أداة تصوير تكشف أسرار جورب يرجع تاريخه إلى مصر القديمة
آخر تحديث GMT05:18:37
 العرب اليوم -

حدّدت التقنية نوعية الصبغات التي جرى استخدامها

أداة تصوير تكشف أسرار "جورب" يرجع تاريخه إلى مصر القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أداة تصوير تكشف أسرار "جورب" يرجع تاريخه إلى مصر القديمة

الجورب المخطط الذي يعود إلى مصر القديمة
القاهرة ـ سعيد فرماوي

من المعروف أن المصريين القدماء قدّموا إلينا الورق والأهرامات، لكنهم كانوا أيضًا من أوائل مَنْ استخدموا الجورب المخطط (المُقلّم)، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان البريطانية".

وأشارت الصحيفة إلى انه طوّر علماء في المتحف البريطاني تقنية تصوير رائدة لاكتشاف الكيفية التي استخدم بها المصريون المغامرون الصبغات على جورب طفل عُثِر عليه في مكب للنفايات في مدينة أنطيونوبوليس القديمة في مصر الرومانية، يرجع تاريخه إلى عام 300 ميلادية.

يمكن لتقنية التصوير متعددة الأطياف الجديدة، أن تحدد نوعية الصبغات التي جرى استخدامها، نبات الفُوّة (الأحمر)، والوسمة (الأزرق) والبُلَيْحَاء (الأصفر)، لكن أيضًا كيف تمكن الناس في الفترة المتأخرة من العصور القديمة من استخدام الصباغة والحياكة المزدوجة والمتسلسلة، ولَيّ الألياف لخلق عدد لا يحصى من الألوان من مواردهم الشحيحة.

شكل حاسم، لا تسبب تقنية التصوير تلف المنسوجات، في حين أن إجراء دراسات على المنسوجات القديمة في السابق، باستخدام الكربون المشع الذي يحدد التاريخ الزمني وتحليل الصبغة، كان يتطلب أخذ عينات مادية.

قالت الدكتورة جوان ديير، العالمة بقسم البحث العلمي في المتحف والتي طوّرت هذه الطريقة، "كان من المثير أن نجد أن الخطوط الملونة المختلفة الموجودة على جورب الطفل جرى تصميمها باستخدام مزيج من ثلاث صِبغات طبيعية فقط".

وأضافت أن عملية التصوير تعتبر أقل تكلفة وأقل استهلاكًا للوقت، فضلًا عن كونها طريقة أقل ضررًا لدراسة المنسوجات القديمة، "في السابق، كان عليك أن تأخذ قطعة صغيرة من المادة، من مناطق مختلفة، وهذا جورب يعود تاريخه إلى عام 300 بعد الميلاد، فهو جورب صغير، وهش، ومن الممكن أن تتسبب في إلحاق الضرر بجزء من هذا الغرض، أما مع استخدام تقنية التصوير [متعدد الأطياف] والتقنيات الأخرى، فهي تمنحك مؤشرًا أوليًا رائعًا للغاية عن ماهية تلك الأشياء".

تتعرف التقنية، التي ستُنشر تفاصيلها هذا الأسبوع في مجلة "PLOS ONE"، على البريق المتلألئ للصِبغات المختلفة وتستخدم المجهر الرقمي لفحص الألياف، وهي تسمح بفحص المزيد من المنسوجات، مما يضيف طبقة غنية بالاكتشاف لفهم مدى تأثير الأحداث في تلك الفترة على الناس.

وتابعت ديير قائلة، "وهذا يعني أنه يمكننا أن ننظر إلى مجموعة أكثر وأكبر تنوعًا من الأغراض، ويمكننا أن نرى العلاقة بين المزيد من الأغراض والفترات الزمنية المختلفة، يُعد العصر القديم المتأخر من الفترات الطويلة جدًا، إِذْ يمتد من عام 200 بعد الميلاد إلى عام 800 بعد الميلاد، في غضون تلك الفترة في مصر، وقعت الكثير من الأحداث، كان هناك الفتح العربي، ورحيل الرومان عن مصر، وأثرت هذه الأحداث على الاقتصاد، والتجارة، وإمكانية الوصول إلى المواد، والتي انعكست جميعها في الهيئة الفنية لما يرتديه الناس وكيفية صناعتهم لهذه الأغراض".

وفي حين أن الجوارب موجودة منذ العصر الحجري، عندما استخدم إنسان الكهف الفراء أو جلود الحيوانات، يُعتقد أن المصريين القدماء هم المسؤولون عن صناعة أولى الجوارب التي جرت حياكتها وتصميمها من خلال جزء واحد للإصبع الكبير والجزء الآخر للأصابع الأربعة المتبقية وذلك ليتناسب ارتداؤها مع الصنادل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أداة تصوير تكشف أسرار جورب يرجع تاريخه إلى مصر القديمة أداة تصوير تكشف أسرار جورب يرجع تاريخه إلى مصر القديمة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب غرب اليابان

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab