الرياض ـ العرب اليوم
كشف مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أن المرحلة الأولى من مشروع "مدونة أصوات" ستوثق 52 لهجة محلية من مختلف مناطق السعودية، مع إمكانية دمج البيانات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأوضح المجمع أن "المدونة ماتزال تخضع للعمل على أدواتها، كما أنها باقية في إطار "التطوير والاختبار"، وبحسب المجمع ستحافظ المدونة على اللهجات السعودية، إذ يمتد أثر المشروع إلى إمكانية دمج البيانات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل التعرّف على الصوت والترجمة الآنية، ما يسهل التواصل ويعزز فهم اللهجات المستعملة في الحياة اليومية.
فضلاً عن تزويد الباحثين بقاعدة بيانات صوتية رصينة لدراسة تطوّر اللهجات وأثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية عليها. كما تسعى المدونة إلى رفع الوعي الشعبي بالتنوع اللهجي وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بلهجاتها المحلية إلى جانب العربية الفصحى.
ووفقًا للمجمع تحافظ المدونة على التنوع اللهجي السعودي وتمكين الباحثين من دراسته عبر حزمة أدوات تحليلية، أبرزها: الكشّاف الصوتي وخريطة أصوات والتصاحب اللفظي قائمة الشيوع، إضافة إلى أداة لإثراء المدونة والتحقق من اللهجات والمتاحة للاستعمال العام.
الجدير بالذكر تتضمن المدونة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، من بينها: سرد القصص المصورة، الحديث عن الأماكن، الأطعمة، العادات والتقاليد، الأعياد، المواقف اليومية، والاقتباسات.
ويمتلك المجمع 13 مدونة عبر منصة فلك للمدونات اللغوية وهي منصة تقنية تضم 13 مدونة لغوية يشرف عليها المجمع، وتُتيح للباحثين اللغويين وعلماء البيانات دراسة الظواهر اللغوية وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال اللغة العربية.
يشار إلى أن مدونة أصوات أعلن عنها مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة في بداية عام 2024، وذلك بما يتماشى مع خططها الاستراتيجية الرامية إلى دعم مجالات الحوسبة اللغوية، وتسريع وتيرة البحث العلمي فيها، وتعزيز مصادر البيانات، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات اللغة العربية وصون سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابة، إلى جانب تعزيز مكانتها عالميًا، ورفع مستوى الوعي بها، وتيسير تعليمها وتعلمها داخل المملكة وخارجها.
أرسل تعليقك