الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

تعتبر الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط

الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا

سجادة من الفسيفساء في أريحا
القدس المحتلة - ناصر الاسعد 

كشف علماء الآثار عن أكبر سجادة من الفسيفساء في الشرق الأوسط وأزالوا الغطاء الواقي لها لمدة يومًا واحدًا، وحصل الزوار على لمحة للأنماط الهندسية والنباتية الحيوية بالأحجار الحمراء والزرقاء، وتغطي السجادة بمساحة 827 متر مربع الحمام الرئيسي لأحد القصور الإسلامية بالقرب من بلدة أريحا المقدسة.

الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا

 واكتشفت الفسيفساء للمرة الأولى عام 1935 من خلال عالم الآثار الفلسطيني ديمتري باراماكي ونظيره البريطاني روبرت هاملتون، وظهرت الأحجار المذهلة بعد عملية تنقيب استغرقت 3 أشهر والتي كشفت عن أنماط هندسية معقدة في كل جزء من 38 قسم في أقسام الأرضية، وتشع الأنماط باللون الأحمر والوردي من مركز الفسيفساء والتي جسدت تصميم زهري من المثلثات المتشابكة, ووجد هذه السجادة في القصر الإسلامي والذي تحطم نتيجة وقوع زلزال في القرن الثامن.

الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا

وظلت الفسيفساء تحت غطاء من القماش والتراب لحمايتها من الشمس والمطر خلال عمليات التنقيب في الثلاثينات والأربعينات، وأوضحت وزيرة السياحة رولا مايا أنه سيتم إعادة تغطية الفسيفساء الذي يجسد 38 منظرًا في 21 لونًا حتى اكتمال إنشاء سقف واقي له العام المقبل، وتغطي الفسيفساء التي تعود إلى القرن الثامن مساحة 820 متر مربع من قلعة تعرف باسم "قصر هشام" وهو من القصور الإسلامية القديمة في جنوب المدينة القديمة.

الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا

 وأوضح مسؤول سلطات الحماية الفلسطينية إيهاب داوود إلى وكالة الأنباء الفرنسية أن الفسيفساء تضم  38 لوحًة تحمل أنماط من الأزهار وتصاميم هندسية تعد الأكبر والأقدم في المنطقة، وبيّن داوود أنه تم التنقيب في هذه المنطقة عام 1930 لكنها تُركت دون لمس حتى القرن 21، ويجري العمل حاليًا على جعل هذه التحفة الأثرية متاحة أمام الجمهور بحلول نهاية 2018، حيث تضم ممشى ومأوى بتمويل من اليابان، وتم عرض الفسيفساء الشهر الماضي عند إطلاق المشروع مع تغطيته مرة أخرى لحمايته من أعمال البناء المحيطة.

الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا

وبُني قصر هشام خلال عصر الدولة الأموية التي استمرت من عام 660 حتى 750 بعد الميلاد، وتم اكتشافه في القرن 19، ويغطي الموقع مساحة 150 فدانًا ويضم القصر وحمامات وتم اكتشاف عقار زراعي في الثلاثينات، وأفاد داوود أن سجادة الفسيفساء كانت مغطاه بالتراب وتعرضت إلى الإهمال خلال الحكم الأردني ثم الاحتلال الإسرائيلي، وتم عرض جزء منها بالفعل بعنوان "شجرة الحياة" والتي تجسد وحوش البرية تهاجم الغزلان تحت شجرة فاكهة.

الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا

وأوضح أياد حمدان رئيس وزار السياحة في أريحا: "قصر هشام أحد أشهر المواقع في أريحا وأحد أهم الأماكن في فلسطين، وفي العام الماضي زار 120 ألف شخص قصر هشام، ونتوقع تضاعف عدد الزوار بعد الكشف عن الفسيفساء"، ومن المتوقع أن ينتهي مشروع الترميم سنة 2018، وتابع حمدان " هذا الموقع ليس لنا فقط كفلسطينيين لكنه للعالم أجمع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا الكشف عن سجادة من الفسيفساء في أريحا بعد إخفائها 80 عامًا



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab