وصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى إسرائيل، الخميس، بهدف تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للسلام في غزة، والمكونة من 20 نقطة، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية.ويأتي وصول روبيو بعد مغادرة نائب الرئيس، جيه دي فانس. كما زار مسؤولون كبار في البيت الأبيض وصهر ترامب، جاريد كوشنر، إسرائيل سعياً للحفاظ على الهدنة المستمرة منذ 13 يوماً بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بعد عامين من الحرب التي قلبت موازين الشرق الأوسط رأساً على عقب.
تأتي زيارة روبيو في الوقت الذي حظي فيه مشروع قانون يُطبّق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، وهي خطوة تُعادل ضمّ أراضٍ يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون جزءاً من دولتهم المستقلة المستقبلية، بموافقة أولية من المشرّعين الإسرائيليين يوم الأربعاء.
وقبيل توجهه إلى إسرائيل، حذّر روبيو من تحرُّك الكنيست الإسرائيلي باتجاه ضم الضفة الغربية، مشيراً إلى أن إقرار أي من النصوص المطروحة أمام الكنيست "من شأنه أن يهدد وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة وأن يؤدي إلى نتائج عكسية".
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن توافد المسؤولين الأمريكيين إلى إسرائيل يهدف إلى ضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومنع أي تصعيد جديد قد يؤثر على الجهود السياسية الجارية.
ويختتم فانس اليوم زيارته إلى إسرائيل بعقد اجتماع رفيع المستوى مع كبار قادة الجيش الإسرائيلي في مقر وزارة الدفاع بمدينة تل أبيب، لاستعراض مستجدات عمليات التنسيق الميداني في قطاع غزة.
نتنياهو يعلق على مشاركة تركيا في قوة غزة، والكنيست يصوّت لصالح ضم الضفة الغربية المحتلة
وقال دي فانس إنه سيجري إنشاء "قوة أمنية دولية" بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك من أجل الحفاظ على السلام في القطاع مع الانسحاب الإسرائيلي منه.
وقال دي فانس الأربعاء إن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي يعملان على تثبيت عملية وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق بعض البنى التحتية الحيوية، آملاً في أن تمضي خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدماً رغم التحديات، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، إن إسرائيل ملتزمة بالعمل على إنجاح خطة ترامب بشأن غزة، مضيفاً أن على حركتَيْ حماس والجهاد الإسلامي إلقاء أسلحتهما.
ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار رغم الغارات على غزة، ويقول: لا نضع جدولاً زمنياً لنزع سلاح حماس
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه تبين أن انطلاق صفارات الإنذار في منطقة غلاف غزة في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة نتج عن خطأ في تحديد هوية هدف.
تدرس الولايات المتحدة مقترحاً جديداً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، من شأنه أن يحل محل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من واشنطن، والتي أثارت جدلاً واسعاً، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز.
ويُعد هذا المقترح واحداً من عدة تصورات يجري بحثها حالياً، بحسب مسؤول أمريكي ومسؤول إنساني مطلع على الخطة، في إطار سعي واشنطن إلى تعزيز إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني بعد عامين من الحرب.
ويأتي ذلك في ظل هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس دخلت يومها الـ 13، سمحت بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث كانت تقارير دولية قد حذّرت في آب/أغسطس 2025، من تفشي المجاعة، وفق ما نقلت رويترز.
يرتكز المقترح على إنشاء ما يسمى "حزام غزة الإنساني"، يتضمن بين 12 إلى 16 مركزاً إنسانياً على امتداد خط انسحاب القوات الإسرائيلية داخل القطاع، لتقديم الخدمات للسكان على جانبَي الخط.
تشمل المراكز أيضاً منشآت للمصالحة الطوعية، تتيح للمسلحين تسليم أسلحتهم مقابل العفو، إلى جانب قواعد تشغيلية للقوات الدولية المزمع نشرها ضمن خطة لتثبيت الاستقرار ونزع السلاح في غزة.
ينص المقترح على أن يتم "استيعاب أو استبدال" مؤسسة غزة الإنسانية عبر منظمات مثل الهلال الأحمر الإماراتي والمغربي، ومنظمة "ساماريتان بيرس" المسيحية الإنجيلية.
على صعيد آخر، نددت حركة حماس بمقطع الفيديو الذي بثه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والذي يُظهر جانباً من وضع المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وأظهر الفيديو زنزانة تضم مجموعة من السجناء الفلسطينيين على الأرض مكبلين إلى ظهورهم في وضع السجود، متوعداً بإعدامهم.
من هو إيتمار بن غفير، الوزير الإسرائيلي المثير للجدل؟
وندد بيان حماس بـ"عمليات التنكيل والتعذيب الممنهج بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتهديد بإعدامهم" واصفاً المقطع المصور بأنه "تجسيد للسلوك السادي والفاشي" الذي تنتهجه السلطات الإسرائيلية بحق السجناء الفلسطينيين.
وأشار البيان أيضاً إلى "آثار التعذيب الوحشي والتنكيل البشع" التي ظهرت على جثامين السجناء الفلسطينيين الذين سلّمتهم إسرائيل مؤخراً في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، "ما جعل التعرف عليهم مهمةً صعبةً بسبب فظاعة الانتهاكات التي مورست بحقهم".
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات بحق السجناء الفلسطينيين، مطالِبةً بـ"فضح" الممارسات بحقهم وكشف "الجرائم" للرأي العام، وتقديم قادته للمحاكمات الدولية العادلة.
من ناحية أخرى، أعربت رابطة الصحافة الأجنبية عن خيبة أملها من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بمنح إسرائيل تأخيراً إضافياً بشأن دخول الصحفيين المستقلين إلى غزة.
أرجأت المحكمة العليا الإسرائيلية، يوم الخميس، جلسة الاستماع في التماسٍ قدمته رابطة الصحافة الأجنبية (FPA)، مطالبةً بوصول الصحفيين إلى غزة.
وأقرّ المدعي العام بأن "الوضع قد تغير" وطلب مهلة 30 يوماً إضافية للنظر في ملابسات القضية، فيما لم يُحدَّد موعدٌ للجلسة التالية.
وقال جوزيف فيدرمان، عضو مجلس إدارة رابطة الصحافة الأجنبية، لوكالة فرانس برس: "لم نحصل على ما كنا نريده بالضبط. كنا نأمل أن تأمر المحكمة الدولة بفتح الحدود فوراً"، بعد "نضال" لتحقيق ذلك منذ عامين.
إرهاق وجوع ورعب: هكذا يعيش ويعمل الصحفيون في غزة
وأعربت الرابطة عن أملها في أن "تقف المحكمة بحزم ضد أي تأخير إضافي من جانب الدولة"، متهمة الدولة بأنها "اعتمدت مجدداً على أساليب المماطلة لمنع دخول الصحفيين".
وأضافت: "لا يزال موقف الحكومة غير مقبول. نجدد دعوتنا إلى السماح الفوري بدخول غزة".
وبدأت رابطة الصحفيين الأجانب، التي تمثل مئات الصحفيين الأجانب، بتقديم التماسات للسماح بوصول مستقل إلى غزة بعد اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن السلطات الإسرائيلية تجاهلت هذه المطالب مراراً وتكراراً.
وقد انضمت منظمة مراسلون بلا حدود (RSF)، وهي منظمة مراقبة للإعلام، إلى العريضة التي قدمتها الرابطة.
ومنذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، منعت السلطات الإسرائيلية الصحفيين الأجانب من دخول القطاع، ولم تسمح إلا لعدد قليل من المراسلين بالدخول في زيارات خاضعة لرقابة مشددة برفقة جنودها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
روبيو يتوجه إلى قطر بعد تل أبيب لبحث تداعيات الاعتداء الإسرائيلي
ماركو روبيو يزور إسرائيل لبحث الأمن ودعم الموقف الأميركي ضد الاعتراف بدولة فلسطينية
أرسل تعليقك