استؤنفت عمليات البحث عن جثة رهينة إسرائيلية في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة . و رصدت كاميرات المراقبة الإسرائيلية عمليات الحفر بحثاً عن رفات الإسرائيلية التي كانت محتجزة في المخيم، برفقة وفد من الصليب الأحمر الدولية.كذلك استؤنفت أعمال البحث عن جثة إسرائيلي آخر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بالإضافة إلى رفات ثالثة.
و فيما إنقسمت الآراء في إسرائيل حول جدية حركة حماس في حل هذا الملف، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت".قال مسؤول إسرائيلي كبير: "هناك جهد حقيقي وصعوبة حقيقية في إعادة الجثامين".
و إتهمت مصادر أخرى حماس بالتراجع عن إعادة الرفات الأسرى. رغم ذلك، أجمع الطرفان على أن عمليات البحث عن تلك الجثث تحديداً معقّدة وصعبة.
يذكر أنه منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر بضغط أميركي، بعد حرب استمرت أكثر من عامين، أفرجت حماس عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء دفعة واحدة، مقابل إطلاق سراح أكثر من ألفي معتقل فلسطيني.
كما سلمت الحركة حتى الآن 26 جثة لرهائن إسرائيليين من أصل 28.
إلا أن إسرائيل وجهت خلال الفترة الماضية اتهامات عدة لحماس بالمماطلة في تسليم الجثث، "رغم معرفتها بأماكن دفنها".
في المقابل أكدت حماس أكثر من مرة أن البحث عن الرفات مسألة معقدة، وتتطلب وقتاً لاسيما وسط الدمار والركام الهائل في القطاع الفلسطيني.
و أفاد ناشط فلسطيني في الضفة الغربية ، اليوم السبت، بأن القوات الإسرائيلية فرضت حظر التجول في عدة أحياء بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الناشط عارف جابر قوله، إن قوات إسرائيلية صعّدت إجراءاتها القمعية بحق الأهالي في معظم أحياء البلدة القديمة، وفرضت حظر التجول في حارات جابر والسلايمة وواد الحصين شرق المدينة، وطاردت عددا من المواطنين في أزقتها، ومنعتهم من اعتلاء أسطح منازلهم، أو الخروج منها، أو الوقوف على نوافذها.
و أكدت مصادر محلية فلسطينية أن مجموعة إسرائيلية داهمت، اليوم السبت، منطقة "الخلايل" في قرية المغير شرق رام الله، وقامت بتسميم قطيع أغنام تعود لمواطن ما أدى لنفوق ثلاثة منها.
وذكرت الوكالة أن قرية المغير تتعرض إلى اعتداءات مستمرة، تشمل إحراق مركبات، وخط شعارات عنصرية، ورعي مواشيهم في الأراضي، وآخرها كان سرقة معدات زراعية تعود لمواطنين من القرية.
جاء هذا بينما شنت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، سلسلة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية طالت عشرات الفلسطينيين.
بدورها، أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن مصادر محلية، بأن قوات إسرائيلية اعتقلت أكثر من 55 مواطنا خلال اقتحامها بلدة بيت أمر شمال الخليل وتفتيش المنازل.
وأوضحت أنه عُرف من المعتقلين شيخ يدعى بدر أبو عياش ورئيس نقابة بلدية الخليل رامي الجنيدي، مشيرة إلى أن إسرائيل اعتقلت 9 مواطنين خلال اقتحامها مدينة نابلس.
حرب من نوع آخر
يذكر أن أهالي الضفة الغربية وإضافة لكل ما سبق، يعيشون حرباً من نوع آخر، تشنها إسرائيل ضد أشجار الزيتون، التي تعتبر مصدر رزق آلاف الفلسطينيين، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، قراراً عسكرياً يقضي باقتلاع آلاف الأشجار من أراضي قريتين غرب رام الله.
ونص القرار على إزالة واقتلاع الأشجار من مناطق (الوجه الغربي وجبل الريسن في راس كركر، والعوريد في كفر نعمة) "لأغراض عسكرية"، فيما بلغت مساحة الأرض المستهدفة نحو 15 دونماً، وفق ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أحصى تعرّض 27 قرية في الضفة لهجمات مرتبطة بموسم قطاف الزيتون خلال الأسبوع الممتد من السابع إلى 13 أكتوبر الماضي وحده.
كما ندد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيت سانغاي بـ"هجمات خطيرة" على المزارعين الفلسطينيين في الضفة، معربا عن أسفه لـ"مستويات خطيرة من إفلات مرتكبيها من العقاب".
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش فيها حاليا نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في المستوطنات التي تعتبرها الأمم المتحدة وأغلب المجتمع الدولي غير قانونية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش الإسرائيلي يكرر مطالبته سكان غزة بإخلاء شمال القطاع
الجيش الإسرائيلي يهدد وسائل الإعلام الدولية في غزة
أرسل تعليقك