طوابع بريد ملكية نادرة تتحدّى التطور التكنولوجي في مصر
آخر تحديث GMT12:33:21
 العرب اليوم -

"بطاقة الكشافة" يصل سعرها إلى 25 ألف جنيه

طوابع بريد ملكية نادرة تتحدّى التطور التكنولوجي في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طوابع بريد ملكية نادرة تتحدّى التطور التكنولوجي في مصر

مقهى «المختلط»
القاهرة - العرب اليوم

احتل مقهى «المختلط» مكانة خاصة في ميدان العتبة (وسط القاهرة)، منذ الأربعينات من القرن الماضي وحتى إزالته هو ومقهى «متتايا» الشهير خلال التسعينات من نفس القرن، حيث شهد «المختلط» بداية أول تاجر مصري متخصّص في جمع الطوابع المصرية وبيعها، وهو «الحاج مدبولي»، الذي توافد عليه فنّانون وسياسيون ونبلاء، في وقت كانت هواية جمع الطّوابع تمثل ترفاً ورفاهية ووجاهة.

تفاصيل بداية تجارة مدبولي، التي تحوّلت فيما بعد إلى أوّل جمعية لهواة جمع الطّوابع، يرويها العم جلال رجب، ابنه الذي ورث عنه المهنة والشّغف، فيما نقل مقر عمله إلى شارع عبد الخالق ثروت في منطقة وسط البلد بداية من عام 1998.

يقول الحاج جلال إنّ والده كان من أوائل المصريين الذين عملوا في مجال تجارة الطوابع، المهنة التي كان يحتكرها الأجانب، وكان على الرّغم من أمّيّته يستطيع تقييم الطوابع جيداً وتقدير تلك التي سيرتفع ثمنها بعد سنوات.

يتذكّر الحاج جلال مئات الطّوابع النادرة التي مرّت عليه خلال عمله مع والده وبعد ذلك، وكم كانت تمثل قيمة فنية وتاريخية عالية، وبعضها لا يمكن تداوله بغير شهادة بيع وملكية خاصة تماماً كالمجوهرات الملكية.

اقرأ أيضا

جليل طنوس يوثق التاريخ الفلسطيني بالطوابع التذكارية

ومن أهم تلك المجموعات: المجموعة الأولى للبريد المصري التي طُبعت عام 1866، وكانت تسمى الدمغات، وكذلك مجموعة طوابع الخديو إسماعيل النادرة التي تعود إلى عام 1934. إضافة إلى الطوابع الخاصة بالعائلة الملكية بشكل عام، كطوابع فؤاد العربي -مكتوبة باللغة العربية- وفؤاد الفرنساوي، وزفاف الملك فاروق على كلٍّ من الملكة فريدة والملكة ناريمان، وطوابع تمثل فاروق خلال فترة المراهقة.

هناك أيضاً بطاقات الكشافة المصرية التي يعود تاريخ طباعتها إلى عام 1956، والتي رغم حداثتها فإنّ الواحدة منها يصل سعرها إلى 25 ألف جنية نظراً إلى ندرتها، إضافة إلى طوابع المناسبات الخاصة، حيث حرصت هيئة البريد منذ نشأتها على تسجيل جميع الأحداث والمناسبات المصرية على هيئة طوابع بريد.

وتتحدد قيمة الطّابع بعدد من العوامل يذكرها الحاج جلال الذي يعدها بمعزّة أولاده وأحفاده، مثل تاريخ طباعة الطابع، ومحتواه، والأخطاء المطبعية، إضافة إلى الختم الموجود عليه، فمن الممكن أن يرتفع سعر طابع لوجود ختم «بريد طواف»، ويعني أنّ البريد نُقل بواسطة حمار.

هناك أختام مهمة أخرى مثل: «بريد سيارة» و«سيارة وبالعكس» التي تزيد من قيمة الطابع أيضاً، إذ تدلّ على كونها طوابع لخطابات لم يُستدلّ على عنوانها. الأخطاء المطبعية أيضاً تزيد من قيمة الطّابع، كما هو الحال بالنسبة إلى التجارب الأولية التي تسبق إصدار الطابع في شكله النهائي.

يقول جلال إنّ الملك فاروق بوجه عام كان مولعاً بجمع الطوابع التي ورثها عن أبيه الملك فؤاد، وكان كلاهما يتفقد مطابع البريد باستمرار ويجمع التجارب الأولية لها والأخطاء، التي ارتفعت قيمتها الآن وأصبحت من أندر الطوابع.

فترة الستينات كانت زاخرة أيضاً بالطوابع القيمة، حيث يحتفظ الحاج جلال بمجموعة ستينية تُعرض للبيع، تحتوي على مجموعة إنقاذ آثار النوبة والملابس الفرعونية.

هناك أيضاً مجموعة التراث المصري، ومجموعة الفنانين والأعلام العربية، وحرب أكتوبر (تشرين الأول)، وثورة يناير (كانون الثاني) وغيرها، ويتراوح سعر إصدارها بين 3 مليم و3 جنيهات.
يقول جلال إنّ الإقبال على تلك الهواية لا يقتصر على المصريين فقط، بل إنّ هناك سيّاحاً عرباً وأجانب يأتون طلباً لمجموعات بعينها مرتبطة بالأحداث.

وهناك من لا يتّخذ جمع الطوابع هواية فقط، بل كاستثمار أيضاً، وقد بدأ الحاج جلال نفسه بالحفاظ على عدد من مجموعات الطوابع وعدم عرضها للبيع لأولاده.

أمّا ما ينقص من سعر الطوابع فهي الرّطوبة التي تجعل الحوافّ بنّيّة كأنّ الصدئ أصابها، ما يقلّل من سعرها بنسبة 90%، لذا يجب حفظ الجيد منها برشّه ببودرة خاصة تحفظها من التآكل بفعل الزمن. كما لا يعني قِدم عمر الطّابع ارتفاع قيمته، فهناك طوابع يزيد عمرها على 70 سنة، لا قيمة لها، بسبب انتشارها وتكرّرها. كما أن الهواية لم تتأثر بالتطور التكنولوجي، وخفوت دور البريد كوسيلة لنقل الرّسائل، كما يؤكد الحاج جلال، وعلى ما يبدو فإنّ شغف جمع الطوابع أمر يقاوم كل ذلك.

قد يهمك أيضا:

مواطن سعودي يحقق رقمًا قياسيًا في جمع الطوابع

اختتام فعاليات النسخة السادسة لمعرض الشارقة للطوابع 2016

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابع بريد ملكية نادرة تتحدّى التطور التكنولوجي في مصر طوابع بريد ملكية نادرة تتحدّى التطور التكنولوجي في مصر



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
 العرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 العرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 19:00 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
 العرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 10:45 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن الخيار الدبلوماسي قائم والتخصيب مستمر
 العرب اليوم - عراقجي يؤكد أن الخيار الدبلوماسي قائم والتخصيب مستمر

GMT 07:44 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

7 قتلى و27 مصابا في انفجار بمركز شرطة بالهند

GMT 15:38 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلى يتكلم بالألقاب

GMT 19:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 10:25 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

9 أعراض لنقص المغنيسيوم في الجسم أبرزها الصداع والأرق

GMT 15:11 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الحذاء الأحمر و..«البيلاتس»

GMT 14:59 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معنى وسام يسرا

GMT 22:45 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية

GMT 15:09 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إهدار وقلة قيمة

GMT 15:43 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كازاخستان وإسرائيل.. ما الجديد؟

GMT 15:47 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

القادم من خارج المنظومة السائدة

GMT 09:12 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تكسر صمتها وترد على شائعات خلافها مع زوجها

GMT 18:32 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 علامات تحذيرية و5 أسباب لارتفاع الكوليسترول بالجسم

GMT 18:25 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 عادات بسيطة تبطئ الشيخوخة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab