قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏
آخر تحديث GMT22:03:31
 العرب اليوم -

ضحيّة تؤكّد خسارتها 15 مولودًا لعدم إتمام طقوس الزواج

قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال "المينجي" خوفًا من حلول "اللّعنة"‏

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال "المينجي" خوفًا من حلول "اللّعنة"‏

قبائل أثيوبية تقتل أطفال "المينجي"
أديس أبابا ـ رضوى محمود

تطلق قبائل أثيوبية صفة "المينجي" على الأطفال غير الشرعيين، أو التوأم، أو الذي تتقدم أسنانهم العلوية على السُفلية، ويقومون بقتلهم، بمجرد ولادتهم، وذلك خوفاً من حلول اللعنة على القبيلة .
وهناك سيدة تُدعي باكو بالجودا، من قبيلة "كارو"، في وادي أومو، في جنوب أثيوبيا، وقعت ضحية لهذه التقاليد القبلية الشديدة، حيث قام شيوخ القبيلة بقتل أبناءها الـ15، سبعة من الذكور وثماني من الإناث.
وبدأت مشكلة بالجودا عندما فشل زوجها في القفز أثناء الاحتفال بزواجهما، والذي يعتبر من أهم الطقوس لإتمام الزواج، وبذلك لن يتم الزواج بطريقة صحيحة، لذا أعلن شيوخ القبيلة أنّ أيّ طفل يولد من هذا الزواج سيتم قتله، فور ولادته، لأنه غير شرعي.
وأوضحت السيدة بالجودا أنها "لم تكن تريد قتل أطفالها، بل أهل وشيوخ قبيلتها هم الذين قاموا بقتلهم، وأجبروها على مشاهدتهم وهم يلقون بهم إلى التماسيح الجائعة".
وأسباب إعلان الأطفال" المينجي" لا تتقوف فقط عند عدم الشرعية، إذ تشمل الأطفال المعاقين، أو المولودين دون إذن بالحمل، أو التوأم، والأكثر قسوة من ذلك هو نمو الأسنان بطريقة خاطئة.
ولم تكن بالجودا هي الضحية الوحيدة لهذه التقاليد الصارمة، حيث لا يزال أطفال "المينجي" وصمة عار في تاريخ الحياة القبلية في شعوب "هامر" و"البنا"، حيث يتم قتل 300 طفل سنويًا، عبر تركهم في عزلة، أو إلقائهم إلى التماسيح الجائعة، وذلك لأصرار شيوخ القبيلة على معتقداتهم بأنّ هؤلاء الأطفال أذا ظلّوا أحياء سيجلبون "اللّعنة" على القبيلة، مثل الجفاف أو المجاعة أو المرض.
وفي عام 2012، قرر واحد من شيوخ القبائل وضع حد لتقليد "المينجي"، وساعده في ذلك بعض شيوخ قبائل "البنا" و"هامر" و"كارو"، كما يسهم كل من لابكو وروي جون، مؤسسي جمعية "الطفل أومو"، في القضاء على ذلك التقليد، عبر إنفاق الكثير من الوقت في محاولة إقناع الآباء وشيوخ القبائل بالتخلي عن هذا التقليد، وإعطاء أطفالهم "المينجي" إلى الجمعية.
وأوضح لابكو أنّه "يعرف بعض الحوامل في أطفال المينجي، ووعدوه بإرسال الأطفال إلى الجمعية"، مشيرًا إلى أنَّ "البعض الأخر تعرضوا لضغط بعض شيوخ القبائل، واستمروا في ممارسة هذا التقليد بطريقة سرية، دون معرفة أحد أو التعرض للمساءلة القانونيّة".
وإلى أن يحدث أي تغيير ستظل تتألم كل يوم امرأة من تلك القبائل، مثل السيدة بالجودا، التي تشعر بالألم والحسرة والوحدة عند رؤية أيّة ولادة أو رضاعة أو شيء من ممارسات الأمومة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏ قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏



GMT 21:24 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 11:50 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر ترحب بقادة العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير

ليلى علوي تخطف الأنظار بإطلالة راقية في ختام مهرجان القاهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:18 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيباني يوضح كيفية حل العقدة الروسية قبل سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - الشيباني يوضح كيفية حل العقدة الروسية قبل سقوط نظام الأسد

GMT 13:14 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لافارج تاجر عقارات..لا تبيعوا الفحيص مرتين

GMT 13:05 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوم بلا نساء

GMT 04:21 2025 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشراكة الاستراتيجية والترتيبات الإقليمية

GMT 13:03 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فتش عن وعى الناخب

GMT 08:10 2025 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة عودة عمرو دياب للتمثيل وتقديمه سيرته الذاتية

GMT 07:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 06:51 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرار رسمي بوقف عمل الإعلامية بسمة وهبة ومنعها من الظهور

GMT 06:35 2025 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 4 أشخاص وإصابة 2 في سطو مسلح بريف دمشق

GMT 04:19 2025 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة ترمب: اختصر في الكلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab