السيستاني يرفض تكالب ساسة العراق على المناصب وسط دعوات بحسم الوزارات المتبقية
آخر تحديث GMT17:26:25
 العرب اليوم -

أربعة مراكز قيادية تمنع استكمال تشكيل الحكومة وبدأت تؤثر على الاستقرار السياسي

السيستاني يرفض "تكالب" ساسة العراق على المناصب وسط دعوات بحسم الوزارات المتبقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السيستاني يرفض "تكالب" ساسة العراق على المناصب وسط دعوات بحسم الوزارات المتبقية

المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني
بغداد ـ نهال قباني

شنّ المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، أقوى هجوم على الطبقة السياسية العراقية، وذلك في الذكرى الخامسة لصدور فتواه الخاصة بالجهاد الكفائي ضد تنظيم «داعش». وظهرت مطالبات بحسم الوزارات الأربع المتبقية في الحكومة والذي طال تأخيرها أكثر من اللازم وبدأ يؤثر بالفعل على الاستقرار السياسي في البلد.

 وألقى أحمد الصافي، ممثل المرجعية الدينية، خلال خطبة الجمعة، أمس، في كربلاء، بيان السيستاني الذي جاء فيه أنه «بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وتحقَّق الانتصار المبين، وتم تطهير مختلف المناطق من دنس الإرهابيين، دبّ الخلاف من جديد، مُعلَناً تارة وخفياً تارة أخرى، في صفوف الأطراف التي تمسك بزمام الأمور، وتفاقم الصراع بين قوى تريد الحفاظ على مواقعها السابقة وقوى أخرى برزت خلال الحرب على (داعش) تسعى لتكريس حضورها والحصول على مكتسبات معينة». 

وأضاف البيان أنه «لا يزال التكالب على المناصب والمواقع، ومنها وزارتا الدفاع والداخلية، والمحاصصة المقيتة، يمنعان من استكمال التشكيلة الوزارية ولا يزال الفساد المستشري في مؤسسات الدولة لم يُقابَل بخطوات عملية واضحة للحدِّ منه، ومحاسبة المتورطين به، ولا تزال البيروقراطية الإدارية وقِلّة فرص العمل، والنقص الحاد في الخدمات الأساسية، باستثناء ما حصل مؤخراً من تحسُّن في البعض منها، تتسبب في معاناة المواطنين وتنغّص عليهم حياتهم، ولا تزال القوانين التي منحت امتيازات مجحفة لفئات معينة على حساب سائر الشعب سارية المفعول ولم يتم تعديلها».

وعدَّ البيان أن «استمرار الصراع على المغانم والمكاسب وإثارة المشاكل الأمنية والعشائرية والطائفية هنا أو هناك لأغراض معينة، وعدم الإسراع بمعالجة المشاكل المتضررة بالحرب على الإرهاب، تمنح فلول (داعش) فرصة مناسبة للقيام ببعض الاعتداءات المخلّة بالأمن والاستقرار، وربما يجدون حواضن لهم لدى بعض الناقمين والمتذمرين فيزداد الأمر تعقيداً».

وأكد سياسي عراقي لـمصادر إعلامية أن «الكابينة الوزارية تمثل مشكلة حقيقية، خصوصاً أن التأخير في حسم المناصب الوزارية الشاغرة ليس مُبرَّراً على الإطلاق»، مشيراً إلى أن «الأمر سيختلف الآن بعد خطبة المرجعية التي بدت هذه المرة حادة، وربما غير مألوفة، رغم عدم رضاها الدائم عن الطبقة السياسية، لكن أن تتحدث بهذا الوضوح في ظل استمرار الأزمات، ومنها أزمة الخدمات التي قد تتصاعد مع ارتفاع درجات الحرارة، يمكن أن يمثل جرس إنذار للطبقة السياسية، الأمر الذي سيجعلها في عجلة من أمرها على صعيد حسم الكابينة والدرجات الخاصة». وأضاف أن «المسألة الأخرى التي لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار هي محاولة الكتل السياسية النزول بالمحاصصة إلى المناصب التي هي مناصب الدولة وليست مناصب الأحزاب، وهي الدرجات الخاصة والمديرون العامّون، وهو ما ينبغي عدم السماح به، لأننا بحاجة إلى زج الكفاءات في مثل هذه المفاصل من دون النظر إلى أي خلفية عرقية أو طائفية أو دينية».

بدوره، أكد الدكتور نعيم العبودي عضو البرلمان العراقي عن كتلة «الفتح»، في تصريح لـمصادر إعلامية أن «التأخير في حسم الوزارات الأربع المتبقية طال أكثر من اللازم وبدأ يؤثر بالفعل على الاستقرار السياسي في البلد، ولا بد من حسمه، خصوصاً الوزارات الأمنية»، مبيناً أنه «اليوم وبعد خطبة المرجعية وبكل ما تضمنته من وضوح فإنه لم يعد أمام الكتل والأحزاب السياسية سوى الإسراع في حسم هذه الحقائب، لا سيما أن اثنتين منها، وهما العدل والتربية، ربما تكونان أوشكتا على الحسم». وأشار إلى أن «المطلوب أن تقدم القوى السياسية أقصى ما يمكن من دعم لرئيس الوزراء لأنه لا يستطيع العمل دون دعم هذه الكتل، خصوصاً على صعيد التأخير في إكمال الكابينة الوزارية، التي هي بيد الكتل السياسية»، موضحاً أن «خطبة المرجعية وضعت النقاط على الحروف، وأتوقع أن يتم حسم الحقائب الأربع في غضون أيام، وقبل بدء العطلة التشريعية للبرلمان». 

إلى ذلك، أكد «ائتلاف النصر» بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أنه شخّص معظم ما قالته المرجعية في بيانها، مبيناً أنه قد يتوجه إلى المعارضة في حال لم تحصل إصلاحات جدية خلال فترة قصيرة. وقالت ندى شاكر جودت، عضو البرلمان العراقي عن الائتلاف، إن «(النصر) رفض المحاصصة منذ البداية، وبالتالي جاء رفضه الاشتراك في الحكومة، لكن ما نلاحظه الآن هو أننا بِتْنا نعاني مشكلة عدم وجود مؤسسات دولة، خصوصاً مع التلاعب بالدرجات الخاصة وشمولها بالمحاصصة، مما يعني أن هناك تدميراً لبنية الدولة، لأن النزول بالمحاصصة إلى الدرجات الوظيفية التي تتصل بحياة الناس وبنية الدولة يعني المزيد من التردي والتدهور، وهو ما نلمسه الآن بوضوح». وأضافت أن «هذا يحصل في وقت تستمرّ فيه التحديات ومنها تحدي (داعش) الذي لا يزال ينشط هنا وهناك في وقت لاهم لأحزابنا وكتلنا السياسية سوى الصراع على المناصب، الأمر الذي ولّد إحباطاً كبيراً لدى الشارع العراقي، حيث وصلت الأمور إلى حد شراء وبيع المناصب».

وقد يهمك ايضا:

الصدر يتحدث عن 6 آفات تنخر المجتمع العراقي

زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر يغرد الجولان عربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيستاني يرفض تكالب ساسة العراق على المناصب وسط دعوات بحسم الوزارات المتبقية السيستاني يرفض تكالب ساسة العراق على المناصب وسط دعوات بحسم الوزارات المتبقية



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم

GMT 11:53 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
 العرب اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 14:20 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
 العرب اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 11:07 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
 العرب اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 18:07 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

الدول العربية وسطاء أم شركاء؟

GMT 12:00 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

رحيل الممثلة الروسية أناستاسيا زافوروتنيوك

GMT 07:13 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين

GMT 00:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 00:59 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 00:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا

GMT 08:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

افتتاح أول خط طيران عراقي سعودي مباشر

GMT 08:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab