تعرف على تاريخ اللغات حول العالم واللغة التي تحدث بها الإنسان الأول
آخر تحديث GMT08:39:43
 العرب اليوم -

عُثر على سجلات مكتوبة بـ"الصينية" ترجع إلى 3500 سنة

تعرف على تاريخ اللغات حول العالم واللغة التي تحدث بها الإنسان الأول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على تاريخ اللغات حول العالم واللغة التي تحدث بها الإنسان الأول

اللغة الصينية
بكين - العرب اليوم

"بددهم يهوه من هناك على وجه كل الأرض،‏ فكفوا عن بناء المدينة.‏

لذلك دعى اسمها بابل،‏ لأن يهوه هناك بلبل لغة كل الأرض"،‏ هكذا جاء في سفر التكوين بالتوراة، وهكذا يعتقد الكثيرون في نشأة اللغات، حيث يقال إن سلالة من أبناء النبى نوح، شرعوا فى بناء برج بابل، وذلك لرغبتهم أن يوصلوه إلى السماء، لكن الإله السرمدى فرق الألسن (أي بلبلها) بحسب السفر ليمنعهم من تحقيق أمنيتهم وشتتهم بعدئذ فى مغارب الأرض ومشارقها.

يقدر علماء الفيلولوجيا عدد اللغات المنطوقة الآن عند البشر بثلاثة آلاف لغة، كثير منها لغات محدودة ينطق بها عدد قليل من الناس، واللغات الرئيسية التي يتكلم بها أكثر من مليون شخص للغة الواحدة تزيد قليلا على المائة لغة.

نشأت اللغات

ولعل أمر نشأة اللغات في العالم من الأشياء المختلف عليها، ولا يوجد رأى ثابت فيها، فبينما هناك اعتقادات دينية مثل واقعة برج بابل، أو الاعتقاد بأن العربية كانت اللغة الأم التي تحدث بها أدم أبو البشر، وبين ما يرى أن اللغات ظهرت مع ظهور الإنسان، وطرق التعبير التي عبر بها الأوائل.

وتشير بعض الدراسات البحثية في نتائجها بأن البابلية هي اللغة الأم القديمة التي تكلم بها البشر منذ ما يزيد عن 5000 عام، وذلك ربما تماشيا مع أن أقدم سجلات مكتوبة ومعروفة حتى الآن فهي صور الكلمات السومرية المكتوبة قبل حوالي خمسة آلاف وخمسمائة عام، أي في حدود 3500 ق.م، فيما وجدت سجلات مكتوبة باللغة الصينية ترجع إلى قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة، أي في حدود 1500 ق.م، كما وجدت سجلات بالكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة قبل خمسة آلاف عام.

ويعتقد أن السومرية تكونت من البابلية كلغة أم، وقد اندثرت هذه اللغات مع اندثار حواضنها الحضارية والبشرية كالأكادية والفينيقية، إذ نستطيع أن نطلق عليها وصف اللغات الميتة لغيابها تماماً عن المشهد اللغوي المعاصر.

لغة الإنسان الأول

هناك رأى بأن سيدنا آدم تكلم اللغات كلها، قال تعالى: "وعلم آدم الأسماء كلها" البقرة، فالأسماء هنا تعني الأحرف كلها، و تشمل كل اللغات، ألهمه الله معرفتها و هو علماها لأبناءه الذين علموها لأبنائهم وانتشرت هذه اللغات، بينما في قول أخر أن العربية هي اللغة التي تكلم بها سيدنا آدم، و أن اللغة العربية هي أصل اللغات و منها اشتقت كل اللغات، و الدليل أن اللغة العربية حافظت على خصائصها اللغوية من إعراب واشتقاق و معاني و غيرها، و هذا ما لا يوجد في أي لغة ما زالت حية الآن و عذا دليل على أصليتها و قوتها، و مدى استمراريتها .

الرأى الدينى
كان اليهود قد أشاعوا عند الناس قبل الاكتشافات الأثرية أن لغتهم العبرانية هي اللغة الأم للناس، وأنها لغة آدم والقرون الأولى، وانتشر هذا الاعتقاد في أوروبا في القرون الوسطى.
فيما يرى الرأى الدينى في الإسلام، فإن أصل اللغة توقيفي من الله تعالى علمها لنبيه آدم عليه السلام عندما خلقه فقال تعالى: وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا {البقرة: 31} قال صاحب المراقي :واللغة الرب لها قد وضعا  *  وعزوه للاتفاق سمعا .

وأما تفرقها وتطورها فقد جاء بعد الطوفان عندما انتشرت ذرية نوح وتفرقت في البلاد، فيذكر أبن كثير في "البداية والنهاية" أن الانقسام بدأ من عصر أبناء نوح عليه السلام: فإن الله لم يجعل لأحد ممن كان معه من المؤمنين نسلا ولا عقبا سوى نوح عليه السلام، قال تعالى: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ [الصافات:77]. فكل من على وجه الأرض اليوم من سائر أجناس بني آدم ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة وهم سام وحام ويافث.

ثم ساق الحديث الذي رواه أحمد والترمذي: سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم.

وإسناده ضعيف، ثم قال: عن سعيد بن المسيب أنه قال: ولد نوح ثلاثة: سام ويافث وحام، وولد كل واحد من هذه الثلاثة ثلاثة، فولد سام العرب وفارس والروم، وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج، وولد حام القبط والسودان والبربر.

الرأى العلمى

العلماء والباحثون يميلون إلى رأيين مختلفين في مسألة نشأة اللغة فمنهم من يقول بأنَّ اللغة خُلقت مع الإنسان، ومنهم من يقول بأنها تطوّرت ببطءٍ خلال مراحل النمو المختلفة للبشر، ووفقاً للغويين الأشهر في العالم دويتشر وماكوورتير يبقى أصل ظهور اللغة غامضاً منذ آلاف السنين وحتى وقتنا الحالي.

يفترض بعض العلماء ان اللغات العصرية تفرعت من لغة اصلية واحدة هي «اللغة الام» التي يظنون ان البشر نطقوا بها قبل حوالي ٠٠٠‏,١٠٠ سنة، ويدعي آخرون ان اللغات اليوم تعود جذورها الى لغات اصلية عديدة استُخدمت منذ ٠٠٠‏,٦ سنة على الأقل، وتذكر مجلة ذي إيكونوميست ‏(‏بالانجليزية)‏:‏ «هنا تكمن المشكلة!‏ فبخلاف علماء الاحياء،‏ ليس لدى علماء اللغة احافير تروي لهم احداث الماضي».‏

وتضيف هذه المجلة ان احد العلماء الباحثين في تطور اللغة يخلص الى استنتاجاته معتمدا على «تخمينات ترتكز على عمليات حسابية».‏

وبحسب الباحثة ابتهال العبسى، هناك نظرية تسمى بنظرية «البو-وو» تقول (إن اللغة نشأت من الصرخات غير المبينة للحيوانات)، وأكد ذلك مايكل  كورباليس في كتابه «في نشأة اللغة» بقوله إن البشر منحدرون إلى فئة الطيور مثبتاً بذلك أن الطيور تسعى على ساقين كالبشر، والببغاء مثلا يفضل التقاط الأشياء بقدم واحدة، ولا نغفل عن الإيحاءات والأصوات التي تصدرها الطيور، أصبح يقلدها الانسان عندما وجد على الأرض كالبكاء والصراخ لرغبة الأشياء إلى أن خرجت لغة تفرد بها البشر بعيدا عن الطيور.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

إعادة فتح جسر السنك العراقي والتصعيد يتواصَل في ذي قار وبابل

قوات الأمن العراقية تعتدي بالضرب على مجموعة من المتظاهرين قرب مبنى محافظة بابل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على تاريخ اللغات حول العالم واللغة التي تحدث بها الإنسان الأول تعرف على تاريخ اللغات حول العالم واللغة التي تحدث بها الإنسان الأول



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر
 العرب اليوم - دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ

GMT 17:35 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد قوة الرضوان في حزب الله

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثلة الأميركية ديان لاد عن 89 عامًا

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 18:36 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تكشف حقيقة خلافها مع لبلبة بطريقتها الخاصة

GMT 09:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 3 مواطنين مصريين بصواعق رعدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab