دائرة الفنون العامة تقيم أكبر معرض لوحات للسجاد الإيراني في بلاد الرافدين
آخر تحديث GMT17:36:06
 العرب اليوم -

في إطار الحفاظ على التراث والثقافة التي تعكس حضارة البلاد

دائرة الفنون العامة تقيم أكبر معرض لوحات للسجاد الإيراني في بلاد الرافدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دائرة الفنون العامة تقيم أكبر معرض لوحات للسجاد الإيراني في بلاد الرافدين

السجاد اليدوي الإيراني
بغداد – نجلاء الطائي

تستعد دائرة الفنون العامة، بالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية، لإقامة أكبر معرض للوحات السجاد اليدوي الإيراني بعنوان (سجاد إيراني على أرض الرافدين) للفترة (8-7شباط 2018).

وقال ممثل العلاقات الثقافية في المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية داود معصومي، يضم المعرض أكثر من 83 عملاً فنياً متمثلاً في سجاد يدوي وبخامات متعدد منها ( الصوف -الحرير - القطن) من أعمال فريق (ياس) الفني والذي يضم أربعة فنانين إيرانيين من خيرة الخبراء الأكاديميين في فن السجاد اليدوي، وهم كل من، السيدة طيبة بازركان رئيسة الفريق الفني المشارك، والسيدة محبوبة بازركان، والأستاذ مهدي صباغ، والأستاذ حسين بازركان

ويأتي هذا النشاط ضمن اتفاقية التعاون الثقافي المشترك بين البلدين، ويذكر أن دائرة الفنون العامة نظمت مسبقًا فعاليات ثقافية وفنية مشتركة مع الجانب الإيراني وهي مستمرة بهذه النشاطات.

 تقول السيدة أم عماد العبيدي، (63 عامًا)، "ما زلت أحتفظ بقطعتين من السجاد العراقي القديم وأرغب ألا يدخل أي نوع آخر من السجاد إلى منزلي، غير أن بناتي تأثرن بحداثة المنتوجات المستوردة وتنوع الألوان ورخص الأسعار، وهي الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في تراجع الإقبال على السجاد العراقي، الذي يمكن أن يبقى 100 عام دون أن يتلف نسيجه، خاصة إن كان هناك من يحافظ عليه بالشكل الصحيح. لقد كان السجاد المصنوع محليًا متفوقًا على باقي الأنواع الأخرى، وغالبًا ما كان يحصل على مراتب متقدمة في المعارض، التي كان يشارك بها العراق في الخارج قبل الغزو الأميركي عام 2003".

تقول استبرق الزيدي، (29 عامًا)،  التي تعمل في متجر بيع الألبسة النسائية، "أهتم كثيرا بالتراثيات والمحافظة عليها، أتذكر جيدًا كيف أهدت جدتي لأبي سجادة قبل بضع سنوات وطلبت منه أن يبقى محافظًا عليها وأن يعلقها في حائط غرفة الضيوف".

وتضيف "لم تكن كبيرة الحجم لكنها كانت صناعة عراقية مميزة. أحببت الأمر وطلبت من والدي أن أهتم بالحفاظ عليها من التلف وإدامتها. كان بيت جدي مليئاً بالسجاد العراقي، لكن منزلنا اليوم يختلف، كل غرفة نفرش أرضيتها من السجاد المستورد، بعضه تركي أو إيراني أو سوري وحتى بلغاري".

وبيّنت أنّ أعمال العنف المنتشرة والحروب والقتال المستمر في البلاد، أدت إلى إهمال الصناعات اليدوية وإغلاق المعامل، وأصبح استيرادها من البلدان الأخرى أكثر من صناعتها محليًا، لذلك بات وجود هذا النوع من المفروشات العراقية نادر الوجود في الأسواق خاصة الصناعة اليدوية المتميزة. ليس هناك من يسأل عن السجاد الفولكلوري أو البابلي الذي يتميز بالنقوش الجميلة والتي تعكس حضارة بلادنا.

ويقول التاجر في بيع السجاد المحلي والمستورد، أبو عمار (47 عامًا)، لم تكن هناك أنواع أخرى من السجاد في الأسواق غير السجاد العراقي وقليل من السجاد الإيراني والمناشئ الأخرى بشكل لا يكاد يذكر، عكس ما نراه الآن بضاعة مستوردة في كل شيء وليس هناك ما يشجع على بقاء الصناعة الوطنية أو يحاول الحفاظ عليها من التلاشي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دائرة الفنون العامة تقيم أكبر معرض لوحات للسجاد الإيراني في بلاد الرافدين دائرة الفنون العامة تقيم أكبر معرض لوحات للسجاد الإيراني في بلاد الرافدين



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab