ترامب يرفض أي انسحاب للقوات الأميركية من أفغانستان ويقرر تعزيزها بالعناصر
آخر تحديث GMT14:14:54
 العرب اليوم -

"طالبان" تتوعد الجنود الأميركيين بمقبرة والرئيس الأفغاني يعتبره يومًا تاريخيًا

ترامب يرفض أي انسحاب للقوات الأميركية من أفغانستان ويقرر تعزيزها بالعناصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يرفض أي انسحاب للقوات الأميركية من أفغانستان ويقرر تعزيزها بالعناصر

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ العرب اليوم

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب أي انسحاب لقوات بلاده من افغانستان، عارضًا استراتيجية جديدة للولايات المتحدة في هذا البلد تقضي بإرسال تعزيزات عسكرية وتشديد الضغط على باكستان التي اتهمها بإيواء "عناصر فوضى"، حسب قوله. وفي خطاب استمر حوالى عشرين دقيقة، لم يحدد ترامب أي أرقام حول مستوى الانتشار العسكري وأي مهلة زمنية له، معتبرا أن الدخول في هذه التفاصيل يعطي "نتائج عكسية". لكنه أكد قناعته الراسخة بأن انسحابا متسرعا من أفغانستان سيوجد فراغا يستفيد منه "الارهابيون" من عناصر القاعدة وتنظيم "داعش".

وفي سياق عرضه استراتيجيته بشأن أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها، وجه ترامب تحذيرا شديد اللهجة إلى إسلام آباد التي اتهمها بأنها قاعدة خلفية لحركة طالبان. وقال "إن باكستان ستكسب الكثير إن تعاونت مع جهودنا في افغانستان. وستخسر كثيراً إذا واصلت إيواء مجرمين وإرهابيين" مضيفا "يجب أن يتغير هذا، وسيتغير على الفور".

وترك ترامب الباب مفتوحاً على إمكان إجراء حوار مع بعض من عناصر حركة طالبان. وقال "في وقت من الأوقات، وبعد جهد عسكري ناجح، ربما يكون من الممكن إيجاد حل سياسي يشمل جزءاً من طالبان أفغانستان". وتابع "لكن لا أحد يعلم ما إذا كان هذا سيحصل ومتى" قد يتحقق.

وردًا على الخطاب، توعدت حركة "طالبان" التي تشن تمردا في أفغانستان بأنه "اذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها منها، فان افغانستان ستصبح قريبا مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين"، حسب قولها.

أما الرئيس الافغاني فقد قال خلال تفقده القوات الافغانية المتمركزة في قندهار "انه يوم تاريخي لنا. اليوم أميركا أثبتت انها تقف معنا بدون أي مهلة زمنية". وتوجه لحركة طالبان بالقول "لا يمكنهم الانتصار في هذه الحرب. أبواب السلام والمفاوضات مفتوحة أمامكم".

من جهته أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء ان الحلف الذي تدخل في افغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول بطلب من الولايات المتحدة لن يسمح أبدا بأن يصبح هذا البلد مجددا "ملاذا للارهابيين". وقال ستولتنبرغ في بيان "هدفنا هو ضمان الا تعود افغانستان أبدا ملاذا للارهابيين" ورحب بـ"المقاربة الجديدة" التي اعلنها ترمب في خطابه.
وقال مسؤول أميركي كبير إن ترامب أعطى الضوء الأخضر للبنتاغون من أجل نشر تعزيزات يصل عديدها إلى 3900 جندي إضافي. وإن كانت هذه التعزيزات متواضعة بعدما وصل عديد القوات الأميركية المنتشرة في افغانستان إلى مائة ألف جندي قبل سبع سنوات، إلا أنها تشير إلى تغيير في التوجه المسجل في السنوات الأخيرة.

من جهته، أعلن وزير الدفاع جيم ماتيس على الفور أنه سيتشاور مع الامين العام للحلف الاطلسي والدول الحليفة، مؤكدا أن العديد منها تعهد بزيادة عديد قواته في أفغانستان.
وينتشر حاليا حوالى 8400 جندي أميركي في أفغانستان في إطار قوة دولية تعد بالإجمال 13500 عنصر وتقوم بصورة أساسية بتقديم المشورة لقوات الدفاع الأفغانية. وكان الجيش الباكستاني استبق خطاب ترمب مترقبا أن تشدد واشنطن اللهجة من جديد، فأكد قبل ساعات من عرض الاستراتيجية الأميركية أن باكستان لن تؤوي "أي بنية تحتية لأي منظمة ارهابية".
وعلقت وزارة الدفاع الأميركية الشهر الماضي مساعدات عسكرية بقيمة 50 مليون دولار لباكستان، معتبرة أن إسلام آباد لا تبذل جهودا كافية لمكافحة شبكة حقاني المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية.

وأوضح وزير الخارجية ريكس تيلرسون بعد قليل أن الولايات المتحدة "مستعدة لدعم محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بلا شروط مسبقة". ورحب السناتور الجمهوري جون ماكين بـ"خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح".

من جهتها، نددت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي بخطاب اعتبرته غير واضح، وقالت إن ترمب "أعلن عن التزام غير محدود لأرواح أميركية بدون أي محاسبة من الشعب الأميركي" مضيفة "الرئيس ترمب يقول إنه لن يكون هناك سقف لعديد القوات ولا جدول زمني للانسحاب".

وقُتل زهاء 2400 جندي أميركي في أفغانستان منذ العام 2001، وأصيب أكثر من عشرين ألفاً آخرين بجروح. وقدمت الولايات المتحدة خلال 16 عاما أكثر من 110 مليارات دولار من المساعدات لإعادة إعمار هذا البلد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يرفض أي انسحاب للقوات الأميركية من أفغانستان ويقرر تعزيزها بالعناصر ترامب يرفض أي انسحاب للقوات الأميركية من أفغانستان ويقرر تعزيزها بالعناصر



GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 08:39 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار النفط مع هبوط الدولار

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 18:13 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab