حريق ضخم في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة
آخر تحديث GMT13:53:54
 العرب اليوم -

ترجيحات بأنّ يكون أحد المتشردين هو المتسبب في الحادث

حريق ضخم في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حريق ضخم في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة

بيع الكتب المستعملة
الرباط - العرب اليوم

خلّف احتراق أكشاك لبيع الكتب المستعملة في مدينة مراكش المغربية حزن الباعة، كما حرّك ألم الكُتّاب والمهتمين بالقراءة الذين دعوا إلى خلق فضاء مناسب للكُتبيين، مستحضرين ماضي سوق بيع الكتب في عمق المدينة القديمة، في علاقة بصنائع الكتاب، بشكل ينعش تجارة الكتب المستعملة ويحيي ذاكرة الكِتاب بالمدينة الحمراء وأتى الحريق، الذي اندلع نحو فجر أمس قبل أن تتمكن مصالح الوقاية المدنية من إخماده، على سبعة أكشاك، مخلّفًا خسائر مادية كبيرة بالنسبة للكُتبيين المعنيين.

ولم يستبعد أحد أصحاب هذه المحلات أن يكون المتسبب في الحادث أحد المتشردين ممن اعتادوا التسكع بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الحادث ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن التهم حريق آخر، قبل ثلاث سنوات، محلات أخرى بالسوق وأجمع عدد من الكُتبيين على أنّ المكان المخصص للسوق غير لائق لعرض الكتب، مشيرين إلى غياب أدنى الشروط التي ترفع من مستوى الأمن والأمان وتمكّن البائع من عرض وبيع الكتب وغيرها من المطبوعات المستعملة في أفضل الظروف.

ويضم سوق بيع الكتب المستعملة بباب دكالة نحو 40 محلًا، يقصدها زوار كثر، بينهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعة، بحثًا عن كتب ومطبوعات متنوعة، تتراوح بين المقررات الدراسية والروايات والدواوين الشعرية وكتب النقد الأدبي والفلسفة والقانون والاقتصاد والطب والفيزياء والقواميس والمعاجم والمخطوطات، وغيرها ويأمل الكُتبيون في التفاتة من المسؤولين تخفف عنهم المعاناة، وتوفر للراغبين في اقتناء الكتب أفضل شروط التسوق.

 وأثار الحريق ردود فعل امتزجت فيه جملة مشاعر، جمعت بين الحزن والغضب والألم تجد ما يغذّيها في تاريخ التعاطي مع ملف سوق الكُتبيين بشكل خاص، وأوضاع الكُتاب والكِتاب والقراءة والثقافة بشكل عام، مطالبين بخلق فضاء مناسب للكُتبيين وقال الناقد والمترجم المغربي محمد آيت العميم، إن "من المناظر المرعبة أن ترى مكتبة تحترق"، مشددًا على أن "موضوعة حرق الكتب موضوعة متواترة في التاريخ، فأعظم مكتبة في العالم شب فيها اللهب واحترقت"، مشيرًا إلى خورخي لويس بورخيس الذي رأى في هذا الاحتراق "نوعًا من انبعاث الكتب من جديد، لأن ما كُتب سيكْتب من جديد".

ورأى آيت العميم أن "ما وقع في أكشاك الكتب في باب دكالة، هو مؤلم بالنسبة للكُتبيين، إذ هو مورد رزقهم"؛ قبل أن يستدرك، طارحًا وجهة نظر ربما تعيد الأمور إلى نصابها، قائلًا: "لكن دعني أقل لك إن الموقع الذي توجد فيه هذه الأكشاك لا يليق بالكتب، مكان لصق ظهر السور بالقرب من محطة طرقية وبالقرب من جمهرة المياومين مشهد لا يليق بالكتب، فأفضل موقع للكتب وبيعها هو المحاذي لمسجد الكُتبيين، أولًا لرمزية المكان وذاكرته، ثانيًا لوجود الحشود البشرية والسياح والزائرين، فوجود الكتاب وصنائعه بحي الكُتبيين سينعش تجارة الكتب ويحيي ذاكرة الكِتاب".

ودعا آيت العميم، في هذا الصدد، إلى استحضار السياق العام لوضعية الكُتبيين وطبيعة الكتاب المستعمل، مشددًا على أن سوق الكُتبيين، بالحالة التي صار عليها اليوم، بعد نقله إلى خارج السور، يلخص لـ"مشهد سوريالي"، يدفع، من جهة، إلى "التذكير بكيف كانت دكاكين بيع الكتب داخل السور"، ومن جهة أخرى إلى "الضغط" لإرجاع سوق بيع الكتب إلى المكان اللائق بها، على غرار ما يحدث في مدن أخرى من قيمة مراكش.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عاشقو القراءة يقبلون على مهرجان الكتب المستعملة

تواصل فعاليات معرض الكتب المستعملة في العوابي العمانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق ضخم في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة حريق ضخم في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 10:57 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

سرين طافش تعود للغناء بعد غياب خمس سنوات
 العرب اليوم - سرين طافش تعود للغناء بعد غياب خمس سنوات

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 07:25 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

GMT 09:27 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

عبدالناصر ومشروعه.. الصراع على المستقبل

GMT 10:40 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

جيرونا يضع شرطين لضم روميو مدافع برشلونة

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

أن تعمل مع بدر عبدالعاطي

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

منتخب النخبة التاريخي في كرة القدم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

النفط وتسعير مشتقاته أحجية أردنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab