حي الشيخ الجراح المقدسي يحمل اسم طبيب مُحرِّر القدس صلاح الدين الأيوبي
آخر تحديث GMT17:45:59
 العرب اليوم -

حي الشيخ الجراح المقدسي يحمل اسم طبيب مُحرِّر القدس صلاح الدين الأيوبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حي الشيخ الجراح المقدسي يحمل اسم طبيب مُحرِّر القدس صلاح الدين الأيوبي

مدينة القدس
القدس المحتلة - العرب اليوم

في الجانب الشرقي لمدينة القدس، يقع حي الشيخ جراح، الذي سمّي على اسم الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، طبيب صلاح الدين الأيوبي، القائد الكردي المسلم الذي حرر القدس من الصليبيين عام 1187.بعد مرور أقل من ألف عام (834 على وجه التحديد)، ها هو الحي من جديد يواجه مطامع استيطانية إسرائيلية تتجسد ببناء مئات الوحدات السكنية لإسكان مستوطنين يهود فيها، وطرد سكان الحي الفلسطينيين بقرار من محاكم إسرائيلية أدى إلى إشعال الشارع الفلسطيني رفضاً واستنكاراً.

يقع حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة بمدينة القدس خارج السور، وقد أنشئ عام 1956 بموجب اتفاقية وُقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والحكومة الأردنية، وفي حينه استوعب 28 عائلة فلسطينية هُجِّرت من أراضيها المحتلة عام 1948.وعلى مدى عقود سكنت هذا الحي عائلات عربية معروفة مثل عائلة جارالله والحسيني والخطيب وعائلة النشاشيبي، التي ينحدر منها إسعاف النشاشيبي الأديب الفلسطينيّ الذي ما زال قصره ماثلاً هناك.

وفي الحي نفسه، يوجد مدفن طبيب صلاح الدين الأيوبي، الشيخ جراح بـ"الزاوية الجراحية"، إذ توفي عام 1202 وبُني فوقه مسجد باسم مسجد الشيخ جراح.وسكنت عائلات مقدسية معروفة بمكانتها العلمية والأدبية، ويُطلق عليه أهل القدس "ذاكرة القدس الثقافية".يوجد في الجزء العلوي لحي الشيخ جراح عدة مؤسسات مهمة، منها: مقر مؤسسة دار الطفل العربي، وقصر دار إسعاف النشاشيبي.وتوجد أيضاً فنادق، ومساجد ومراكز طبية، وملعب، من بينها: مسجد الشيخ جراح، وفندق الكولونية الأمريكية (The American Colony)، ومركز الحياة الطبي (مؤوحيدت)، وملعب الشيخ جراح، ويوجد عدد من القنصليات الموجودة في القدس، من بينها القنصليات البريطانية والإيطالية والتركية.

والجزء العلوي من الحي هو الأكثر ازدهاراً، حيث تنتشر المطاعم والمقاهي ومكاتب القنصليات ومؤسسات المجتمع الدولي.أما الجزء السفلي من الحي، فهو حيث يعيش اللاجئون الذين سكنوه منذ خمسينيات القرن الماضي، وهو يعاني نقصاً في البنى التحتية وتردي حالة البيوت، فضلاً عن المواجهات المستمرة بين سكان الحي والمستوطنين.وبحسب الموقع الرسمي لبلدية القدس التابع لإسرائيل، يبلغ عدد سكان الحي نحو 15 ألف شخص.

وعودة إلى عام 1956، حين أسكن الأردن لاجئين فلسطينيين في الحيّ بمنطقة تمسّة كرم الجاعوني باتفاق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، على أن يتملكوا البيوت بعد ثلاث سنوات.وحالت حرب عام 1967 دون تسجيل هذه البيوت في الطابو الأردني، ومع انتهاء فترة التحكير ظنّ الفلسطينيون أنه يمكنهم استعادة أرضهم.والحكر عقد يكسب المحتكر بمقتضاه حقاً عينياً يخول له الانتفاع بالأرض موقوفة، بإقامة مبانٍ عليها أو استعمالها للغراس أو لأي غرض آخر لا يضر بالوقف، لقاء أجر محدود.

ولكن في عام 1997 قبل انتهاء مدّة التحكير بقليل، ذهب الفلسطينيون في "الشيخ جرّاح" إلى المحاكم الإسرائيلية مطالبين باستعادة الأراضي الوقفية مع انتهاء فترة التحكير، إلا أن المحكمة رفضت الالتماس، فما كان من العائلات إلا أن  استأنفت القرار، إلا أن المحكمة وفي عام 2010 منحت الأراضي لمستوطنين يهود.في الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار 2021، شهد حي الشيخ جراح مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين بعد تصاعد التوتر بشأن الإجلاء المحتمل لعائلات فلسطينية من منطقة يُطالب بها مستوطنون إسرائيليون.وبينما يقول سكان الحي المقدسي إنهم يعيشون في هذه المنازل منذ خمسينيات القرن الماضي، يزعم المستوطنون اليهود أنهم اشتروا الأراضي، بشكل قانوني، من جمعيتين يهوديتين اشترت الأرض منذ أكثر من 100 عام.

ونسبت وكالة أنباء الأناضول التركية إلى محمد الصباغ، أحد سكان الحي، القول إن معاناة السكان بدأت في عام 1972 حينما زعمت لجنة اليهود السفارديم، ولجنة كنيست إسرائيل (لجنة اليهود الأشكناز) أنهما كانتا تمتلكان الأرض التي أقيمت عليها المنازل في عام 1885.وفي شهر يوليو/تموز من العام 1972، طلبت الجمعيتان من المحكمة إجلاء 4 عائلات من منازلها في الحي بداعي "الاعتداء على أملاك الغير دون وجه حق"، بحسب الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس.وكان قد تم في عام 1970 سن قانون الشؤون القانونية والإدارية بإسرائيل، والذي نص على أن اليهود الذين فقدوا ممتلكاتهم في القدس الشرقية عام 1948 يمكنهم استردادها.

ومنذ عام 2008، تسعى جماعة استيطانية تدعى "نحلات شمعون إنترناشيونال"، لهدم الحيّ وإقامة مستوطنة كبيرة عبر ادعاء أن هذه البيوت بُنيت على أراضٍ مملوكة لمستوطنين يهود، وهو ما أيدته محكمة إسرائيلية.واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توثق الاشتباكات، وصلت إلى جميع أنحاء العالم، إذ تصدَّر وسم #أنقِذوا_حي_الشيخ_جراح باللغتين العربية والإنجليزية، قائمة أكثر الوسوم انتشاراً في العالم.وعلى الأرض، يتواجه سكان الحي مع مستوطنين دفاعاً عن بيوتهم التي لا يملكون غيرها، وعلى أثر المواجهات، اندلعت اشتباكات في المسجد الأقصى، حيث أحيا عشرات الآلاف من الفلسطينيين ليلة القدر، ليشهد "الأقصى" مواجهات دامية أوقعت مئات من الجرحى أصيبوا في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

قد يهمك ايضا:

الإحتلال الإسرائيلي يعتقل 13 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية

المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر باستئناف على قرار إخلاء 4 عائلات من حي الشيخ جراح

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حي الشيخ الجراح المقدسي يحمل اسم طبيب مُحرِّر القدس صلاح الدين الأيوبي حي الشيخ الجراح المقدسي يحمل اسم طبيب مُحرِّر القدس صلاح الدين الأيوبي



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab