العلاقات المصرية الإيرانية من مصاهرة ملكية إلى قطيعة سياسية ومساعٍ جديدة للتقارب
آخر تحديث GMT12:17:44
 العرب اليوم -

العلاقات المصرية الإيرانية من مصاهرة ملكية إلى قطيعة سياسية ومساعٍ جديدة للتقارب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلاقات المصرية الإيرانية من مصاهرة ملكية إلى قطيعة سياسية ومساعٍ جديدة للتقارب

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
القاهرة ـ العرب اليوم

يعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين في القاهرة اجتماعا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره المصري بدر عبد العاطي، حسب الخارجية المصرية.
ويأتي لقاء عراقجي وغروسي وعبد العاطي غداة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أفادت فيه بتسريع إيران وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60  في المئة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.

ويقوم عراقجي بزيارة إلى مصر الاثنين لإجراء مشاورات بشأن “القضايا والتطورات الإقليمية” ومنها الحرب في غزة وأزمتا ليبيا والسودان، بحسب الوكالة الإيرانية.

وشهدت العلاقات المصرية الإيرانية تقلبات حادة على مدار العقود الماضية، بدأت بمصاهرة رمزية بين العائلتين الحاكمتين في ثلاثينيات القرن الماضي، وانتهت بقطيعة سياسية طويلة، قبل أن تعود مؤخرًا إلى مسار دبلوماسي حذر وسط متغيرات إقليمية.

ففي عام 1939، تزوّج شاه إيران محمد رضا بهلوي من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق ملك مصر، في تحالف ملكي مثّل ذروة التقارب بين البلدين. غير أن هذا التقارب لم يدم طويلاً، إذ انتهى الزواج بعد سنوات قليلة، وتغيرت طبيعة العلاقة تدريجيًا مع تغير الأنظمة الحاكمة في البلدين، خصوصًا بعد ثورة 1952 في مصر، ثم الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

تدهورت العلاقات بشكل حاد بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، إذ أطلقت إيران اسم "خالد الإسلامبولي" (منفذ عملية الاغتيال) على أحد شوارع طهران، ما اعتبرته القاهرة إهانةً مباشرة. ومنذ ذلك الوقت، بقيت العلاقات مجمدة رسميًا لعقود، مع استمرار التوترات والتصريحات العدائية المتبادلة بين الطرفين في فترات مختلفة.

غير أن السنوات الأخيرة شهدت تحركات دبلوماسية خجولة لإعادة بناء الجسور بين القاهرة وطهران، مدفوعة بتغيرات إقليمية، منها التفاهم الإيراني–السعودي، وتراجع حدة الاستقطاب في ملفات مثل سوريا واليمن. وقد التقى مسؤولون من البلدين على هامش قمم إقليمية ودولية، وسط إشارات إلى رغبة متبادلة في تجاوز الخلافات التاريخية والانخراط في حوار براغماتي يخدم مصالح الطرفين.

ويرى مراقبون أن التقارب المصري الإيراني، إن تحقق، قد يعيد التوازن إلى خريطة التحالفات في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل سعي القاهرة لتنويع شراكاتها الاستراتيجية بعيدًا عن المحاور التقليدية، في مقابل رغبة طهران في كسر عزلتها الإقليمية والبحث عن شركاء جدد في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية الإيراني الجديد يُؤكد على حق بلادة في الرد على إسرائيل بعد إغتيال هنية

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الإيراني مستجدات حرب غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقات المصرية الإيرانية من مصاهرة ملكية إلى قطيعة سياسية ومساعٍ جديدة للتقارب العلاقات المصرية الإيرانية من مصاهرة ملكية إلى قطيعة سياسية ومساعٍ جديدة للتقارب



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab