كل معارضه وفاءً لصديقه الذي لم يلتق به.

،ويرى القاص والكاتب يوسف الشريف أن الزواوي ليس رسام كاريكاتير بالمعنى المألوف والمتعارف عليه، هو فنان فحسب، فنان يمتلك بصيرة تتجاوز ما نراه ونحسه، الألوان عنده ليست هي هدف ريشته، ولا الأشكال، ما يهم ويثير فيه الأسئلة هو الموضوع أو الحدث أو الظاهرة، وكيف يعبر عنها في حقيقتها الحية والمعاشة، بهذا المعنى لا يمكن وصفه إلا بأنه فنان من طراز مختلف. أما الفنان التشكيلي السوري رائد خليل فقد تناول  النزعة الكاريكاتيرية الساخرة والمعبرة والذكية للزوارق ، والتي لم تؤثر أو تتعارض مع قدراته في الرسم الواقعي المدهش، وحفاظه على المنظور الصحيح، والتكوين المدروس والحركات المعبرة والفكرة الساخرة المطروحة بقوة ووضوح في رسومه،لهذا رأى البعض أن الزواوي هو فنان التفاصيل الصغيرة البارع في تصوير ملامح مجتمعه بدقة لم يبلغها أي فنان كاريكاتيري عربي آخر.وفي فصل حوارات معه ،وفي أيام قضاها ببيت الزواوي بطرابلس طرح الفنان التشكيلي العراقي وليد نايف محمد أسئلته ،وقد نشر المقابلة بعد وفاة الزواوي بمقدمة مما جاء فيها " مثلما لايمكن الحديث عن الشعر العربي دون المرور بالمتنبي، فلا يمكن لأي باحث أو معني بالكاريكاتير العربي إلا أن يمر عبر الزواوي الفنان العربي الليبي الكبير.وكما يرصد الكتاب رؤية  جيل عاصر الزواوي ،يلقي بالضوء على جيل تلقى فن الزواوي،الشاعر و الصحفي ناصر المقرحي ،يرى أن الزواوي المبدع اختزلت لوحاته الكثير من المعاني، وقالت أكثر مما يستطيع قوله الكلام، وأغنت عن مئات الصفحات المكتوبة، وواكبت تبدلات الحياة الأجتماعية والأقتصادية والثقافية والسياسية في ليبيا،أما الناقد طارق الشرع فيؤكد ان  تأسيس مشروع الزواوي  اعتمد على أختزال الواقع في لوحة بسيطة التركيب، لكنها دالة من حيث المضمون الفني والدلالي.

منصف المزغني الشاعر التونسي يصف ريشة محمد الزواوي بأنها كانت كما طائر واسع الجناحيْن، ظلت توجّه سهامها النقدية في بلاده وخارجها، وهو يعد من جيل الكاريكاتوريست العمالقة الذين عرفته الصحافة العربية منذ الستينيات، وكانت رسومه منتظرة.صاحبة الكتاب فاطمة غندور وفي مقدمتها عنه أشارت الى أهمية أن نقدم لذكراه بيننا ، تحية وعرفانا بجهده المُبرز في مجال الفن الساخر ،ماوصل به مصاف العالمية ، وفي تصريحها للموقع، ولماذا الكتاب عن محمد الزواوي أجابت " عندي أنه كان مرآتنا الفصيحة،فريشته التي لم يعرف غيرها سندا،،توأمه ما عكست ثراء مخيلته، الضاجة بالافكار التي أفرزها كماسارد ،هو بها حكاء التفاصيل ،كما والألوان عنده تبزغ في فضاء لوحاته مشعة بحيويتها،وكأنه تقصد تخفيف أثر مشرطه الحاد إزاءنا ،إذ نحن أمام لوحاته شهود عيان ببصرنا وبصيرتنا!، الزواوي عاش بريشته ملتقطا وقانصا لحكايات الناس اليومية ،منتقدا معايبهم فاضحا لاختلالاتها، قابضا ريشته بتوؤدة العاشق وتمرده!، ولو صح التوصيف أمتشقها كفارس مبرز في ميدان الفن الساخر(الكاريكاتير)،له مدرسته، أسلوبه ، ليس محليا وفقط بل عربيا وعالميا ".
الكتاب محمد الزواوي متعة السخرية سيتاح ضمن كتب معرض القاهرة الدولي لهذا العام، الذي يستمر حتى 15 يوليو 2021 .

قد يهمك أيضا

الباحثة فاطمة غندور تروي حكايات رائدات ليبيات في الفنون في كتابٍ جديدٍ

بيان لكتائب القسام حول جريمة اغتيال المهندس محمد الزواوي في تونس بعد قليل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متعة السخرية عند محمد  الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة متعة السخرية عند محمد  الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 08:39 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار النفط مع هبوط الدولار

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 18:13 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab